أطلق صندوق قطر للتنمية وقطر الخيرية بالتعاون مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث والمركز الدولي للأمن الرياضي، مبادرة "الرياضة من أجل التنمية والسلام".
وتهدف المبادرة الوصول إلى المزيد من المجتمعات بهدف الاستثمار في الرياضة، وأيضًا لبناء المجتمعات المحلية للدول المستفيدة والتنمية والرعاية الشخصية من أجل تمكين الأطفال والشباب المحرومين، وتعمل أيضًا على دعم دور الرياضة لأهداف التنمية المستدامة.
مبادرة ملهمة
بهذه المناسبة قال سعادة المدير العام لصندوق قطر للتنمية السيد خليفة الكواري، إن الرياضة أداة قوية للنهوض برؤية التنمية المستدامة لعام 2030، لا سيما في أهداف صندوق قطر للتنمية التي تشمل التعليم والصحة والتنمية الاقتصادية.
خليفة الكواري: الرياضة والنشاط الجسدي أمران أساسيان للتنمية الشاملة للشباب
وأضاف الكواري أن الرياضة والنشاط الجسدي "أمران أساسيان للتنمية الشاملة للشباب"، وتعزيز صحتهم البدنية والاجتماعية والنفسية، وتحسين نتائج التعليم وغرس القيم الرئيسية مثل العمل الجماعي، واللعب العادل، واحترام الآخرين، والالتزام بالقواعد وكيفية التعامل مع المنافسة والفوز والخسارة، مؤكدًا أن هذه القيم "هي مهارات مهمة في الحياة والقدرة على العمل"، وهي ذات صلة كبيرة بإعادة بناء مجتمعات ما بعد الصراع.
وأوضح أن الخمول البدني عامل خطر رئيسي للأمراض المزمنة الأكثر شيوعًا، وبذلك فإن الرياضة تعزز نمط حياة صحي وتعزز الصحة النفسية للمجتمعات المعرضة للنزاعات مثل اللاجئين أو المشردين داخليًا، واختتم بالقول "الرياضة هي مدرسة للحياة، ونحن فخورون بأن نكون جزءًا من هذه المبادرة الملهمة".
سجل حافل
من جهته قال الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية السيد يوسف الكواري: "بفضل سجلّ حافل يمتد إلى 38 عامًا أنقذنا فيه حياة الناس خلال الأزمات وطوّرنا حلولاً تنموية مستدامة لمقاومة الفقر والتفاوت الاجتماعي، حشدنا عدة أدوات مبتكرة لتسريع الإيصال الناجع للبرامج الإنسانية والتنموية ولدعمها.
يوسف الكواري: الرياضة من أقوى الأدوات للتقريب بين الناس ولمّ شملهم حول رؤية مشتركة وعبر مختلف الحدود
وأضاف يوسف الكواري: استنتجنا أن الرياضة من أقوى الأدوات للتقريب بين الناس ولمّ شملهم حول رؤية مشتركة وعبر مختلف الحدود، و"نحن نسعى من خلال مبادرة الرياضة من أجل التنمية والسلام إلى مساندة شبكة عالمية من الشركاء والمجتمعات للاستفادة من القدرات الفريدة للرياضة، في الإسهام في عالم تتمتع فيه كل الشعوب بحقها في العيش بسلام وأمن وكرامة."
تأثير إيجابي
وعلى نحو متصل قال سعادة السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث: يدعم الجيل المبهر مبادرة الرياضة من أجل التنمية والسلام، ويسعدنا مشاركة صندوق قطر للتنمية وقطر الخيرية والمركز الدولي للأمن الرياضي في تفعيل أهداف التنمية البشرية والاجتماعية على الصعيدين الوطني والدولي.
حسن الذوادي: الجيل المبهر يعمل من خلال استخدام الرياضة وقوة كرة القدم في التأثير إيجابيًا على المجتمعات
وأوضح الذوادي أن الجيل المبهر يعمل من خلال استخدام الرياضة وقوة كرة القدم على التأثير إيجابيًا على المجتمعات، وتطوير القادة الشباب في جميع أنحاء العالم، لضمان استمرار الإرث الإنساني والاجتماعي لكأس العالم 2022 FIFA لما بعد البطولة.
وسيواصل الجيل المبهر دعم المجتمعات الضعيفة والمعرضة للخطر من خلال هذه المبادرة، والتي ستسلط الضوء على القيمة الفريدة للرياضة كأداة يمكنها تمكين المجتمعات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة".
وعلى هامش مشاركته في الندوة توجه الدكتور تركي بن عبد الله زيد ال محمود مدير إدارة حقوق الإنسان التابعة لوزارة الخارجية القطرية بالتحية لقطر الخيرية وصندوق قطر للتنمية وأشاد بدورها الهام في مبادرة التنمية والرياضة واعتبر أن المبادرة تعزز حقوق الإنسان في الدول الفقيرة خاصة وأن الرياضة لها مردود إيجابي على الدول لتعزيز السلام والأمن.
تأهيل الشباب
وفي هذا الإطار أشاد السيد ماسيميليانو مونتاناري الرئيس التنفيذي للمركز الدولي للأمن الرياضي بالشراكة مع قطر الخيرية، وقال إن هذه المبادرة بدأت منذ سنوات مع قطر الخيرية وقد أتيحت لنا الفرصة للعمل المشترك في دارفور ومن خلال مبادرة الرياضة التي كانت مخصصة للنازحين المتأثرين بالصراع في دارفور لعبنا دورًا هامًا في إعادة تأهيل الشباب لما للرياضة من أهمية كبرى في حياتهم.
وأضاف مونتاناري أن المركز الدولي للأمن الرياضي يعمل حاليًا على وضع خطط ومشاريع مشتركة مع قطر الخيرية للعمل مستقبلاً في عدة دول حول العالم.
وأكد بأنه "بفضل دعم صندوق قطر للتنمية وعلى امتداد الأشهر القليلة الماضية، تمكّن برنامج أنقذ الحلم من العمل في الميدان بكل جد في ليبيا، وقد حشدنا الشركاء على المستوى الدولي والمحلي لتعزيز المصالحة عبر الرياضة".