بدعم من أهل قطر، نفذت قطر الخيرية مؤخرًا عبر مكتبها ببوركينافاسو، حملة لمكافحة العمى، بالتعاون مع المركز الوطني لمكافحة العمى التابع لوزارة الصحة البوركينية، استفاد منها 500 مريض أجريت لهم عمليات جراحية لاستعادة بصرهم.
وتعد هذه الحملة الرابعة من نوعها التي تنفذها قطر الخيرية في بوركينافاسو، سبقها التنسيق وحجز المواعيد لإجراء الفحوصات الطبية لتحقيق أقصى فائدة للعدد الكبير من شتى أقاليم بوركينافاسو الذين يحملون الأمل الكبير لاستعادة بصرهم بعد ذهابه بتأثير مرض المياه البيضاء.
وقد استطاعت الحملات السابقة إعادة البصر لأكثر من 1500 شخص ممن قد أصيبوا بالعمى بسبب المياه البيضاء، وبلغت التكلفة الإجمالية للحملات الأربعة أكثر من مليون ريال.
قيمة إنسانية
وشارك في هذه الحملة مجموعة من الأطباء المتخصصين والمساعدين الطبيين على رأسهم الطاقم الطبي للمركز الوطني لمكافحة العمى لوزارة الصحة وهو أكبر مؤسسة طبية في الدولة.
وعبر الدكتور إيمانويل سيني، مدير الصحة العامة بوزارة الصحة البوركينية في حفل ختام الحملة، عن سرور وسعادة المجتمع بهذه الحملات المفيدة وقال: "نشجع هذه المبادرة التي قامت بها قطر الخيرية لما تمثله من قيمة إنسانية وما تحققه من نفع على المجتمعات لاسيما على الفقراء والمحتاجين"، مشيدا بالدور الذي تقوم به قطر الخيرية من أعمال جليلة في الدولة لا سيما في مجال الصحة.
وأضاف قائلا "نحن في مجتمع يعاني معظمه من قلة الدخل خاصة في مجال الرعاية الصحية، فكثير منهم لا يقدرون على تكاليف علاج مرض "فقدان البصر "لأنها عملية تكلفتها باهظة".
شكر وتقدير
من جهته أعرب الدكتور باتي سانكارا مدير المركز الوطني لمكافحة العمى عن شكره وتقديره لأهل الخير في قطر لدعمهم وتبرعاتهم السخية ولقطر الخيرية على جهودها الإنسانية، وقال "لولا مساعدتهم لما حصل هؤلاء المصابين على الشفاء".
بدوره أوضح السيد جالو دريسا، مدير مكتب قطر الخيرية في بوركينا فاسو في الحفل الختامي للحملة: أن كل العمليات التي أجريت لـ 500 مريض تكللت بالنجاح، مشيرًا إلى أن هذه الحملة تأتي امتدادا لجهود قطر الخيرية في المجال الصحي تسعى من خلالها لزرع الأمل في نفوس الذين فقدوا البصر ورسم البسمة على وجوههم بإعادة النور إلى حياتهم.
الجدير بالذكر أن قطر الخيرية تمكنت من تنفيذ مشاريع متعددة في بوركينافاسو خلال السنوات الماضية، استفاد منها أعداد كبيرة من الشعب البوركيني شملت مشاريع صحة، وتعليمية، ومشاريع السكن الاجتماعي، وجهود الرعاية الاجتماعية، علاوة على تمليك المشاريع المدرة للدخل لصالح الفئات الفقيرة وتسيير قوافل طبية لعلاج الفقراء ومعاينة وتشخيص الحالات المرضية وتوزيع الأدوية الضرورية بشكل مجاني، وأن جهودها ظلت تجد الترحاب والتعاون من الأهالي والجهات المختصة وإشادة الحكومة والمجتمع المدني وغيرهم من الهيئات والمؤسسات والأفراد.
