- مونديال العرب كان اختبارا لقدرة "كهرماء" على توفير متطلبات المنشآت الرياضية
- أنظمة التبريد تساهم في تقليل بصمة قطر الكربونية وتحقيق أهداف الاستدامة
أثبتت المؤسسة القطرية العامة للكهرباء والماء "كهرماء" أنها جاهزة، وعلى استعداد تام لتشغيل المنشآت والمشاريع العملاقة في الدولة والملاعب المستضيفة لمباريات كأس العالم في قطر، والمقرر إقامتها خلال الفترة من 21 نوفمبر إلى 18 ديسمبر 2022، وذلك بالمواصفات والمعايير العالمية، وتكنولوجيا نقل الطاقة والتغذية والتوزيع والتحكم الذكي.
وكانت بطولة مونديال العرب التي أقيمت في الدوحة في نهاية العام الماضي، خير دليل على نجاح "كهرماء" في توفير متطلبات الملاعب والمنشآت الرياضية، حيث عملت كوادرها باستمرار منذ اللحظة الأولى على وضع الخطط التشغيلية اللازمة، وحرصت على ضمان أعلى مستويات الجودة والموثوقية التي تليق بمستوى التنظيم للبطولة.
وسجل عام 2021 نجاحًا كبيرًا لـ"كهرماء" بعد إنجاز العديد من المشاريع والأعمال الاستراتيجية الكبرى الرامية إلى دعم الاقتصاد الوطني لدولة قطر، ورفد البنية التحتية بأعلى مستويات الموثوقية والاعتمادية في خدمات شبكات الكهرباء والمياه، بما يكفل المحافظة على مكانة قطر الرائدة كوجهة استثمارية منافسة إقليميًا وعالميًا، وعلى معايير الحياة الراقية التي توفرها لسكانها كافة.
كما تميّز العام الماضي بالخطوات الكبيرة التي تمّ تحقيقها في كهرماء على مختلف مستويات الاستدامة، وذلك من خلال المشاريع الرامية إلى دعم الأمن المائي للدولة، والأخرى التي تهدف إلى تطوير شبكات الكهرباء وإدارتها بما يعزز الاستدامة المالية والمؤسسية، والمبادرات والمشاريع المختلفة التي تستهدف الاستدامة البيئية بما ينسجم مع جهود المؤسسة لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.
ونفذت "كهرماء" 5 محطات خصيصًا لملاعب كأس العالم بتكلفة حوالي 800 مليون ريال، وقد أنجزت المؤسسة نسبة 100% من أعمال المحطات، حيث تم تشغيل محطة محيرجة الكبرى، والتي تغذي استاد خليفة في مايو 2017، كما تم تشغيل محطة الوكير 1 والتي تغذي استاد الوكرة في فبراير 2018، ومحطة الجهانية 3 والتي تغذي استاد أحمد بن علي في مايو 2018، ومحطة الحيضان والتي تغذي استاد البيت في يوليو 2018، بالإضافة إلى محطة رأس أبو عبود 2.
مشروع تركيب المكثفات
كما حرصت إدارات شؤون شبكات الكهرباء على إعداد مشاريع التغذية البلدية لجميع استادات كأس العالم، كما تم تقليل عدد المحطات الرئيسة التي تجاوزت أحمالها القدرة التصميمة في الصيف مقارنة بعام 2020، وذلك بالرغم من الارتفاع في الحمل الأقصى للشبكة بحوالي 4% عن العام السابق، وتم تخفيض نسبة تحميل كابلات الجهد المتوسط إلى أقل من 80%.
وتمت ترسية وتنفيذ وتشغيل مشروع تركيب المكثفات في شبكة التوزيع الكهربائية، والتي تهدف إلى قياس الفاقد الفني في الشبكة، والعمل على مشاريع لتوصيل التيار الكهربائي للعديد من تقاسيم الأراضي السكنية الجديدة الخاصة بالمواطنين، والتي يتم تطويرها بالتعاون مع هيئة الأشغال العامة.
إضافةً إلى ذلك، تمّ دراسة وتمرير (2152) طلب توصيل إلى مشاريع الإنارة والمراقبة الأمنية وإشارات المرور ومواقف الباصات، والانتهاء من إعداد وتمرير المخططات اللازمة لـ 1095 مقترحاً لتمديد الكابلات لتغذية مشتركين في المستقبل (Early Connections)، بناءً على رخص البناء المعتمدة، وذلك لتقليل زمن توصيل خدمة الكهرباء للمشتركين وقت طلبها.
