تحولت محطات مترو الأنفاق في العاصمة كييف إلى ملاجئ، حيث يتوافد عليها مئات الناس يوميًا ليس لركوب القطارات ولكن للاحتماء بها، ولا تزال خدمة المترو تعمل بشكل متقطع العاصمة كييف، على الرغم من استمرار الغزو الروسي لأوكرانيا ودخوله اليوم الثامن.
وتقول صحيفة "نيويورك تايمز" لجأ آلاف الأوكرانيون إلى محطات مترو الأنفاق في كييف هربا من القصف الروسي تجاه العاصمة، حيث باتوا يقيمون فيها بشكل شبه دائم منذ اجتياح قوات روسيا للبلاد الخميس الماضي.
والأربعاء، قال عمدة المدينة إن ما يصل إلى 15 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، اتخذوا شبكة مترو الأنفاق في كييف أماكن لإقامتهم هربا من الظروف القاتمة التي تواجه المدينة.
ويتواجد الأطفال الصغار وهم يلعبون داخل محطات المترو ويراقبون أمهاتهم وهن يتجولن بلا نهاية على هواتفهم المحمولة بحثا عن أخبار الحرب.
ويعمل المتطوعون لإحضار الطعام وضروريات الحياة الأخرى لداخل هذه المحطات، في حين يضع البعض خيام صغيرة تعطيهم قدر بسيط من الخصوصية.
وعلى الرغم من أن معظم الناس في كييف لا مازالوا باقين في بيوتهم، فقد اختار الآلاف الاحتماء في نظام مترو الأنفاق، رغم الحياة الصعبة والمساحات الضيقة.