قال سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي، اليوم الجمعة، إن بلاده لا تسعى بأي شكل من الأشكال لاحتلال أراضي أوكرانيا وأنها مستعدة لحوار يعيد جميع الأطراف إلى ميثاق الأمم المتحدة بعد وضع قوات كييف سلاحها.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي: "نحن مستعدّون لإجراء مفاوضات في أي وقت، ما إن تسمع القوات المسلحة الأوكرانية نداءنا وتلقي سلاحها".
ورأى وزير الخارجية الروسي أن الهجوم العسكري على أوكرانيا يستهدف "تمكين الأوكرانيين من تقرير مستقبلهم بحرية"، متهمًا الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بعدم الصدق عندما يتحدث عن استعداده لبحث الوضع الحيادي لبلاده، مشيرا إلى أن موسكو سوف تنجز نزع السلاح في أوكرانيا، وأن الوضع هناك سيعود إلى طريق المفاوضات بعد انتهاء العملية العسكرية.
وأضاف لافروف "لا أحد يسعي لاحتلال أوكرانيا، كما لا توجد ضربات للبنية التحتية المدنية هناك" مشيرًا إلى اهتمام موسكو بأن يكون "الشعب الأوكراني مستقلاً"، موضحا أن روسيا حاولت على مدى 7 سنوات إقناع أوكرانيا وفرنسا وألمانيا تنفيذ اتفاقية مينسك، ولم يحرك أحد ساكنا"، متهماً الغرب مجدداً بالتقاعس عن الضغط على كييف لتنفيذ اتفاقيات مينسك.
كما انتقد وزير الخارجية الروسي سعي حلف شمال الأطلسي "الناتو" لضم أوكرانيا وجورجيا لعضويته متجاهلا هواجس روسيا الأمنية، واستخدام الولايات المتحدة أوكرانيا لردع روسيا، متهما الغرب بالتستر على "النظام الأوكراني، وغض الطرف عن جرائم حرب ضد السكان المدنيين"، بحسب قوله.