تحمل منافسات الجولة التاسعة عشرة من الدوري القطري لكرة القدم (دوري نجوم QNB) للموسم الكروي 2021-2022، في طياتها الكثير من الأهمية فقد تشهد حسم الصراع على اللقب إذ نجح السد بإضافة ثلاث نقاط جديدة لرصيده، فيما سيبلغ الصراع ذروته في المراكز المتأخرة بين الفرق الساعية للهروب من الهبوط إلى الدرجة الثانية
وتمكن السد من توسيع الفارق مع أقرب مطارديه الدحيل صاحب المركز الثاني إلى 10 نقاط مبتعدًا في الصدارة وبات يحتاج لنقطتين فقط من مبارياته الخمس المتبقية ليتوج باللقب.
وتنذر مواجهات بلقاءات على صفيح ساخن لاسيما لقاء ديربي الكرة القطرية بين الريان والعربي والذي يمثل الكثير من الأهمية لجماهير الفريقين لتعويض اخفاق الجولات السابقة، ويعول الريان الذي يدخل اللقاء وهو يحتل المركز التاسع برصيد 18 نقطة (مع بقاء مباراة مؤجلة أمام السد) على الروح المعنوية الجديدة بعد تغيير الجهاز الفني بقيادة الفرنسي لوران بلان وتولي التشيلي نيكولاس كوردوفا المهمة، وقد نجح بقيادة الفريق للدور ربع النهائي في بطولة كأس الأمير قبل أيام قليلة بتغلبه على أم صلال بهدف دون رد وبالتالي هناك آمال كبيرة لدى الجمهور الرياني للتقدم في سلم الترتيب واستغلال المواجهات المتبقية لتحسين الموقع .
العودة إلى المربع الذهبي
ومن جانبه يتطلع العربي صاحب المركز الخامس في الترتيب برصيد 26 نقطة للعودة مجددًا للمربع الذهبي ومحاولة إنهاء الموسم في أفضل المراكز المتقدمة مع دخول المنافسات في المنعطف الأخير، ويأمل رجال المدرب الوطني يونس علي بتعويض الخسارة السابقة أمام الأهلي بثلاثة أهداف مقابل هدفين، والحصول على النقاط الثلاث والتي ستمنح الفريق حافزًا كبيرًا لحسم مكانه في المربع بعد سنوات من الغياب عن الواجهة.
وفي مواجهة السيلية وام صلال التي يستضيفها استاد ثاني بن جاسم في الغرافة تبدو المواجهة مصيرية للأول ولا تحتمل انصاف الحلول أن أراد التمسك ببصيص الامل ومحاولة النجاة من خطر الهبوط، ويعلم التونسي سامي الطرابلسي المدير الفني لفريق السيلية بأن وحدها النقاط الثلاث تمثل بداية الطريق للهروب من المركز الأخير مع انتظار تعثر منافسه المباشر الخور.
البحث عن الانتصار الثاني
ويملك السيلية ثماني نقاط في رصيده ويبحث عن انتصاره الثاني هذا الموسم بعد تلقيه لـ12 خسارة وتعادله في خمس لقاءات، وبلا شك الفوز الأخير للفريق في الدور ثمن النهائي لبطولة كأس الأمير لكرة القدم على العربي بهدفين دون رد، منح الجميع جرعة أمل كبيرة، وبالتالي كل الآمال معقودة على هذه المواجهة.
من جهته ينتظر أم صلال صاحب المركز السادس برصيد 25 نقطة الحصول على العلامة الكاملة والتي ستمكنه من الاقتراب من دخول المربع الذهبي ورغم تعثره في الجولتين الماضيتين أمام قطر والسد إلا أنه يأمل في تصحيح مساره والعودة لسكة الانتصارات من جديد لاسيما بعد وداعه منافسات كأس الأمير بخسارته امام الريان بهدف دون رد قبل أيام، ويعلم مدربه الوطني وسام رزق أن حظوظه في بلوغ المربع قائمة وربما ينجح بتحقيق هدفه بعد سنوات من الغياب.
مواجهة قوية وهامة
وتستكمل مباريات الجولة التاسعة عشرة من منافسات الدوري القطري لكرة القدم بمواجهة الشمال والخور التي تقام على استاد الخور بعد غد الأحد في واحدة من أهم لقاءات هذه الجولة على اعتبار أن نقاطها ستكون مضاعفة بين صاحبي المركزين العاشر والحادي عشر، ويتطلع الفريقان للانتصار للهروب إلى المناطق الدافئة.
ويدخل الشمال صاحب المركز العاشر وهو يملك 13 نقطة في رصيده، من 3 انتصارات و4 تعادلات و11 خسارة، ويعلم مدربه هشام زاهد بأن الخروج من عنق الزجاجة يبدأ بتخطي الخور في هذه المواجهة، وغير ذلك يعني الدخول في متاهة الحسابات المعقدة، ورغم غياب مهاجمه الكولومبي جايسن اسكوبار بداعي الاصابة إلا أن الجهاز الفني للفريق يسعى لتجهيز البدائل المناسبة من أجل استعادة الانتصارات والبقاء بمنأى عن حسابات الهبوط
من جهته يعلم الخور صاحب المركز الحادي عشر والذي يملك 12 نقطة، من انتصار وحيد و9 تعادلات و8 هزائم، أن بداية الطريق نحو دخول مواقع الأمان تكمن بعبور محطة الشمال فلا بديل عن الفوز لكي يتمكن الفريق من تنفس الصعداء لاسيما عقب وداعه منافسات كأس الأمير بخسارته أمام الدحيل برباعية مقابل هدفين، وكانت مواجهة الدور الأول قد انتهت بتفوق الشمال بأربعة أهداف دون مقابل.
