دعت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية الجمهور إلى الحرص على تجنب أمراض الصيف والوقاية من الإصابة بها، حيث تظهر في هذا الفصل الحار أمراض فصلية وموسمية معروفة، من أشهرها الأمراض الجلدية بصفة عامة.
وأوضحت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية أنها تقدم باستمرار الإرشادات والنصائح التوعوية والصحية، حرصا على سلامة المجتمع وتطبيقا لشعار "الوقاية خير من العلاج"، وسعيا لتغيير أنماط السلوك، والحد من انتشار الأمراض والأوبئة.
وأشارت الدكتورة إيمان السعدي، طبيبة الأسرة ومدير مركز أبو بكر الصديق الصحي بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، إلى أن العديد من العوارض والمضاعفات تظهر مع ارتفاع درجات الحرارة، كما تنتشر وتكثر العديد من الأمراض الموسمية، لا سيما بين الأطفال وكبار السن.
ونبهت إلى أن شدة الحرارة في فصل الصيف تؤدي إلى الإصابة بالفطريات والعديد من الأمراض الجلدية، ما يتعين معه الابتعاد عن الأمور التي تؤدي إلى هذه الإصابات المزعجة، وتجنب مخاطرها وتفادي التعرض لها عبر إجراءات وقائية، مع ضرورة التزود بالسوائل للحماية من الأمراض الناجمة عن التعرض للحر، وارتداء النظارات الشمسية لتفادي جفاف العين.
وقالت: إن التزود بالسوائل أهم عامل للحماية من الأمراض الناجمة عن التعرض للحر، حيث يعتمد الجسم في تبريد نفسه على عملية التعرق "ولذلك فإن عدم تناول السوائل أو انخفاضها إلى مستوى متدن في الجسم يسبب توقف التعرق، ما يؤدي إلى ارتفاع حرارة الجسم وبداية الشكوى من الأمراض الناجمة عن الحرارة، كالإجهاد الحراري وضربات الشمس التي تعتبر من أخطر الأمراض الناتجة عن التعرض للحرارة الشديدة".
ولفتت إلى ضرورة تشجيع العاملين المعرضين لحرارة الجو على التزود بالماء عند الالتحاق بالعمل اليومي، وشربه بشكل منتظم بتناول لترين منه كل ساعتين إلى ثلاث ساعات.
وأوضحت الدكتورة السعدي كذلك أن الحرارة المرتفعة تؤثر سلباً على مرضى القلب والسكري وضغط الدم والكلى، وقالت إن الجفاف، يمكن أن يحدث بشكل سريع ومفاجئ خلال هذا الفصل، خاصة لدى كبار السن والأطفال، وبعد ممارسة التمارين الرياضية القاسية ، مشيرة إلى أن الجفاف يزيد من نسبة صلابة الدم ويقلل من السيولة، ما يسهم في تكوين جلطات حادة، وخصوصاً بالنسبة للمدخنين ومرضى السكري.
وقالت إن من أبرز أمراض الصيف أيضا حالات الربو والحساسية الصدرية ونوباتها بسبب ارتفاع درجة الحرارة وزيادة الاعتماد على المكيفات الهوائية، فضلا عن الإنفلونزا.
وذكرت أن أمراض الجهاز الهضمي تعد كذلك من أكثر الأمراض شيوعاً وانتشاراً بين الأطفال في فصل الصيف، لارتباطها المباشر بالإرضاع أو التغذية، ودرجتي الحرارة والرطوبة، وحالة الجو والتلوث المحيط، ووسائط العدوى المباشرة وغير المباشرة، إلى جانب صعوبة السيطرة على وسائط نقل العدوى خلال هذا الفصل، أو صعوبة التحكم والسيطرة على كل ما يتناوله الطفل، ودعت في هذا السياق إلى تناول وجبات طعام صحية غنية بالخضراوات والفواكه والحبوب، وتقليل شرب العصائر المحلاة والحلويات.
وبينت أن فصل الصيف يستوجب أيضاً اختيار المطاعم بعناية، والتأكد من خضوعها للتفتيش والرقابة الصحية، والانتباه إلى نظافة المكان والأدوات المستخدمة وتعليمات السلامة وتجنب الأكل المطبوخ قدر الإمكان من الخارج أو بعد طبخه بفترة طويلة خشية الإصابة بالتسمم الغذائي.
كما أن فصل الصيف تصاحبه بعض الإصابات الجلدية التي يتوجب أن يقي الناس أنفسهم منها، والتي من بينها تصبغ البشرة وحروق الجلد ومرض "التينيا" الملونة، وهي إصابة فطرية تظهر نتيجة التعرق الشديد في درجات الحرارة المرتفعة، وتكون على هيئة بقع صغيرة باللون الأبيض أو البني الفاتح أو الوردي.