تفتتح يوم غد الأحد، مباريات دور الـ 16 من منافسات النسخة الخمسين لبطولة كأس سمو الأمير المفدى لكرة القدم للموسم الرياضي 2021 - 2022.
ويستضيف استاد حمد الكبير بالنادي العربي المواجهة الافتتاحية لهذا الدور بين فريقي السد ومعيذر، ويعتبر السد مرشحًا بقوة للحفاظ على لقبه، وذلك بالنظر إلى طريقه في البطولة حتى المربع الذهبي.
ففي حال تخطيه منافسه معيذر، سيلعب السد مع الفائز من لقاء الأهلي والمرخية في دور الثمانية، لكنه قد يصطدم بالدحيل في الدور نصف النهائي في حالة فوز الدحيل على الخور في دور الـ16، وتخطى الفائز من مواجهة العربي والسيلية في دور الثمانية.
فرص السد أكبر
وبالنظر للفوارق الكبيرة بين الفريقين تبدو الكفة راجحة لصالح السد حامل اللقب، حيث يفوق منافسه من جميع النواحي ويعول مدربه الاسباني خافي غراسيا على جهود نجوم الفريق الجزائري بغداد بونجاح والإسباني سانتي كازورلا والهداف أكرم عفيف والغاني أندريه آيو، ولكن طبيعة مباريات الكؤوس تفرض نفسها، ويؤمن معيذر بحظوظه وان كانت ضئيلة.
وفي مواجهة قطر والشمال التي يستضيفها استاد حمد الكبير، يتطلع كل منهما لتعويض اخفاقهما في الدوري، ويريدان المواصلة في مشوار البطولة وعدم الوداع المبكر.
استثمار الصحوة الأخيرة
كما سيحاول فريق نادي قطر بقيادة مدربه المغربي يوسف سفري، الاستفادة من الصحوة الأخيرة للفريق، لاسيما بعد فوزه الأخير على الوكرة ثالث ترتيب الدوري، فيما سيكون هاجس مدرب الشمال هشام زاهد تحقيق نتيجة الفوز لكي تشكل دافعًا كبيرًا لفريقه في الدوري، حيث يسعى للنجاة من منطقة الخطر في صراع الهروب من الهبوط الى الدرجة الثانية.
وفي مواجهة الأهلي والمرخية التي تقام يوم بعد غد الاثنين، على استاد جاسم بن حمد بنادي السد، يتطلع كل منهما للعبور إلى المرحلة المقبلة، ويبحث المرخية عن استمرار مفاجآته في البطولة بعد أن نجح في إقصاء الريان والغرافة في النسخة قبل الماضية، فيما يريد الأهلي مواصلة عروضه القوية تحت قيادة مدربه نيبوشا مع توهجه اللافت في الدوري والظهور بصورة قوية في أغلى الكؤوس، ويعول الأهلي على تألق نجمه الاسباني خوسيه بوزو والدولي يزن النعيمات وحارس المرمى يزن نعيم.
مواجهة قوية وصعبة
ويلتقي العربي بالسيلية على نفس الملعب، في مواجهة قوية وصعبة على الفريقين، حيث يطمحان في مواصلة المشوار ولكن الحسابات تبدو مختلفة لديهما، فالعربي بقيادة مدربه الوطني يونس علي يريد تعويض نتائجه السلبية الأخيرة في الدوري والظهور بالصورة القوية والذهاب بعيدًا في البطولة الغالية والتي لها مكانة كبيرة لدى جمهور العربي الكبير، فيما ينظر السيلية للمواجهة وهو يعيش أزمة التهديد بالهبوط الى الدرجة الثانية، لذا سيحاول مدربه التونسي سامي الطرابلسي التركيز على تفادي الخروج المبكر من هذه البطولة وتحقيق الفوز بهدف رفع معنويات لاعبيه والوصول لهدف البقاء.
وفي حين يلعب الدحيل مع الخور يوم "الثلاثاء" المقبل على استاد ثاني بن جاسم في الغرافة، في مواجهة لا تخلو من الصعوبة في ظل رغبة الفريقين في تحقيق أفضل نتيجة.
الدحيل والسعي للمنافسة
ويريد الدحيل المحافظة على استمراره في هذه البطولة مع ابتعاده في الدوري عن المنافسة، بعد أن تمكن السد من توسيع الفارق لسبع نقاط في الصدارة، وباتت مهمة الدحيل صعبة للغاية، لذا يأمل البرتغالي لويس كاسترو المدير الفني للفريق المنافسة على لقب هذه البطولة، ويعلم جيدًا أن فريق الخور رغم تواجده في المركز قبل الأخير، لكنه يبقى من الفرق القادرة على إزعاج أي فريق ولابد من اللعب بمبدأ الحيطة والحذر.
من جهته يدرك فريق الخور بقيادة مدربه البرازيلي أندريه ليما ان مواجهة فريق بحجم الدحيل في أولى مواجهاته في البطولة ستكون صعبة ولكن الخور نجح من الظهور بقوة امام الدحيل ونجح بفرض التعادل عليه بهدف لمثله وبلاشك يعول على جهود المغربي اسماعيل الحداد واليوناني جيانيس فيتفا في مباغتة دفاع الدحيل وتحقيق المفاجأة.
طريق سهل للريان
وبالنسبة للريان وصيف النسخة الماضية يعتبر طريقه أسهل في البطولة بالنظر للفرق التي سيواجهها في حال تجاوزه هذا الدور سيواجه أم صلال على استاد ثاني بن جاسم، ويأمل الريان بقيادة مدربه الفرنسي لوران بلان مصالحة جماهيره الغاضبة في ظل النتائج المتواضعة التي حققها الفريق في الدوري وتراجعه للمركز التاسع، ويسعى مدرب الريان لتصحيح مسار الفريق من خلال هذه البطولة ومعانقة اللقب الذي كاد يظفر به في النسخة الماضية قبل خسارته أمام السد في النهائي.
فيما سيكون فريق أم صلال المتطور بقيادة مدربه الوطني وسام رزق طامحًا نحو العبور لدور الثمانية والمنافسة على لقب البطولة في ظل وجود عدد بارز من اللاعبين الذي يقدمون مستويات جيدة هذا الموسم.
وسيكون ختام مباريات دور الستة عشر يوم 16 فبراير المقبل بمواجهتين تجمع الأولى الغرافة مع الخريطيات على استاد حمد الكبير، في مواجهة يتطلع فيها الأول للتعويض ويعرف مدربه الايطالي أندريا ستراماتشوني لإعادة الغرافة لسكة الألقاب مجددًا، بعد غيابه لسنوات طويلة، ومن جانبه يريد الخريطيات متصدر دوري الدرجة الثانية تحقيق المفاجأة وضمان عدم الوداع المبكر والمضي قدما نحو دور الثمانية.
لقاء الوكرة والشحانية
فيما يلتقي في المباراة الثانية الوكرة مع الشحانية على نفس الملعب في لقاء يحمل الكثير من الأهمية لمدرب الوكرة الاسباني بارتولومي ماركيز لوبيز الساعي للاستمرار في التوهج بعد أن نجح بقيادة فريقه لاحتلال المركز الثالث في الدوري بعد غيابه لسنوات عن المربع وبالتالي يجد الفرصة سانحة لتقدم فريقه في أدوار البطولة.
ومن جهته يسعى الشحانية بقيادة مدربه الوطني نبيل أنور للاستمرارية في البطولة في ظل صعوبة موقفه في المنافسة على الصعود ولذا يجدها فرصة للتعويض والتقدم نحو الدور المقبل، ويعول الشحانية على جهود المحترف الايراني سيد اشكان والأرجنتيني لوتشيو فاسكيز وخبرة مصطفى جلال في الخطوط الخلفية.