أشاد سعادة السيد ساتوشي مايدا سفير اليابان لدى الدولة، بالعلاقات الوثيقة والمتنامية بين بلاده ودولة قطر، واصفا إياها بـ "التاريخية، وعميقة الجذور"، مؤكدًا رغبة البلدين في تطويرها وتعزيزها نحو آفاق أرحب خلال المرحلة القادمة بما يعود بالفائدة والمصلحة المشتركة على البلدين وشعبيهما الصديقين.
جاء ذلك في تصريح خاص أدلى به سعادة السفير ساتوشي مايدا لوكالة الأنباء القطرية "قنا" بمناسبة مرور 50 عامًا على تأسيس العلاقات الدبلوماسية القطرية اليابانية، والتي أكد أنها الآن في أفضل حالاتها، وأن كلا من الدوحة وطوكيو بصدد تقويتها مستقبلاً في شتى المجالات التي تهمهما.
دعم متبادل
ونوه سعادته إلى أنه لكل من البلدين مساهمات متبادلة في دعم اقتصاد الآخر وفي قطاعات الاستثمارات والبنى التحتية، مشيرًا في هذا السياق إلى مساهمة قطر بمبلغ 100 مليون دولار بعد الزلزال الذي ضرب أجزاء من اليابان وتسبب في "تسونامي" في عام 2011، وقال إن اليابان تقدر هذا الموقف القطري الانساني والذي يعد في نفس الوقت مؤشرًا قويًا على متانة علاقات الصداقة بين البلدين.
قطر واليابان لديهما رغبة صادقة لتعزيز علاقاتهما في ميادين السياسة والرياضة والثقافة والتجارة والاقتصاد والاستثمار والغاز الطبيعي
وحول رؤيته لمستقبل العلاقات القطرية اليابانية في ظل التطورات السياسية والاقتصادية العالمية الراهنة ، أضاف سعادته، قائلا "لا شك أن لدى كل من قطر واليابان رغبة صادقة لتعزيز علاقاتهما في ميادين السياسة والرياضة والثقافة والتجارة والاقتصاد والاستثمار والغاز الطبيعي وبشكل عام في قطاع الطاقة وتقلباته المستمرة، وغير ذلك من مجالات التعاون الحيوية الأخرى.
وأضاف: لدى اليابان العديد من الشركات التي تعمل في قطر، فضلاً عن مشاريع التعاون التي يقوم بها صندوق الصداقة القطري الياباني، مشددًا على أن اليابان تدعم رؤية قطر الوطنية 2030 وجهود الدوحة لتنويع اقتصادها.
علاقات متجذرة
وثمن سعادة سفير اليابان لدى الدولة، الاستعدادات اللافتة التي اتخذتها وقامت بها دولة قطر على طريق استضافتها لكأس العالم FIFA قطر 2022، وأعرب عن تهانيه لدولة قطر باحتضانها لهذا الحدث الرياضي العالمي الكبير والذي أكد أنه سيكون ناجحًا بكل المقاييس.
واختتم سعادة السفير ساتوشي مايدا تصريحه بالتأكيد على أن ما يميز العلاقات القطرية اليابانية بعد مرور 50 عامًا على تأسيسها هو الثقة المتبادلة وتوافر الإرادة السياسية للبلدين، ما يبشر بمستقبل زاهر وتطور نوعي وأكثر إيجابية في مسيرتها مستقبلاً.