دشن سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البلدية، اليوم، حملة "صفر نفايات" التي أطلقتها الوزارة ممثلة في قطاع شؤون الخدمات تحت شعار "نفايات أقل.. مدينة أجمل".
وشارك في تدشين الحملة سعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر بن أحمد بن علي آل ثاني وزير البيئة والتغير المناخي، وسعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزير التربية والتعليم والتعليم العالي.
م. أحمد السادة: الحملة تهدف للوصول إلى مستوى متقدم من إدراك المجتمع لأهمية النفايات كجزء من استدامة الموارد
وقال المهندس أحمد محمد السادة وكيل الوزارة المساعد لشؤون الخدمات العامة بوزارة البلدية، إن الحملة تهدف للوصول إلى مستوى متقدم من إدراك المجتمع لأهمية النفايات كجزء من استدامة الموارد، وتحقيق العديد من الأهداف الأخرى الرامية إلى تحسين إدارة النفايات، بما يساعد في التخفيف من تأثيراتها على صحة وسلامة المجتمع، وتحسين جودة الحياة، تحقيقا لأهداف رؤية قطر الوطنية 2030.
أعدت #وزارة_البلدية خططا متكاملة لإدارة النفايات بهدف تحقيق التنمية المستدامة ضمن رؤية قطر الوطنية 2030#قطر_صفر_نفايات #قطر https://t.co/QHrZbhh6Hs
— وزارة البلدية | Ministry Of Municipality (@albaladiya) February 24, 2022
وأضاف أن إطلاق هذه الحملة الوطنية يأتي أيضا ضمن الاهتمام الكبير الذي توليه دولة قطر لقضية إعادة تدوير النفايات، تنفيذا للتوجيهات السامية لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله" بضرورة مواكبة التحول نحو الطاقة النظيفة والمتجددة، والعمل على إعادة تدوير المخلفات والنفايات.
الوزارة تقوم بتنفيذ العديد من البرامج والمبادرات والفعاليات للتعامل مع كافة أنواع النفايات وإعادة استخدامها وتوليد الطاقة الكهربائية
وأوضح أنه في هذا الإطار تقوم وزارة البلدية بتنفيذ العديد من البرامج والمبادرات والفعاليات، للتعامل مع كافة أنواع النفايات وإعادة استخدامها وتوليد الطاقة الكهربائية وإنتاج السماد الزراعي، مشيرا في هذا السياق إلى أن مركز معالجة النفايات التابع للوزارة، والذي يعد من أكبر مراكز معالجة النفايات في الشرق الأوسط، يقوم بإنتاج السماد والكهرباء والغاز الحيوي والمواد القابلة لإعادة التدوير، حيث بلغ إنتاجه خلال العام الماضي أكثر من 36 ألف طن من السماد، يتم توزيعه على البلديات والمشاتل وجميع الجهات العامة بالدولة، إضافة إلى إنتاج 264 ألف ميغاواط / ساعة من الكهرباء و38 مترا مكعبا من الغاز الحيوي، فضلا عن منتجات أخرى من الحديد والبلاستك وغيرهما.
وأكد المهندس السادة أنه كان لاهتمام الدولة بإنشاء منطقة مخصصة للمصانع العامة في مجال إعادة التدوير دور هام في تشجيع الصناعات التدويرية، لافتا إلى أن عدد المصانع المخصص لها أرض في منطقة العفجة، بلغ 50 مصنعا، تقوم بأنشطة عديدة منها تدوير الإطارات والمعادن والنفايات الطبية والإلكترونيات والأسمدة والزجاج والمخلفات الإنشائية والخشب والزيوت والبلاستيك والبطاريات والورق والألمنيوم، أو أي أشياء أخرى لها علاقة بإعادة التدوير.
الحملة تتميز بأنها مجتمعية وتستهدف الشركات والمؤسسات والأفراد بتشجيعهم جميعا للتقليل من استخدام المواد المنتجة للنفايات
وذكر أن أهم ما يميز حملة /صفر نفايات/ أنها مجتمعية، تشارك فيها وتدعمها مختلف جهات ومؤسسات الدولة، حكومية وشبه حكومية وخاصة ومؤسسات تعليمية وخيرية، ومبادرات المجتمع المدني، كما أنها تستهدف الشركات والمؤسسات والأفراد بتشجيعهم جميعا، للتقليل من استخدام المواد المنتجة للنفايات، وزيادة استخدام المواد المعاد تدويرها، والعمل على تطوير منهجية التفكير بشأن إدارة النفايات وأهميتها، ودعم المشاركة المجتمعية، وتشجيع الاستثمار في مجال إعادة التدوير، بالإضافة إلى تكثيف الحملات والبرامج التوعوية من أجل تحقيق أهداف الوزارة في تقديم خدمات مستدامة لمدن خضراء ونظيفة بحلول العام 2030.
وعبر عن تمنياته في ختام كلمته أن تحقق الحملة النجاح من حيث حشد كافة الجهود الحكومية والخاصة والمجتمعية للمساهمة في تحقيق أهدافها، والوصول إلى مجتمع خال من النفايات.
تم خلال حفل التدشين، عرض فيلم يتعلق بمضار انتشار النفايات على الصحة العامة والبيئة، وأهمية النظافة العامة، وضرورة التخلص من النفايات بمختلف أشكالها وأنواعها بطرق سليمة وآمنة، بوضعها في الأماكن المخصصة لها، إضافة إلى عرض مسرحي بعنوان /قطر أمانة/ يؤكد أهمية التوعية المجتمعية بجميع هذه المضامين التي تجعل الدولة خالية من النفايات، وأفضل مكان للعيش والعمل، وبالتالي ضرورة مساهمة الجميع في نمائها وتطورها.