أطلق الهلال الأحمر القطري بالشراكة مع نظيره الكويتي، مشروع الاستجابة للاحتياجات العاجلة والصحية للمتضررين في أفغانستان.
جاء إطلاق هذا المشروع بناء على اتفاقية تعاون وقعها الجانبان، بهدف التخفيف من المعاناة الإنسانية للفئات الأشد تضررًا من الأزمة الأخيرة في أفغانستان، وتحسين الأوضاع الصحية والمعيشية لـ 4,500 أسرة تضم 31,500 شخصًا من النازحين، جراء الكوارث والنزاعات المسلحة في 3 ولايات أفغانية هي كونار وتخار وزابل.
وقع اتفاقية المشروع من جانب الهلال الأحمر القطري أمينه العام سعادة السيد علي بن حسن الحمادي، ومن جانب الهلال الأحمر الكويتي أمينه العام أيضا سعادة السيدة مها برجس البرجس.
مواقف نبيلة
وقال الحمادي بهذه المناسبة: "إن الاتفاقية تؤكد وقوف الهلالين القطري والكويتي معا من أجل الشعب الأفغاني، الذي عانى سنوات طويلة من النزوح، واللجوء، والحرمان، ومن أبسط متطلبات الحياة الكريمة".
وأشاد بفزعة أهل قطر والكويت إلى نجدة الشعب الأفغاني في محنته الراهنة، واصفًا هذا التعاون بين الجانبين بأنه "انعكاس لموقف الدولتين الرسمي والشعبي المناصر للقضايا الإنسانية والمدافع عن حقوق الضعفاء في كل مكان، وامتداد لرسالتهما المشتركة تحت مظلة المبادئ الأساسية للعمل الإنساني".
كارثة إنسانية
من جانبها، أثنت السيدة البرجس على اتفاقية التعاون بين الطرفين لإغاثة الشعب الأفغاني، مشيرة إلى أن أفغانستان باتت على مشارف كارثة إنسانية قد تستمر لسنوات وتهدد نصف سكان البلد، إذ أضحت الأسر تعاني الأمرين في سبيل تأمين احتياجاتها من الغذاء والدواء وغيرهما من أزمات أخرى.
وأعربت عن تعاطف الكويت وشعبها مع الشعب الأفغاني، مشددة على استمرار الهلال الأحمر الكويتي في القيام بدوره وواجبه الإنساني في إغاثة المنكوبين بأفغانستان، والمشاركة في كل جهد إغاثي مع الشركاء الدوليين والمنظمات الإنسانية لتخفيف معاناتهم.
مساعدات إغاثية
يتضمن المشروع تقديم مساعدات إغاثية متنوعة بقيمة إجمالية قدرها 548 ألف دولار أمريكي ممولة مناصفة من الطرفين، فيما يتولى الهلال الأحمر القطري كافة الجوانب التنفيذية للمشروع بالتعاون مع الهلال الأحمر الأفغاني.
وتم حتى الآن إرسال 7 شحنات إغاثية جوًا من دولة قطر إلى أفغانستان، بإجمالي 105 أطنان من المواد الغذائية المتنوعة، فضلاً عن 18 طنًا من مواد النظافة الشخصية، علاوة على توزيع مواد غذائية وحزمة من أدوات النظافة الشخصية على عدد من الأسر المحتاجة في الولايات المستهدفة.