في إطار الرعاية الشاملة لمكفوليها من الأيتام في الجوانب المختلفة بما فيها الجانب التعليمي، وزعت قطر الخيرية مؤخرًا مستلزمات مدرسية على مئات الأيتام في إقليم خيبر باختونخوا بباكستان، بهدف مساعدة أسرهم وتخفيف أعباء متطلبات دراسة أبنائهم، من أجل بناء جيل متعلم نافع لنفسه ومجتمعه وبلده.
وقد استفاد من المشروع حوالي 365 يتيمًا من مكفولي قطر الخيرية، في منطقة مانسيهرا بإقليم خيبر باختونخوا، حيث اشتملت المستلزمات المدرسية على الحقائب المدرسية، والقرطاسية، والأحذية، والزي المدرسي.
وتم توزيع المستلزمات المدرسية على الأيتام بحضورالسيد سيد أحمد حسين شاه، مستشار كبير وزراء إقليم خيبر بختونخوا بالإضافة إلى العديد من المسؤولين المحليين.
وأعرب السيد سيد أحمد حسين شاه، مستشار كبير وزراء إقليم خيبر باختونخوا عن تقديره الكبير لدعم أهل الخير في قطر، خصوصا لصالح الأيتام في منطقة مانسيهرا، مشيرًا إلى أن قطر الخيرية تقوم بكفالة الأيتام منذ سنين في باكستان.
وأضاف أن قطاع التعليم في باكستان "يحتاج إلى مزيد من الاهتمام من المنظمات غير الحكومية مثل قطر الخيرية"، التي تدعم الأسر المحتاجة في باكستان من أجل المساهمة في توفير تعليم أفضل لأطفالها.
دعم الأيتام
من جهته توجه السيد أمين عبد الرحمن، مدير مكتب قطر الخيرية في باكستان، بالشكر إلى الجهات المعنية بالدولة لتقديمها الدعم اللازم لنشاط قطر الخيرية وتدخلاتها في مجالات كفالة ورعاية الأيتام، كما شكر أهل الخير في قطر على دعم تعليم الأيتام، منوهًا بأن الحماية الاجتماعية من أهم أولويات قطر الخيرية لمساعدة المجتمعات الضعيفة في توفير حياة كريمة لأفرادها عبر العالم.
كما أشار إلى أن قطر الخيرية بدأت عملها في باكستان عام 1992 من خلال تنفيذ مشاريع للأيتام، وتقدم حاليًا الدعم الصحي والتعليمي والاجتماعي لأكثر من 10000 يتيم في باكستان وجامو كشمير، متوقعًا ارتفاع عدد الأيتام المكفولين في الأشهر القليلة المقبلة.
شكر وعرفان
وعبر الطلاب عن سعادتهم بتسلم المستلزمات المدرسية من قطر الخيرية، حيث قالت الطالبة أيمن نافيد، التي توفي والدها قبل 6 سنوات: "أحب مواصلة تعليمي، ولكن لم أكن أمتلك الزي المدرسي والحذاء المناسب بسبب الظروف المعيشية الصعبة لأسرتي".
وأعربت عن شكرها وامتنانها للكافلين في قطر ولقطر الخيرية على توفير المستلزمات المدرسية، وتقديم الرعاية الشاملة لها ولزميلاتها وزملائها من الأيتام، وأضافت "أيمن" التي تكفلها قطر الخيرية أنها تريد أن تصبح طبيبة وترغب في خدمة الفقراء والأيتام بعد الانتهاء من تعليمها.
وتقدم قطر الخيرية، عبر مبادرتها "رفقاء"، الرعاية الشاملة لأكثر من 180 ألف يتيم وطفل في مناطق مختلفة من العالم، وتنفذ مشاريع لصالحهم تلبية لاحتياجاتهم وتوفير حياة كريمة لهم.