واصلت أسعار النفط اليوم، صعودها لتتجاوز عتبة 116 دولارا للبرميل، وسط توقعات باستمرار هذا النسق التصاعدي في ظل نقص المعروض لعدة أشهر والصراع بين روسيا والغرب.
وبلغت العقود الآجلة لخام برنت تسليم شهر أبريل، ذروتها قرب أعلى مستوى منذ 10 سنوات، عند 119.3 دولارا للبرميل في تعاملات اليوم، بارتفاع 6.3 دولارات أو 5.6%.
كما حققت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم شهر أبريل أعلى مستوياتها عند 116.02 دولارا للبرميل، مرتفعة 5.4 دولارات أو 4.9%.
مخاوف متنامية
يأتي هذا الارتفاع بعد ازدياد المخاوف بشأن إمدادات النفط بسبب التصعيد العسكري الروسي في أوكرانيا والعقوبات المتزايدة التي تفرضها الدول الغربية على قطاع تكرير النفط الروسي.
وزادت الضغوط على سوق النفط العالمية بعد أن أكد تحالف "أوبك بلس" الذي يضم 13 دولة عضوا في "أوبك" ومنتجين من خارجها بقيادة روسيا، أمس "الأربعاء" التزامه بخطة مقرة سلفا لزيادة إنتاج النفط بمقدار 400 ألف برميل في اليوم خلال أبريل المقبل.
وجاءت خطوة "أوبك بلس" في وقت أعلنت فيه وكالة الطاقة الدولية أمس الأول "الثلاثاء" أن 31 دولة قررت ضخ 60 مليون برميل نفط من الاحتياطي الاستراتيجي، نصفها من الولايات المتحدة، في مسعى لكبح الأسعار وضمان استقرار سوق النفط مع استمرار العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
رسالة موحدة
وقالت الوكالة، في بيان، إن القرار الصادر عن لجنة حكام الوكالة "رسالة موحدة وقوية لأسواق النفط العالمية، مفادها أنه لن يكون هناك نقص في الإمدادات".
وبدأت روسيا العملية العسكرية بأراضي جارتها أوكرانيا في وقت كانت فيه الأسعار ترتفع أساسا بسبب نقص الإمدادات والانتعاش القوي في الطلب في جميع أنحاء العالم بسبب رفع العديد من الدول القيود التي فرضتها لمكافحة جائحة كورونا "كوفيد - 19".
ويزيد معدل إنتاج روسيا من النفط الخام على 13 مليون برميل يوميا، وهي ثاني أكبر مصدر للخام في العالم بعد السعودية، وتشكل الإمدادات الروسية حوالي 40% من حاجة الغاز الأوروبية، في حين يتجه نحو 2.3 مليون برميل من الخام الروسي غربا كل يوم عبر شبكة من خطوط الأنابيب.
