تحتفل وزارة الصحة العامة ومؤسستا حمد الطبية والرعاية الصحية الأولية باليوم العالمي للسمع الذي يوافق الثالث من مارس من كل عام ويحتفى به هذه السنة تحت شعار /اعتن بسمعك، وانعم به مدى الحياة/.
ويركز الاحتفال هذا العام على أهمية الوقاية من فقدان السمع ووسائل ذلك من خلال /الاستماع المأمون/ كوسيلة للحفاظ على سمع جيد طوال مراحل الحياة، وكذلك رفع الوعي بخطورة فقدان السمع وأهمية التشخيص المبكر لمنع المضاعفات ودعم الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع .
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن حوالي 1.1 مليار شخص من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و35 عاما معرضون لخطر فقدان السمع الدائم بسبب الاستماع إلى الموسيقى الصاخبة لفترات طويلة.
د.خالد عبدالهادي: التعرض للضجيج بشكل منتظم أو لفترات طويلة يمكن أن يؤدي إلى ضرر دائم بالسمع
وقال الدكتور خالد عبدالهادي قائد أولوية صحة معززة ورفاه للأشخاص ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة في الاستراتيجية الصحية الوطنية بوزارة الصحة العامة، إن التواجد في بيئة مليئة بالضجيج يمكن أن يؤدي إلى فقدان مؤقت للسمع أو طنين الأذن وهو الشعور برنين في الأذن.
وأضاف أن التعرض للضجيج بشكل منتظم أو لفترات طويلة يمكن أن يؤدي إلى ضرر دائم، فالاستماع المأمون ليس فقط لأولئك الذين يعملون في بيئة مليئة بالضجيج، وإنما ينطبق على الأطفال إلى جانب المراهقين والشباب عند تعرضهم لمستوى غير مأمون من الأصوات نتيجة استخدام الأجهزة الصوتية الشخصية والأصوات الصاخبة في أماكن الترفيه والصالات الرياضية حيث يجب أن يدركوا أنه بمجرد فقدان السمع فإنه لا يمكن استعادته.
وأكد الدكتور خالد عبدالهادي إمكانية الوقاية من العديد من مسببات فقدان السمع الشائعة من خلال الأخذ بالتدابير الوقائية، وخاصة تلك التي تحمي من فقدان السمع الناجم عن التعرض للأصوات الصاخبة حيث إن "الاستماع المأمون" يمكن أن يخفف من خطر فقدان السمع المرتبط بالتعرض للأصوات الترفيهية الصاخبة.
الاستماع المأمون يشمل خفض مستوى الصوت إلى مستوى أقل من 60% عند الاستماع إلى أجهزة الصوت الشخصية
وأوضح أن الاستماع المأمون يشمل خفض مستوى الصوت إلى مستوى أقل من 60% عند الاستماع إلى أجهزة الصوت الشخصية واستخدام سماعات الأذن المخصصة وإذا أمكن تلك التي تتمتع بخاصية إلغاء الضوضاء، بالإضافة إلى حماية الأذنين من الأصوات العالية بارتداء سدادات الأذن في الأماكن الصاخبة والابتعاد عن مصادر الضجيج، مثل مكبرات الصوت، وأيضا الحد من وقت التعرض للأنشطة الصاخبة، وأخذ استراحة قصيرة بعيدا عن الأصوات الصاخبة، والحد من الاستخدام اليومي للأجهزة الصوتية الشخصية، فضلا عن مراقبة مستويات الصوت باستخدام تطبيقات الهاتف الذكي لقياس التعرض للصوت وكذلك اختيار الأجهزة التي تحتوي على ميزات الاستماع المأمون .