بدأت مشاكل سلاسل التوريد العالمية في الظهور بعد أيام قليلة من الغزو الروسي لأوكرانيا، وأدى القتال إلى إغلاق مصانع سيارات في ألمانيا التي تعتمد على مكونات مصنوعة في أوكرانيا، كما أضر بإمدادات صناعة الصلب في اليابان، بحسب صحيفة وول ستريت جورنال.
كما أدت الحرب إلى زيادة الصادرات السلعية الضخمة لأوكرانيا وروسيا، مما أدى بدوره إلى ارتفاع أسعار النفط والغاز الطبيعي والقمح وزيت عباد الشمس.
وتوقف الشحن من الموانئ الأوكرانية، وهو ممر مهم لشحنات الحبوب والمعادن والنفط الروسي إلى بقية العالم.
وحذرت شركات الشحن وشركات الطيران من أن قرار العديد من الدول الأوروبية إغلاق مجالها الجوي في وجه روسيا سيزيد من تكلفة نقل البضائع من أوروبا إلى آسيا، مما قد يجعل بعض الطرق غير مجدية تجاريًا.
كما ستؤدي العقوبات الغربية - وخاصة حظر بعض البنوك الروسية من نظام الدفع المالي العالمي السريع – إلى زيادة مصاعب الشركات في إجراء أي نوع من التجارة مع موسكو حتى في القطاعات التي لا تخضع للعقوبات.
ويخشى الاقتصاديون وقادة الأعمال من أن يؤثر ذلك على سلاسل التوريد التي تعتمد على المكونات والسلع غير المعروفة من روسيا، مثل غاز النيون والبلاديوم، وهي مكونات مهمة لصنع أشباه الموصلات.