كشف تقرير جديد صدر عن الأمم المتحدة أنه من المتوقع أن يزداد الجوع الحاد في أكثر من 20 دولة، إذا لم يتخذ المُجتمع الدولي أي إجراء للحيلولة دون ذلك.
وذكر تقرير صادر عن منظمة الأغذية والزراعة (فاو) وبرنامج الأغذية العالمي التابعين للأمم المتحدة أن العوامل الخاصة بالطقس القاسي وموجات غزو الجراد الصحراوي والصراع السياسي ووباء فيروس كورونا، يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الوضع الغذائي لملايين الأشخاص بشكل كبير في الأشهر المُقبلة.
ووفقًا للتقرير، فإن الوضع كان حرجًا بشكل خاص في اليمن التي مزقتها الحرب وجنوب السودان وشمال نيجيريا. وتابع التقرير: إنه على الرغم من أن غالبية مناطق الأزمات كانت في إفريقيا، إلا أن الجوع الحاد قد يزيد أيضًا في العديد من الدول الأخرى مثل أفغانستان وسوريا ولبنان وهايتي.
من جانبها أعلنت الحكومة اليمنية المُعترف بها دوليًا حالة الطوارئ الصحية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، مع ارتفاع حالات الإصابة في الموجة الثانية للجائحة.
وقيدت الحرب المُستمرة في اليمن منذ 6 سنوات إجراء الفحوص وتسجيل حالات «كوفيد-19»، لكن أعداد الإصابات المؤكدة ارتفعت سريعًا منذ منتصف فبراير الماضي بعد أن كانت مُستقرة منذ سبتمبر عند اثنين فقط يوميًا. وسجلت اللجنة الوطنية العُليا للطوارئ في اليمن لمواجهة وباء كورونا الاثنين الماضي 98 إصابة مؤكدة و168 حالة مشتبهًا فيها.
وقالت منظمة أوكسفام للإغاثة: إن الموجة الثانية تدفع البلاد باتجاه نقطة تحوّل، مع اقترابها من الدخول في مجاعة وتزايد المُشردين بسبب احتدام القتال.
وقالت أوكسفام: تشير البيانات إلى ارتفاع حاد في أعداد الذين يُنقلون إلى منشآت الرعاية الصحية ويعانون من أعراض خطيرة.
وقال محسن صديقي، مدير مكتب أوكسفام في اليمن: في ظل قلة عدد الفحوص، لا يمكننا تحديد الحجم الحقيقي للمُشكلة، لكننا نعلم أن كوفيد ينتشر بسرعة. أسمع يوميًا، عن أشخاص تُوفوا بأعراض تشبه الإصابة بكوفيد دون تلقي الرعاية الطبيّة.