ضمن مشاريعها التي تركز على تحويل الأسر الفقيرة وذات الدخل المحدود إلى أسر منتجة، نفذت قطر الخيرية بدعم سخي من أهل الخير في قطر، مجموعة من مشاريع التمكين الاقتصادي في الصومال استفاد منها 116 أسرة بالعاصمة مقديشو، فيما يجري تنفيذ 400 مشروع آخر حاليا.
تهدف هذه المشاريع للإسهام في تمكين الأسر الفقيرة اقتصاديًا، وخلق فرص عمل لها للحد من الفقر وحفظ الكرامة، بالإضافة إلى المساهمة في تحسين الظروف المعيشية والاقتصادية لخفض معدلات الفقر والحد من البطالة، وللحيلولة دون تسرب الأطفال من المدارس نتيجة عدم قدرة أسرهم على توفير الالتزامات المدرسية.
مشاريع متنوعة
وتتمثل المشاريع التي تم تنفيذها، في تمليك محلات تجارية "بقالة خضروات" وماكينة خياطة، بينما تشتمل المشاريع قيد التنفيذ على تربية الدواجن، وتمليك بقرة حلوب، وأغنام، ودراجات نارية ثلاثية العجلات، وعربات بيع متنقلة، وتمليك قوارب صيد بحري"، وسيتواصل تنفيذ تلك المشاريع خلال العام الجاري.
وتأتي هذه المشاريع في وقت يواجه فيه أكثر من 7 ملايين صومالي أوضاعًا مزرية بسبب عوامل الجفاف وتذبذب موسم الأمطار، ويعاني فيه 85 بالمئة من الشباب الصومالي من البطالة الحادة التي تعد واحدة من أعلى معدلات البطالة في العالم.
انطباعات المستفيدين
وتقدم عدد من المستفيدين من مشاريع قطر الخيرية بالشكر للمتبرعين الكرام في قطر، معربين عن سعادتهم بهذه المشاريع التي كانوا في أمس الحاجة لها، والتي ستجعلهم يعتمدون على أنفسهم معيشيًا، مثمنين وقوف أهل قطر الدائم معهم.
وقالت المستفيدة مؤمنة علي: "كنت أعيل أسرتي المكونة من 12 فردًا من عائد غسل الثياب للأسر في المنطقة، ولم يكن ذلك كافيًا لتوفير كل متطلبات الأسرة، وقد تغيرت حالة أسرتي بعد أن وفرت لي قطر الخيرية مشروعًا يدر علينا دخلاً لتدبير شؤون حياتنا، فشكرًا للمحسنين في قطر ولقطر الخيرية لأنهم وفروا لنا هذه البقالة التي أعادت لنا الأمل".
بدوره قال يحيى محمد: "إن أبي عاجز وقعيد، وكنت باعتباري كبير الأبناء أعمل واكتسب من محل صغير، لكن جائحة كورونا أثرت وأصبحت حياتنا صعبة للغاية إلى أن قامت قطر الخيرية بتمليكنا محلاً تجاريًا للمواد التموينية فعادت الحياة من جديد لأسرتنا".