أعرب المشاركون في النسخة التاسعة من القمة العربية للطيران التي اختتمت أعمالها اليوم الخميس في الإمارات، عن تفاؤلهم بتعافي المنطقة وعودتها القوية إلى سكة الانتعاش.
وأقيمت القمة في مركز الحمرا العالمي للمعارض والمؤتمرات بإمارة رأس الخيمة، يوم الاثنين 28 فبراير الماضي، وتعتبر حدثاً رائداً لقطاع الطيران والسياحة في المنطقة.
وأشار المشاركون إلى أهمية التعاون بشكل أكبر وفتح حوار بناء بين الحكومات والجهات التنظيمية والمشغلين؛ لتمكين القطاع من تحقيق الانتعاش بصورة أسرع.
ولفتوا إلى أهمية توظيف استثمارات أكبر لمواكبة التغيرات في سلوك واحتياجات المسافرين، الذين أصبحوا يميلون إلى تفضيل تجربة رقمية لا انقطاع فيها.
وركزت القمة أيضاً على أهمية الاستدامة ودور القطاع في تحقيق الحياد المناخي، كما سلط الخبراء الضوء على دور السياحة بصفتها محفزاً للتنمية الاقتصادية وتسريع التعافي من جائحة الكورونا في المنطقة، داعين إلى ضرورة دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في المرحلة القادمة.
وتحت شعار "طريق القطاع نحو التعافي"، اجتمع ما يزيد على 750 خبيراً محلياً ودولياً من القطاع، وعدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام، لبحث مجموعة واسعة من الموضوعات التي تهم قطاع الطيران والسياحة خلال القمة التي استمرت يومين.
وسلّط راكي فيليبس، الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، الضوء على أهمية صياغة ملامح جديدة لقطاع الطيران في سبيل تعزيز تعافي السياحة في المنطقة، مؤكداً ضرورة التعاون لبناء اقتصاد سياحي أكثر مرونة واستدامة ومتانة لأجيال المستقبل.
من جهته، قال كامل العوضي، نائب الرئيس الإقليمي للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط، إن المنطقة تتميز بدرجة عالية من المرونة، وقادرة على التأقلم مع المتغيرات بسرعة.
وأضاف أن توقعاته بالنسبة لقطاع الطيران إيجابية هذا العام وأنه يأمل في زيادة الطلب بشكل كبير في الأشهر الستة المقبلة.
من جهته توقع ميكائيل هواري، رئيس شركة إيرباص في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، أن تكون منطقة الشرق الأوسط واحدة من أكثر المناطق تعافياً بالنسبة لقطاع الطيران، مضيفاً أن القطاع نفسه هو الأقدر على إدارة هذه الأزمة، وأنه صار مستعداً لمواجهة أي أزمات محتملة في المستقبل.