قامت قطر الخيرية بالتعاون مع بلدية شاهين بيه في مدينة غازي عنتاب التركية بتوزيع 136 كرسيًا متحركًا لذوي الاحتياجات الخاصة من الأتراك واللاجئين السوريين، في إطار دفعة جديدة يصل عددها 200 كرسي سيتم الانتهاء من توزيعها كاملة خلال الأيام القليلة القادمة.
وتتكون كراسي المشروع من 175 كرسيًا متحركًا مدولبًا، و25 كرسيًا كهربائيًا مزودًا ببطاريات قابلة للشحن، تسمح لأصحابها بالتحرك لوحدهم بحرية ولمسافة تزيد عن 30 كيلومترًا للشحنة الواحدة، وجاء تنفيذ المشروع بناءً على تقييم احتياج قامت به بلدية شاهين بيه.
شكر أهل قطر
وفي الحفل الذي تم إقامته بهذه المناسبة قدم السيد تهماز أوغلو رئيس بلدية شاهين بيه شكره للشعب القطري ولقطر الخيرية، على تعاونهم ودعمهم المستمر لأخوانهم الأتراك واللاجئين السوريين في مدينة غازي عنتاب قائلًا: "عرف أهل الخير في قطر وقطر الخيرية بروح المبادرة الدائمة، وببصمات أعمالهم في كل مجال من مجالات العمل الخيري الذي تقوم به بلدية شاهين بيه، وإن الكراسي الموزعة اليوم هي أكثر من مجرد كراسي، إنها بمثابة الحياة لأصحابها".
فيما استهل السيد علي نصر البدوي مدير البرامج في مكتب قطر الخيرية في تركيا كلمته في الحفل بشكر بلدية شاهين بيه ممثلة برئيسها وكافة العاملين فيها على جهودهم المبذولة وتعاونهم المتواصل في سبيل تسهيل عمل الخير ووصوله للمستحقين من كافة الفئات القاطنة في المدينة، وأكد أن قطر الخيرية منذ تأسيسها في تركيا تدعم الفئات الأشد ضعفًا في عموم تركيا من الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة والأسر المحتاجة.
لحظات مؤثِّرة
وشهد توزيع الكراسي على ذوي الاحتياجات الخاصة لحظات مؤثرة أثناء تسلمهم لها، وعبَّر المستفيدون عن سعادتهم الكبيرة بالحصول عليها، حيث قال السيد أنجير الذي حصل على كرسي متحرك كهربائي: "كنت دائمًا أجلس أمام باب المنزل أنظر إلى المارّة متسائلًا، هل سأستطيع يومًا ما الحركة بحرية كما يقوم كل الناس، ثم أعود وأقول أن هذا مجرد خيال".
ويُكمل أنجير حديثه: في أحد الأيام زارنا السيد تهماز أوغلو رئيس بلدية شاهين بيه في الحي، وفي نهاية لقائي به وعدني بكرسي كهربائي متحرك، وهأنذا اليوم أحصل على هذا الوعد بفضل عطاء المتبرعين من دولة قطر وجهود البلدية، واعتبر هذا اليوم هو أسعد أيام حياتي، وكأنما ولدت من جديد.
كما عبَّرَت إحدى السيدات المستفيدات من المشروع عن فرحها بالقول: "هذا الكرسي الكهربائي كان حلم حياتي، وأنا الآن سعيدة جدًا وأكاد لا أصدق عيناي أن هذا الحلم تحول إلى حقيقة".
وسبق لقطر الخيرية أن نفذت مشاريع مماثلة بالتعاون مع بلديات أخرى وفي مخيمات اللاجئين السورين، حيث وزعت مئات الكراسي المتحركة ذات العجلات أو ذاتية الحركة على اللاجئين القاطنين في مخيم البيلي وأخرى بالتعاون مع بلدية أورفا التركية في ولاية أورفا، بهدف إعادة دمج الفئات الهشة ضمن المجتمع بشكل فعّال.