وفي مواجهة الوكرة والغرافة التي يستضيفها استاد سعود بن عبد الرحمن بلاشك ستبلغ فيها الإثارة ذروتها حيث يأمل الأول المحافظة على موقعه في المركز الثالث المؤهل لمشاركة آسيوية في دوري الأبطال الموسم المقبل، حيث يبتعد بفارق أربع نقاط عن الغرافة صاحب المركز الرابع.
الوكرة يبحث عن التعويض
وقد نجح كل من الفريقين في التأهل إلى دور الثمانية من بطولة كأس الأمير حيث تغلب الوكرة على الشحانية، والغرافة على نظيره الخريطيات، ويبحث الوكرة عن تعويض خسارته في الجولة السابقة أمام نادي قطر بهدف دون رد، ويعلم مدربه الإسباني بارتولومي ماركيز لوبيز أن تحقيق الإنجاز بالبقاء في المركز الثالث يكمن بمواصلة العروض القوية وعدم التعثر أمام الغرافة المنافس المباشر، ويعول مدرب الوكرة على جهود هداف الفريق الأنغولي جاسينتو دالا وخبرة الجزائري محمد بن يطو وتوغلات عمر علي وخالد منير في ملامسة الانتصار العاشر هذا الموسم.
بدوره يبحث الغرافة بقيادة مدربه الإيطالي أندريا ستراماتشوني عن تعويض التعادل الأخير أمام الخور بهدف لكل منهما، وتعزيز مكانه في المربع وعدم افساح المجال للفرق المطاردة، وينتظر الجهاز الفني للفريق ردة فعل قوية من خطه الهجومي بقيادة المالي شيخ دياباتي وكذلك أحمد علاء والبرازيلي غابرييل بيريس ونجم الجبهة اليسرى همام الأمين.
وكانت مواجهة القسم الأول قد انتهت لمصلحة الوكرة بهدف دون رد.
التتويج مسألة وقت
وفي مواجهة السد المتصدر والأهلي صاحب المركز السابع التي تقام على استاد حمد بن خليفة يوم الإثنين المقبل، سيكون الأول على موعد منتظر مع التتويج أن نجح في تحقيق انتصاره السابع عشر هذا الموسم حيث يحتاج الفريق لنقطتين لضمان المحافظة على اللقب.
ويعرف المدرب الإسباني خافي غراسيا، أن التتويج مسألة وقت لا أكثر ولكنه يأمل في حسم كل شيء خلال مواجهة الأهلي، ويعيش السد اجواء مثالية في ظل اكتمال صفوفه ووجود العديد من مفاتيح اللعب القادرة على قلب المعطيات.
ومن جهته يسعى الأهلي لتعزيز موقعه على سلم الترتيب وافساد فرحة السد وتعطيل تتويجه مؤقتًا والوصول للنقطة 26 وانتظار تعثر المنافسين للتقدم أكثر في الترتيب، ويأمل مدرب الأهلي نيبوشا استمرار توهج فريقه في الآونة الأخيرة، لاسيما بعد بلوغ الفريق الدور ربع النهائي في كأس الأمير.
هدية الأهلي
وتختتم هذه الجولة بمواجهة قطر والدحيل على استاد حمد الكبير في نادي العربي في لقاء يمثل الأمل بالنسبة لوصيف الترتيب الدحيل الذي ينتظر هدية من الأهلي لتقليص الفارق مع السد المتصدر، وأن كان يعرف أن مهمته باتت صعبة للغاية، ويبحث المدرب البرتغالي للدحيل لويس كاسترو عن تعزيز رصيد الفريق من النقاط والوصول للنقطة 42 في المركز الثاني ومواصلة حالة الاستقرار الاخيرة التي يعيشها الفريق على صعيد النتائج، رغم انه يعاني من بعض النقص في صفوفه.
ومن جانبه يسعى فريق نادي قطر بقيادة مدربه المغربي يوسف سفري للتخلص من المركز الثامن والاقتراب من فرق المقدمة، وعلى الرغم من خسارة الفريق أمام السد في المباراة المؤجلة من الجولة الثالثة عشرة بهدف دون رد إلا أن الفريق أبلى بلاء حسنا وقدم نفسه كواحد من الفرق المميزة هذا الموسم، ويعول مدرب نادي قطر على جهود هداف الفريق سيبستيان سوريا في اقلاق دفاع الدحيل، وكذلك خبرة المدافع الإسباني خافي مارتينيز ولاعب الوسط الدولي العراقي بشار رسن.
ويتصدر السد الترتيب برصيد 49 نقطة، والدحيل في الوصافة برصيد 39 نقطة، ويليه الوكرة في المركز الثالث برصيد 31 نقطة، ثم الغرافة رابعًا برصيد 27 نقطة، والعربي في المركز الخامس برصيد 26 نقطة.