ضمن مشروع "دعم سلسلة القيمة للخضار"، وحرصا منها على تعزيز المشاريع المدرة للدخل افتتحت قطر الخيرية مؤخرا السوق الشعبي الذي ملكت دكاكينه لأسر النازحين في مدينة سرمدا شمال سوريا.
ويأتي السوق التجاري الذي أنشأته قطر الخيرية تنفيذا لاستراتيجيتها وسياساتها المتعلقة برعاية الأسر وأفرادها، والتي تسعى إلى توفير الحياة الكريمة لهم، والسعي للانتقال بهم من حالة الرعاية الاجتماعية إلى حالة الإنتاج، وتحقيق الاستقلالية المادية والاعتماد ذاتيا على توفير الدخل المناسب لهم.
ويتألف السوق الشعبي من خمسين محلا تجاريا متوسطا لبيع الخضار والفواكه والألبان ومشتقاته ومختلف المواد التجارية الأخرى.
ويهدف إلى توفير بيئة عمل جيدة لـ 50 مستفيدا، معظمهم من النازحين "أسر الأيتام وذوي الدخل المحدود،" إضافة إلى أسر من المجتمع المضيف ممن تنطبق عليهم شروط الاستحقاق، وذلك بتمليك المحل، وتوفير منحة مالية لبدء الأنشطة المدرة للدخل، إضافة إلى خلق سوق متكامل يجد فيه المواطن كل مستلزماته اليومية من السلع والخدمات.
أنشطة أخرى للمشروع
وعبّر السيد رامي قزة رئيس المجلس المحلي في سرمدا عن شكره لقطر الخيرية على هذا المشروع المميز، وقال: "كنا نطمح منذ زمن لمثل هذه المشاريع التي تساعد المحتاجين في الاعتماد على أنفسهم وتأمين دخل ثابت لهم."
ويتضمن مشروع دعم سلسلة القيمة للخضار العديد من الأنشطة أهمها دعم 200 مزارع خضار، بتوزيع المدخلات الزراعية كالبذور والأسمدة والمبيدات، إضافة إلى تمديد شبكات الري بالتنقيط لزراعة 4 دونمات لكل مزارع، وتقديم تدريب مهني لـ 50 مستفيدا على الصناعات الغذائية، إضافة إلى توفير منح مالية لهم تساعدهم على كسب رزقهم وتوفير دخل مستدام لهم.
أسواق أخرى
قطر الخيرية قامت أيضا ببناء سوق آخر مشابه في مدينة الراعي في ريف حلب الشمالي من أجل تعزيز الاعتماد على الذات، وتفعيل الأنشطة المدرة للدخل والاستدامة.
الجدير بالذكر أن قطر الخيرية ظلت تقوم بتنفيذ عدة مشاريع في إطار تعزيز الأمن الغذائي وسبل العيش في شمال غرب سوريا منها مشروع دعم سلسلة القيمة للقمح بالتعاون من الأوتشا، وهو مشروع يتواصل للعام الثالث على التوالي والذي يعد مشروعا رائدا في مجاله يدعم محصول القمح من البذرة حتى رغيف الخبز، وتوزيعه على المستفيدين.