أكد السيد حسين أمير عبداللهيان، وزير الخارجية الإيراني، أن بلاده تعمل بجد وتفاؤل للتوصل إلى اتفاق جيد في مفاوضات فيينا بشأن البرنامج النووي لطهران.
إرادة حقيقية
وقال عبداللهيان، في تصريحات اليوم، إن طهران أبدت جدية وأظهرت إرادة حقيقية للتوصل إلى اتفاق، لافتا إلى أنه في حال فشل محادثات فيينا، فستكون الأطراف الأخرى هي من تتحمل المسؤولية (الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية المشاركة في المفاوضات).
وأوضح أن طهران لم تكن أبدًا قريبة من الاتفاق كما هي الآن، حيث قدم الفريق الإيراني مبادرات جيدة للغاية وأظهر الكثير من المرونة، مشيرا إلى أن الوقت قد حان لتقوم الدول الغربية المشاركة في المفاوضات بالأمر نفسه، للتوصل إلى اتفاق.
قضايا متبقية
كما بين وزير الخارجية الإيراني أن هناك بعض القضايا المتبقية التي تمثل خطوطا حمرا لإيران، ولم تتمكن من الحصول على ضمان عملي بشأنها خاصة من الأمريكيين، مشددا على أنه "يجب التعامل مع جميع القضايا النووية، بالإضافة إلى رفع الحظر، كحزمة واحدة".
واتخذت الإدارة الأمريكية، في الخامس من فبراير الجاري، قرارا بإعفاء إيران من /عقوبات نووية/، وهو الأمر الذي وصفته طهران بأنه "جيد لكنه ليس كافيا"، مؤكدة أنه "على الولايات المتحدة رفع العقوبات بشكل عملي وملموس لتثبت حسن نيتها".
جولة جديدة من المفاوضات
وتستضيف العاصمة النمساوية فيينا جولة جديدة من المفاوضات بين إيران ومجموعة 4+1 (فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا) بهدف التوصل إلى اتفاق جديد أو إعادة إحياء الاتفاق الموقع عام 2015 بين إيران والدول الست الكبرى بشأن برنامجها النووي.
وتؤكد الولايات المتحدة الأمريكية، التي تشارك في المفاوضات بشكل غير مباشر، على أن الهدف من هذه المفاوضات هو "امتثال إيران الكامل للاتفاق النووي"، بينما تريد إيران رفع جميع العقوبات التي فرضتها عليها واشنطن غداة انسحابها من الاتفاق.