بالتعاون مع مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب وجامعة حمد بن خليفة

"قطر الخيرية" تنظم جلسة نقاش حول مكافحة "الإسلاموفوبيا"

18/03/2023 الساعة 17:20 (بتوقيت الدوحة)
ع
ع
وضع القراءة

نظمت “قطر الخيرية” جلسة نقاشية، بالتعاون مع مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب وجامعة حمد بن خليفة بعنوان "دور الجهات الفاعلة غير الحكومية في مكافحة الإسلاموفوبيا"؛ وذلك بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة “الإسلاموفوبيا”، بمشاركة مسؤولين من الأمم المتحدة، وعدد من الأكاديميين والخبراء والمهتمين.

تناولت الجلسة النقاشية عددا من المحاور؛ أبرزها طرق مواجهة ظاهرة “الإسلاموفوبيا”، ومعالجة المستويات المتزايدة من جرائم الكراهية ضد المسلمين، وإظهار التضامن ضد خطاب الكراهية والصورة النمطية السلبية عن المسلمين في جميع أنحاء العالم.

كما تطرقت الجلسة إلى تفعيل دور الجهات غير الحكومية في الجهود المشتركة الرامية إلى مكافحة هذه الظاهرة المتنامية من خلال خلق مساحات آمنة للمتضررين منها، ونشر الوعي عبر وسائل الإعلام المختلفة والمؤسسات التعليمية والبحوث الأكاديمية، إضافة إلى الاعتراف بالثقافة والتراث والمعتقدات والقيم الإسلامية والاحتفاء بها وتكريمها.

Frggt5FWAAEg6uK
جانب من الجلسة النقاشية

وسلط السيد أحمد الرميحي، مدير مكتب الشؤون الخارجية في “قطر الخيرية”، في مداخلة له، الضوء على أثر “الإسلاموفوبيا” على منظمات المجتمع المدني الإسلامية من حيث صعوبة إمكانية وصولها للموارد المالية وتوسعها جغرافيا.

د. اينابت انيفيا: جزء كبير من “الإسلاموفوبيا” ناجم عن الخوف وعدم اليقين

من جانبها، أوضحت الدكتورة اينابت انيفيا، رئيس المركز الدولي للرؤى السلوكية لمكافحة الإرهاب بمكتب الأمم المتحدة في الدوحة، أن الأبحاث الحديثة تشير إلى أن جزءا كبيرا من “الإسلاموفوبيا” ناجم عن الخوف وعدم اليقين، ما يؤدي بدوره إلى قوالب نمطية سلبية، مضيفة أنه، ومن خلال دراسة السلوكيات البشرية فيما يتعلق بالموضوعات الحساسة مثل الدين والعادات والتقاليد والتحيزات الثقافية، من الممكن فهم لماذا قد يكون الأفراد أكثر عرضة للمشاركة في المواقف والسلوكيات السلبية.

بدوره، أكد سعادة الدكتور إبراهيم صالح النعيمي رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، على دور المنظمات غير الحكومية في مكافحة هذه الظاهرة من خلال دعم التعاليم الدينية، التي تدعو إلى السلام والمحبة والتعايش مع الآخر، والتأكيد على أن علاقة الإنسان بأخيه الإنسان مبنية على الأخوة الإنسانية والمحبة والسلام، منوها بدور المركز وتجاربه في التصدي لهذه الظاهرة، ودعمه لكافة الجهود التي تقوم بها الأطراف الداعية للسلام.

د. محمد توك: الجلسة النقاشية أتاحت الفرصة لمناقشة وتحديد دور الجهات غير الحكومية في تحدي الأسباب الجذرية لـ“الإسلاموفوبيا”

واعتبر الدكتور محمد ايفرين توك، العميد المساعد لمبادرات الإبداع والتقدم المجتمعي بكلية السياسات العامة في جامعة حمد بن خليفة، اليوم الدولي لمكافحة “الإسلاموفوبيا” فرصة مثالية للتدقيق في السياسات العامة التي فشلت حتى الآن في الاستجابة لحقوق وحريات الأفراد والمجتمعات المتضررة، مشيرا إلى أن الجلسة النقاشية أتاحت الفرصة لمناقشة وتحديد الدور الذي يمكن أن تلعبه الجهات الفاعلة غير الحكومية في تحدي الأسباب الجذرية لـ “الإسلاموفوبيا” على نطاق عالمي.

من جانبها، تحدثت الدكتورة هيرا أمين، الأستاذ المشارك بكلية الدراسات الإسلامية في جامعة حمد بن خليفة، عن دور وسائل التواصل الاجتماعي في مكافحة “الإسلاموفوبيا”، خاصة من وسائل الإعلام الغربية، كما ناقشت كيفية استخدام النشاط الرقمي بطرق متعددة، مثل إبراز نفاق النقد، ونفي الأخبار الكاذبة، وتبادل الخبرات الإيجابية.

المصادر

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo