أشاد فخامة الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية بمستوى العلاقات التي تربط بلاده ودولة قطر على كافة المستويات الاقتصادية والسياسية والتعاون في المجال الانساني.
وقال بوتين: إنها انعكاس للعلاقات الشخصية التي تربط فخامته وحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.
جاء ذلك في لقاء عقده فخامة الرئيس الروسي الليلة الماضية على هامش منتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، عبر تقنية الاتصال المرئي مع رؤساء وممثلي 16 وكالة أنباء عالمية من بينها وكالة الأنباء القطرية "قنا" التي مثلها السيد يوسف إبراهيم المالكي مدير عام الوكالة.
وأعرب فخامة الرئيس بوتين عن رضاه التام لمستوى التعاون بين البلدين. وقال إنه بفضل الجهود المشتركة مع سمو أمير البلاد المفدى وصلنا إلى مستوى جديد من التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة في مجال الاستثمار حيث تشهد الصناديق الاستثمارية المشتركة نموا.
كأس العالم
وأكد أن البلدين سيبقيان على تواصل لإيجاد فرص استثمارية جديدة.
وجدد دعم روسيا لدولة قطر في استضافتها لبطولة كأس العالم لكرة القدم "قطر 2022".
وقال فخامته إنه ناقش موضوع استضافة قطر لهذه البطولة العالمية مع سمو أمير البلاد المفدى.. مشيرا إلى أن بلاده تدعم "الأصدقاء القطريين في استضافة هذه البطولة"، وعلى استعداد للتعاون مع دولة قطر لتذليل كافة الصعوبات إن وجدت في سبيل إنجاح الاستضافة.
القضية الفلسطينية
وبشأن القضية الفلسطينية، أكد فخامة الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية ، أنه لا يمكن تحقيق سلام دائم بالمنطقة دون حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مشددا على "أهمية القضية وحساسيتها بالنسبة للعالم بأسره".
وشدد الرئيس بوتين على أنه هناك حاجة لمنبر متعدد الأطراف وتعاون متعدد الأطراف لمناقشة جميع القضايا الحالية.. مضيفا أنه "هناك بعض القضايا التي تحتاج إلى اهتمام خاص من المجتمع الدولي. ففي الوقت الحالي، نشهد أنه لن يكون من الممكن تحقيق سلام دائم في المنطقة دون حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني".
واستطرد قائلا "عندما نضع نصب أعيننا أن القضية الفلسطينية، حساسة ومهمة بالنسبة للعالم بأسره، سيكون من المهم بمكان ألا يتم طرح الموضوعات المتعلقة بحل تلك القضية، وتناولها على هامش السياسة الدولية أو في خلفيتها".
وأعرب فخامة الرئيس الروسي عن أمله في أن "تحل كافة الأزمات الأساسية، وفي مقدمتها قضية حل الدولتين أي إقامة دولة فلسطينية وأخرى إسرائيلية، على أن يكون لذلك الحل انعكاس إيجابي على مصالح الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي".. مؤكدا أن بلاده ستواصل المساهمة في حل القضية الفلسطينية.
لقاء الرئيس الأمريكي
وحول لقائه المرتقب مع نظيره الأمريكي جو بايدن في السادس عشر من الشهر الجاري بمدينة جنيف السويسرية، قال فخامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه لا يتوقع أي انفراجة في العلاقات بين البلدين بعد اجتماعه مع بايدن، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن البلدين لديهما "مصالح مشتركة".
وأضاف الرئيس بوتين "لا أتوقع أي اختراقات نتيجة لذلك الاجتماع. لكنني أعتقد أنه على الرغم من التناقضات -لكن لم يتم إنشاؤها من قبل روسيا- لا يزال لدينا مصالح متداخلة، من بينها حل القضايا البيئية إلى جانب الاستقرار الاستراتيجي والعمل المشترك الهادف إلى حل بعض الأزمات الإقليمية لأنها ذات أهمية قصوى لأن ذلك مرتبط بأمن بلداننا"
وتابع "إذا أخذنا أزمات إقليمية، على سبيل المثال في الشرق الأوسط ، فماذا ستكون النتيجة إذا لم يتم حل تلك الأزمة؟ للجميع.. لأمريكا وروسيا وأوروبا ومناطق أخرى من العالم".
وأشاد الرئيس بوتين بنظيره الأمريكي، قائلا إن "الرئيس بايدن سياسي ذو خبرة كبيرة. لقد كان في السياسة طوال حياته تقريبًا. لذلك، آمل أن يكون اجتماعنا بناء."
مكافحة "كورونا"
وحول جهود مكافحة جائحة كورونا /كوفيد-19/،شدد فخامة الرئيس الروسي على ضرورة توحيد تلك الجهود على الصعيد العالمي في مكافحة الجائحة.. مشيرا إلى أن العالم لم يتعاف بعد من الصعوبات والقيود التي سببتها جائحة /كوفيد-19/، وأنه لا يمكن تحقيق نتائج فعالة إلا من خلال التعاون.
وأوضح أنه "إذا ظلت مصادر عدوى /كوفيد-19/ في مكان ما في العالم، فإنها يمكن أن تؤدي مرة أخرى إلى انتشار المرض على المستوى العالمي".. مطالبا بألا تكون المنافع الاقتصادية أولوية في هذه المرحلة. وقال "نحن بحاجة إلى إعطاء الأولوية للقضايا الإنسانية والكفاح من أجل صحة الناس وحياتهم".
