أكد السيد الطيب شباب رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، أن طبيعة الشراكة مع دولة قطر تأتي في إطار ما وصفه بـ"التكامل"، لافتا إلى أن الاستثمارات الجديدة ستخضع لدراسات مسبقة لضمان تجسيدها وفق صيغة "رابح رابح".
وقال شباب في تصريح لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، إن "دمج المقدرات المالية لدولة قطر مع المؤهلات الطبيعية التي تتمتع بها الجزائر سيعكس نوعا من التكامل، والذي يمكن أن يحقق النموذج الحقيقي للاستثمار في الجزائر".
وأضاف أن الدبلوماسية الاقتصادية للجزائر تتطلع لتحقيق استثمارات واعدة وشركات ناجعة تختلف عن سابقاتها، بالموازاة مع قانون الاستثمار الذي من المتوقع أن يصدر قريبا، مستشهدا في الصدد ذاته بالشراكة الجزائرية القطرية في الحديد والصلب بمنطقة البلارة في ولاية جيجل، والتي قدر نجاحها بنسبة 100 بالمائة.
وذكر رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، أن الموقع الاستراتيجي للجزائر ومميزاتها الجغرافية، هي أحد أبرز العوامل التي تشجع المستثمرين في العالم على الدخول في شراكات اقتصادية مع بلاده.
وأثمرت زيارة دولة التي قام بها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مؤخرا إلى الدوحة، عن توقيع أربع اتفاقيات ومذكرات تفاهم، ودعا الرئيس الجزائري، رجال الأعمال القطريين إلى الاستثمار في بلاده، التي تزخر بالعديد من الفرص الاستثمارية المتاحة خصوصا في قطاعات التطوير العقاري والصناعة والخدمات، مشيرا إلى أنه يجري تحديث بيئة الاستثمار في الجزائر وتطوير البيئة التشريعية والقانونية، وقال إنه سيتم قريبا إصدار قوانين وتشريعات تدعم الاستثمارات وتقدم التسهيلات لرجال الأعمال والمستثمرين.