وعملت المؤسسة على تحسين مؤشرات الأداء الـ (KPI) لطلبات التوصيل والمشاريع ونماذج طلبات الخدمات وطلبات الخدمة الصغرى.
تطوير شبكات توزيع الكهرباء
وواصلت "كهرماء" العمل على تطوير مواصفات ومقاييس المواد الرئيسية بشبكات توزيع الكهرباء، وذلك لتحقيق أعلى معايير السلامة للعامة والعاملين في قطاع الكهرباء، ونجحت في تجاوز حدود المقاييس العالمية (IEC)، وتفخر المؤسسة بتحقيق السبق في منطقة الخليج من خلال العقد المبرم (GTC/ 529/2012) للاستشاري (WSP).
كما عملت على وضع شروط وضوابط لاعتماد المواد الكهربائية لشبكة التوزيع الكهربائي والمصنعين وتحديد أساليب وطرق الاختبار والتفتيش الفني وأنظمة الجودة، وذلك بما يحقق أداء فنيا يرضي العملاء والعاملين.
وفي إطار الجهود الرامية إلى تشجيع الاعتماد على مصادر الطاقة البديلة النظيفة، تم الانتهاء من الدراسات اللازمة لتشغيل محطات الإنتاج للطاقة الشمسية في محطة الخرسعة، كما استكملت الدراسات التخطيطية اللازمة لتوصيل مشروع الطاقة الشمسية التابع لقطر للبترول بسعة إجمالية تبلغ 800 ميغا واط، في منطقتي مسيعيد وراس لفان.
وواصلت شبكات الكهرباء تسجيل مستويات متميزة في الأداء، الأمر الذي يظهر من خلال الحفاظ على معدلات فقد الأحمال ودقائق النظام المفقودة في المدى القنن لشبكة النقل الكهربائي.
كما شاركت "كهرماء" بدور رئيس في مشاريع البنية التحتية التي تشهدها البلاد، حيث نفذت 5 محطات كهرباء لشركة الريل لتزويد مشروع مترو الدوحة بجميع احتياجاته من الكهرباء بتكلفة إجمالية حوالي 900 مليون ريـال قطري، من خلال تشغيل ثلاث محطات، بالإضافة إلى محطة راس أبو فنطاس - أولى المحطات - والتي تم تشغيلها في يوليو 2017، حيث شُغلت محطة لوسيل في مارس 2018، ومحطة الوعب في يونيو 2018، ومحطة غرب الدوحة في سبتمبر 2018.
شحن المركبات الكهربائية
واصلت "كهرماء" من خلال البرنامج الوطني للترشيد وكفاءة الطاقة "ترشيد" جهودها الرامية إلى نشر ثقافة الترشيد في المجتمع والتشجيع على تبني ممارسات تقلل من الهدر في مختلف قطاعات الدولة، وأطلقت ترشيد خلال عام 2021 مبادرة وطنية جديدة تهدف إلى خفض استهلاك الكهرباء والماء في القطاع السكني بنسبة 5%، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى تحقيق الاستدامة البيئية وفقًا لرؤية قطر الوطنية 2030، وبما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة العالمية.
ومن شأن مثل هذه المبادرات تحقيق وفورات كبيرة مالية للمؤسسة، وخفض الانبعاثات الكربونية الضارة، وهو ما يصبّ في تحقيق أهداف دولة قطر في خفض البصمة الكربونية للدولة، ومكافحة التغير المناخي المرتبطة بالأهداف الاستراتيجية العالمية السبعة عشر وفقًا لاتفاقية باريس التي وقعتها الدوحة.
