أعفى الرئيس التونسي قيس سعيد، المكلف بتسيير الإذاعة التونسية (حكومية) شكري الشنيتي، من مهامه، دون تعيين من يخلفه.
وقالت الرئاسة في بيان مقتضب، مساء أمس الإثنين، إن "رئيس الجمهورية قرر إنهاء تكليف شكري الشنيتي من مهامه كمكلف بتسيير مؤسسة الإذاعة التونسية بصفة وقتية وإلغاء كل قرارات التسمية والتعيين التي تم اتخاذها من قبله".
ولم يحدد بيان الرئاسة أسباب هذا الإعفاء.
يذكر أنه تم تعيين الشنيتي على رأس مؤسسة الإذاعة التونسية في 29 سبتمبر/أيلول 2021، مؤقتا حتى تعيين رئيس مدير عام جديد لها.
ومنذ فبراير/ شباط 2019، استقال الرئيس المدير العام السابق لمؤسسة الإذاعة عبد الرزاق الطبيب، لأسباب لم يتم الكشف عنها، ومنذ ذلك الحين لم يتم سد الشغور بهذا المنصب.
وتأتي إقالة الشنيتي ضمن سلسلة إقالات شملت عدة مسؤولين بمؤسسات الدولة، منذ 25 يوليو/ تموز 2021، حين بدأ سعيد فرض إجراءات استثنائية، منها: تجميد اختصاصات البرلمان، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقالة الحكومة، وتعيين أخرى جديدة.
وترفض غالبية القوى السياسية والمدنية في تونس، وبينها "النهضة" هذه الإجراءات، وتعتبرها "انقلابا على الدستور"، بينما تؤيدها قوى أخرى ترى فيها "تصحيحا لمسار ثورة 2011"، التي أطاحت بحكم الرئيس آنذاك زين العابدين بن علي (1987 ـ 2011).