طوق آلاف السودانيين، اليوم الخميس، مقر مجلس الوزراء، للمطالبة بالعدالة والقصاص لشهداء مجزرة فض الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش في ذكراها الثانية.
وتجمع الآلاف بمنطقة السوق العربي بوسط الخرطوم، قبل أن يتوجهوا إلى مقر مجلس الوزراء، دون أن تعترضهم قوات الشرطة ولا أي من القوات الأمنية، التي تابعت الموقف من بعيد.
وحمل المشاركون في الموكب الذي سمى باسم "موكب القصاص والعدالة" شعارات كُتب عليها "دماء الشهداء لن تضيع هدراً، والثورة مستمرة نقاوم ولا نساوم"، كما حملت لافتات أخرى تطالب بلجنة تحقيق دولية في فض الاعتصام، وأخرى تنادي بفض ما أسمته" شراكة الدم" بين العسكر والمدنيين، كما هتف متظاهرون بهتاف الثورة "الشعب يريد إسقاط النظام".
وكان الجيش السوداني، قد أغلق، في وقت مبكر من صباح اليوم، كل الطرق المؤدية لمقر قيادته العامة تحسباً للمواكب المعلنة اليوم، وناشد المواطنين بالابتعاد عن منطقة القيادة كلياً، بينما انتشرت قوات الشرطة بشكل لافت في عدد من المواقع بالعاصمة الخرطوم.
ودعا وزير الداخلية الفريق عزالدين الشيخ كل المشاركين في مواكب اليوم لتفويت الفرصة على أصحاب الأجندة المغايرة لأهداف المواكب، مشيراً إلى أن الشرطة تثق في وعي الشباب للتعاون مع قوات الشرطة والأجهزة النظامية للخروج بتجربة مثالية، حتى نقدم للعالم نموذجاً للممارسة الديمقراطية المعافاة والسلمية لتضاف لرصيد الوعي المجتمعي السوداني.