جددت دولة قطر التزامها بتعزيز الشراكة البناءة والمثمرة مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وأعربت عن تطلعها إلى الجلسة الرابعة من الحوار الاستراتيجي رفيع المستوى مع المكتب بمشاركة كيانات الأمم المتحدة ذات الصلة المقرر عقدها في الدوحة في مارس المقبل.
جاء هذا في بيان أدلت به سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، في الإحاطة السنوية التي قدمها مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب للدول الأعضاء حول التقدم المطرد لأنشطة المكتب، واستعراض جدول أعماله الطموح لتوسيع نطاق برامجه ومساعداته.
دعم قطري
وأعربت سعادتها عن دعم دولة قطر للعديد من مبادرات وبرامج مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب باعتبارها شريكا، لاسيما أنها تقوم بالتمويل الكلي أو الجزئي لتلك البرامج، وخصت بالذكر برنامج مكافحة الإرهاب للسفر.
كما أشارت سعادتها إلى أهمية البرنامج العالمي لآليات التنسيق بين الوكالات على المستوى الوطني أو ما يعرف بـ"خلايا الاندماج"، الذي أسفر عن مجموعة من الممارسات الجيدة والمبادئ التوجيهية، وعقد اجتماعات لمجموعة العمل وزيارات دراسية، وأنتج خطط عمل وطنية، وكتيبات تدريبية ودورات داعمة، ودليلاً للاستفادة، وأنشأ مجموعة الأصدقاء.
شراكة مثمرة
ولفتت سعادتها إلى شراكة دولة قطر مع برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب التي أسفرت عن مجموعة من الموضوعات ذات الأهمية الخاصة لدولة قطر، مثل دعم ضحايا الإرهاب، فضلاً عن الموضوعات التي تساعد فيها الخبرة القطرية على إضافة قيمة، كالبرنامج العالمي لمكافحة التهديدات الإرهابية ضد الأهداف الضعيفة، والذي يتم تنفيذه بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والمركز الدولي للرياضة والأمن ومقره الدوحة.
وأشارت سعادتها إلى أنه بالرغم من التحديات التي أفرزتها جائحة (كوفيد-19)، إلا أن العام الماضي شهد انعقاد أسبوع الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، والمؤتمر الثاني رفيع المستوى لرؤساء وكالات مكافحة الإرهاب في الدول الأعضاء، والتي كانت لدولة قطر مشاركة رفيعة المستوى متمثلة في مشاركة سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية.
قطر شاركت العام الماضي باستضافة عدد من الأحداث الجانبية الناجحة بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب
وقالت إن دولة قطر شاركت باستضافة عدد من الأحداث الجانبية الناجحة بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، كما شهد العام الماضي اعتماد الجمعية العام للأمم المتحدة القرار الرئيسي بشأن المراجعة السابعة التي تجري كل عامين لاستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب.
وانسجامًا مع حملة مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب لتعزيز الوجود الإقليمي، لفتت سعادتها إلى استضافة الدوحة لمكتبين تابعين لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وهما المركز الدولي للرؤى السلوكية لمكافحة الإرهاب، والبرنامج العالمي للمشاركة البرلمانية في منع الإرهاب ومكافحته، مؤكدةً على أن المركز الأول قد أصبح بالفعل مورداً قيماً للبحث ودعم السياسات وبناء القدرات والتواصل في مجاله المتطور.
توقعات استراتيجية
وأضافت سعادتها، أنه فيما يتعلق بالتوقعات الاستراتيجية لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في العام المقبل، تجدر الإشارة إلى أنه يركز على التعامل مع التحديات والتهديدات الناشئة بسبب إساءة استخدام التقنيات الجديدة، مثل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والأنظمة الجوية بدون طيار. وقالت إن "بعض البرامج التي تدعمها دولة قطر تندرج ضمن هذه الفئة، مثل البرنامج العالمي لمكافحة الإرهاب للأنظمة المستقلة والتي تعمل عن بعد".
كما شددت سعادتها على الحاجة الملحة ذات القيمة الكبيرة في تركيز الجهود على الشباب لأي تخطيط استراتيجي مستقبلي، معربةً عن ارتياحها لدعم برنامج إشراك الشباب وتمكينهم.
مبادرات مهمة
ونوّهت سعادتها بالمبادرات الاستراتيجية من جانب مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب للتصدي للتهديدات الخطيرة مثل البرنامج العالمي لمكافحة التهديدات الإرهابية ضد الأهداف الضعيفة، الذي أنتج خمس وحدات عن الممارسات الدولية الجيدة وعقد سلسلة من اجتماعات الخبراء المتخصصين بمشاركة واسعة النطاق.
وجددت سعادتها، التزام دولة قطر بتعزيز شراكتها المثمرة مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، معربة عن تطلع دولة قطر إلى الجلسة الرابعة من الحوار الاستراتيجي رفيع المستوى مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بمشاركة كيانات الأمم المتحدة ذات الصلة المقرر عقدها في الدوحة في مارس المقبل.
ولفتت إلى أن الدوحة ستستضيف في مارس المنتدى السنوي الأول للمستفيدين من المساعدة الفنية، تقديراً لأهمية تقييم الأداء القائم على النتائج للبرامج والمشاريع لتحسين تصميمها وتنفيذها ومواءمتها مع احتياجات البلدان المستفيدة.