وفي سياق متصل، واصلت المؤسسة جهودها الرامية إلى توفير البنية التحتية اللازمة لتشغيل المركبات الكهربائية ودعمها، فافتتحت محطات جديدة لشحن المركبات الكهربائية، ومنها المحطة رقم 19 في "كتارا" وهي أسرع شاحن للمركبات الكهربائية في دولة قطر بسعة 180 كيلو واط، إلى جانب محطتي شحن رقم 20 و21 في كل من متحف مطافئ قطر ومكتبة قطر الوطنية، وذلك تعبيرًا عن اهتمام المؤسسة بدعم القطاع الثقافي في الدولة، والتي تأتي تتويجًا للعلاقات المتميزة للمؤسسة مع مؤسسة قطر وهيئة متاحف قطر والتعاون المثمر في مجالات الاستدامة وحماية البيئة وتخفيض الانبعاثات الكربونية الضارة، وصولًا إلى حيادية الكربون.
نظام فعال للصحة ومعايير الجودة
لا تغفل "كهرماء" في إنجازها لمشاريعها وأعمالها المختلفة أولوية صحة طواقم عملها وسلامتهم، إلى جانب اضطلاعها بمسؤوليات السلامة البيئية في إطار المسؤولية المجتمعية للمؤسسة.
وحرصت "كهرماء" على المحافظة على أعلى معايير الجودة والأداء على امتداد عملياتها التشغيلية المختلفة، فتمكنت من إعادة الحصول بنجاح على شهادة الآيزو (ISO/IEC 27001) الخاصة بإدارة أمن المعلومات، وشهادة الآيزو (ISO 9001:2015) الخاصة بنظام إدارة الجودة، وذلك بعد اجتياز كل إدارات المؤسسة للمتطلبات اللازمة للتجديد وإتمام عمليات التدقيق كافة بنجاح، كما أنشأت إدارة التخطيط والجودة عقد اشتراك عبر الإنترنت يمتد لثلاث سنوات مع مجموعة واسعة وشاملة من المعايير الدولية المرتبطة بأعمال "كهرماء" مثل (AWWA, IEC IEEE, AHRI) وغيرها، حرصًا على سير أعمال المؤسسة وقياس أدائها وفعاليتها وفق هذه المعايير وغيرها من المعايير المعتمدة محليًا وإقليميًا.
كما أطلقت "كهرماء" مشروعًا يمتدّ لثلاث سنوات بهدف مراجعة نظام إدارة الجودة لجميع إدارات المؤسسة وتحديثه، إلى جانب البدء في تنفيذ مشروع تطبيق برنامج إدارة استمرارية الأعمال للمؤسسة، والشروع في إجراءات الحصول على شهادة الآيزو الخاصة بهذا البرنامج، وذلك في إطار العمل المتواصل على تطوير الاستدامة المؤسسية.
مشاريع نظام تبريد المناطق
يعتبر نظام تبريد المناطق من أكثر أنظمة التبريد قدرة على تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة، ما يساهم في تقليل بصمة قطر الكربونية، وتحقيق أهداف الاستدامة ضمن رؤية قطر الوطنية 2030. وفي إطار مهام إدارة خدمات تبريد المناطق في مراقبة التزام محطات التبريد بالمواصفات والمقاييس المعتمدة في "كهرماء"، زارت المؤسسة محطة التبريد الثانية في مدينة مشيرب للاطلاع على مدى التزام نظام التشغيل فيها بتعليمات "كود" تبريد المناطق ومؤشرات الأداء الرئيسة، حيث يعتبر هذا النظام من الأكثر استدامة وكفاءة للطاقة في المدن العصرية، كما زار الفريق المختص في "كهرماء" محطة غرب لوسيل المسؤولة عن تزويد استاد لوسيل المونديالي بالقدرة التبريدية اللازمة للعمليات التشغيلية وكامل المنطقة المجاورة للاستاد، ووقف مهندسو "كهرماء" على جاهزية المحطة ومطابقتها للمواصفات والتعليمات المعتمدة.
وتدعو "كهرماء" جميع المطورين والمستثمرين إلى اعتماد نظام تبريد المناطق في مشاريعهم، حيث إنه النظام الأكثر كفاءة للطاقة، إذ يوفر ما يقارب من 40% من الكهرباء، وما يقارب من 98% من المياه الصالحة للشرب في حالة استخدام المياه المعالجة بالمقارنة مع نظام التبريد التقليدي.
وتعمل إدارة خدمات تبريد المناطق في كهرماء مع جميع مزودي خدمات تبريد المناطق في قطر لتحسين الأنظمة المعتمدة لضمان الاستخدام الفعّال للموارد، وتحقيق الفوائد المرجوّة للدولة والمجتمع.
