كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" أن آلاف الأطفال يواجهون تبعات أسوء موجة جفاف في التاريخ الحديث تتعرض لها منطقة القرن الإفريقي.
وذكر فيكتور تشينياما، المتحدث الرسمي باسم المنظمة، في تصريحات اليوم الأربعاء، أن منطقة القرن الإفريقي ستواجه خلال العام الجاري رابع موسم جفاف على التوالي خلال الفترة الممتدة من مارس إلى مايو، موضحًا أن الصومال سيكون أكثر الدول تضررًا، حيث يحتاج أربعة ملايين شخص (نحو ربع سكانه) إلى مساعدات غذائية عاجلة، فيما يحتاج 2.6 مليون شخص إلى إمدادات طارئة للمياه، ومن المتوقع أن ترتفع تلك الأعداد مع تفاقم الجفاف.
إلى ذلك، أشارت المنظمة الأممية إلى نزوح 500 ألف شخص بحثا عن الطعام والمياه والمراعي، مؤكدة تعرضهم للخطر، حيث كان أكبر عدد من الوفيات خلال مجاعة 2011 من الذين فروا من منازلهم.
كما دعت "اليونيسيف"، في الإطار ذاته، إلى توفير 48 مليون دولار أمريكي، من بينها سبعة ملايين دولار بشكل عاجل بحلول شهر مارس المقبل، لطلب الأغذية العلاجية وتجنب انقطاع الإمدادات، محذرة من أن عدم تحقيق هذا المطلب سيضيع فرص 100 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد في الحصول على العلاج المنقذ للحياة.