كشفت أوكرانيا عن وجود فرص للتوصل لـ"حل دبلوماسي" لأزمتها مع روسيا "أكبر بكثير" من مخاطر التوجه نحو "تصعيد" عسكري بينهما.
وقال ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني، في تصريحات اليوم الأحد، إن "فرص إيجاد حل دبلوماسي لخفض التصعيد أكبر بكثير من التهديد بتصعيد جديد"، رغم إشارته إلى تواصل عملية حشد الجيش الروسي على نحو كبير قرب الحدود الأوكرانية منذ الربيع الماضي.
واعتبر أن روسيا تنفذ مناوبات واسعة النطاق ومناورات وتحريك معدات عسكرية، "لممارسة ضغط نفسي كبير على كييف"، لافتا إلى أنه وجب على بلاده وحلفائها الغربيين أن "يكونوا مستعدين دائما لكل السيناريوهات بنسبة 100 بالمئة".
في غضون ذلك، ذكر مسؤولون أمريكيون أن استخبارات بلادهم لم تحدد ما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اتخذ قرار الانتقال إلى الهجوم أم لا، وأنه يريد أن تكون كل الخيارات الممكنة موجودة أمامه، من الغزو الجزئي لجيب "دونباس" الانفصالي إلى الغزو الكامل، محذرين من أنه "إذا قرر بوتين غزو أوكرانيا، فبإمكان قواته تطويق العاصمة الأوكرانية كييف وإطاحة الرئيس فولوديمير زيلينسكي في غضون 48 ساعة".
كما نبه المسؤولون ذاتهم من "أن النزاع ستكون له كلفة بشرية كبيرة إذ قد يسبب مقتل ما بين 25 وخمسين ألف مدني، وما بين خمسة آلاف و25 ألف جندي أوكراني، وما بين ثلاثة آلاف وعشرة آلاف جندي روسي، فضلا عما يمكن أن يسببه من تدفق ما بين مليون وخمسة ملايين لاجئ، خصوصا إلى بولندا".