تحتفل دولة قطر غدا الثلاثاء باليوم العالمي للدفاع المدني، الذي يوافق الأول من مارس من كل عام، وذلك تحت شعار "سلامة الإنسان بناء ونماء".
ويأتي احتفال العالم بهذا اليوم تقديرا واعترافا بالدور الكبير الذي تضطلع به أجهزة الدفاع المدني والحماية المدنية، للحفاظ على سلامة الإنسان من أخطار الكوارث أيا كان نوعها، وتعزيز وسائل الوقاية وأسس السلامة العامة.
الاحتفال هذا العام يأتي تحت شعار " سلامة الإنسان نماء وبناء " للدلالة على أهمية عمل الدفاع المدني وارتباطه الوثيق بسلامة الإنسان ونمائه
وفي كلمة له بهذه المناسبة، قال العميد حمد عثمان الدهيمي مدير عام الدفاع المدني إن الدول الأعضاء في المنظمة الدولية للحماية المدنية دأبت في الأول من شهر مارس كل عام على الاحتفال باليوم العالمي للدفاع المدني، تقديراً للجهود الكبيرة التي تقوم بها أجهزة الدفاع المدني للحفاظ على الأمن والسلامة، مضيفا بأن الاحتفال هذا العام يأتي تحت شعار "سلامة الإنسان نماء وبناء" للدلالة على أهمية عمل الدفاع المدني وارتباطه الوثيق بسلامة الإنسان ونمائه.
وأكد أن الإدارة العامة للدفاع المدني تسعى للوصول إلى أسمى معاني هذا الشعار وأهدافه عبر بذل المزيد من الجهد والعطاء في سبيل الحفاظ على الأرواح والممتلكات من خلال ما تمتلكه من آليات وإمكانات بشرية وتقنية ومادية، لتنعكس الجهود كأفضل ما يكون على كل من الأسر والأفراد والمساهمة في تنشئة أجيال قادمة تحمل وعياً كافياً بكل المخاطر وتدرك كيفية تفاديها وطرق الوقاية منها والتعامل معها حال حدوثها.
وأضاف أن الإدارة العامة للدفاع المدني تسعى جاهدة للوصول إلى الكفاءة القصوى للحد من الحوادث، من خلال استراتيجية وزارة الداخلية، وأهدافها المحددة التي تتمحور أساساً حول حماية الأرواح والممتلكات، وتوفير أقصى درجات الأمن للأفراد والمجتمع، والحرص على سلامتهم من خطر الحوادث والمخاطر كافة والعمل على التقليل من الآثار الناجمة عنها والحد منها.
ولفت العميد الدهيمي إلى أن دعم الوزارة المتواصل للإدارة يدفعها للارتقاء بأدائها وتعزيز قدرتها على التعامل مع الحوادث المختلفة وتطبيق الاشتراطات الوقائية الكفيلة بتحقيق أهداف الحماية المدنية.
حرص الإدارة العامة للدفاع المدني على غرس ثقافة الأمن والسلامة بين الأفراد والحث الدائم على تطبيق معايير السلامة باعتبارها السبيل للوقاية من الحوادث وآثارها
وفي مجال نشر الوعي، أكد حرص الإدارة العامة للدفاع المدني على غرس ثقافة الأمن والسلامة بين الأفراد، والحث الدائم على تطبيق معايير السلامة باعتبارها السبيل للوقاية من الحوادث وآثارها، وتقليص الأضرار التي يمكن أن تلحق بالأرواح وتطال الممتلكات، مضيفا أن "رُقي مجتمعنا ونمائه مرتبط بالضرورة ببناء وعي الأفراد، الذي يدفعهم للحرص ما استطاعوا على وقاية أنفسهم، وحماية غيرهم من كل ما يمكن أن يطرأ من حوادث، فالوقاية حتماً عماد لهذا النماء ومصدره".
ونوه المدير العام للدفاع المدني، أن حماية الأرواح والممتلكات تبقى أسمى ما يمكن أن تقوم به الإدارة وباقي الإدارات الأخرى في وزارة الداخلية للمحافظة على سلامة الأفراد والمجتمع، وإرساء الراحة والطمأنينة في نفوسهم، ونشر الوعي بينهم، حتى تتوفر بذلك مقومات العمل والنجاح والتقدم والارتقاء بالجهود كافة للوصول إلى أعلى درجات التميز، والنماء، والرقي، والبناء.
وأقرت الجمعية العامة التاسعة للمنظمة الدولية للحماية المدنية، في ديسمبر 1990، قرار تحديد الأول من مارس من كل عام للاحتفال باليوم العالمي للدفاع المدني، والذي يوافق الذكرى السنوية لبدء سريان مفعول القانون الأساسي للمنظمة بوصفها منظمة دولية في العام 1972.