أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف استعداد بلاده للحوار مع الغرب، وشدد على أن تحذيرات الدول الغربية من تصعيد نووي في حرب أوكرانيا هي التي تثير الذعر.
وقال في إيجاز صحفي نقلته وكالة "إنترفاكس" الروسية اليوم: أؤكد لكم أننا لن نسمح بالاستفزازات التي تجعلنا نفقد صوابنا.. لكن إذا بدأ الغرب في شن حرب حقيقية ضدنا، فعلى من يثيرون مثل هذه الأمور أن يفكروا في الأمر، وأعتقد أنهم يفكرون بالفعل.
وتأتي تصريحات لافروف بعدما أعطى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين توجيهات بوضع أسلحة بلاده الرادعة، بما في ذلك الأسلحة النووية، في حالة تأهب.
وحمّل لافروف الغرب مسؤولية التصعيد، ووصف ردود الفعل على عمليات بلاده في أوكرانيا بـ"الهستيريا".
وأعرب عن استعداد بلاده للحوار مع الغرب، وقال "نحن مستعدون دائما للحوار، بشرط واحد وأساسي، أن يتم الحوار على أساس الاحترام، ومراعاة كل طرف لمصالح الطرف الآخر".
وخلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت، أكد لافروف أن حقيقة الحرب العالمية الثالثة التي لا يمكن أن تكون إلا نووية، هي في أذهان السياسيين الغربيين وليس في أذهان الروس. وقال إنه يجري حاليا التخطيط لحرب فعلية ضد موسكو.
ولفت إلى التصريحات الأخيرة لنظيريه الفرنسي جان إيف لودريان والبريطانية ليز تراس اللذين أشارا إلى قوة الردع النووية وخطر اندلاع حرب مع روسيا.
وقال "إذا كان البعض يضعون خطة حرب فعلية ضدنا، وأعتقد أنهم كذلك، عليهم التفكير مليا.. لن نسمح لأحد بزعزعة استقرارنا".
وأضاف: يمكن التوصل لحل .. وخلافات ترتيب جولة المفاوضات سببها أن أوكرانيا تتلقى تعليمات من واشنطن، فهي دولة تعتمد على الآخرين بالكامل.. ومع ذلك، سنعقد محادثات."
وأشار لافروف إلى أن اتصالا هاتفيا جرى اليوم بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون، وقال "سنكون سعداء إذا ساعدت فرنسا هذه المرة في التوصل إلى اتفاق على أساس المبادئ المعتمدة في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وفي العلاقات الدولية بشكل عام".
