شاركت دولة قطر في اجتماعات الدورة الخامسة (الجزء الثاني الحضوري) لجمعية الأمم المتحدة للبيئة، وفي الاحتفال بالذكرى الخمسين لإنشاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة، وذلك بالعاصمة الكينية نيروبي.
ترأس سعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر بن أحمد بن علي آل ثاني وزير البيئة والتغير المناخي، وفد دولة قطر للاجتماعات والاحتفال بالذكرى الخمسين لإنشاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة، ومقره نيروبي.
لقاءات على هامش الدورة
والتقى سعادته، على هامش الدورة الخامسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة، مع كل من سعادة السيد علي سلاجقة، مساعد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية رئيس منظمة حماية البيئية الإيرانية، وعدد من أصحاب السعادة الوزراء المعنيين بشؤون البيئة والتغير المناخي في الدول الأعضاء بالبرنامج، حيث جرى مناقشة سبل الشراكة والتعاون بين دولة قطر ودولهم في المجالات البيئية.
كما اجتمع سعادته مع السيدة إنفر اندرسن المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وناقش معها الأولويات والاستراتيجية البيئية الخاصة بدولة قطر، بالإضافة الى المشاريع المشتركة مع البرنامج. كذلك وشارك سعادته في اجتماع الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة، على هامش الاحتفالات بالذكرى السنوية الخمسين لإنشاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة.
وألقى سعادة السيد جبر علي الدوسري سفير دولة قطر لدى جمهورية كينيا، كلمة دولة قطر في الاحتفال، أشاد فيها بإنجازات برنامج الأمم المتحدة للبيئة على مدار العقود الخمسة الماضية، وجهوده في المحافظة على البيئة واستدامتها، ومواجهة التحديات البيئية على جميع الأصعدة، مع التطلع إلى المزيد من الإنجازات التي من شأنها تعزيز الإدارة البيئية على المستوى العالمي.
استراتيجية قطر الوطنية للبيئة
وتطرق سعادته إلى استراتيجية قطر الوطنية للبيئة والتغير المناخي التي تم إطلاقها مؤخراً، بالإضافة إلى خطة العمل الوطنية للتغير المناخي، واللتان سترسمان الفصل القادم لرحلة دولة قطر البيئية وتطلعاتها في مشاريع التنمية المستدامة وتحقيق أهداف الدولة في الحفاظ على البيئة وتعزيز النمو الأخضر بحلول 2030.
وأوضح أن دولة قطر كانت ولا تزال تسعى نحو إرساء أسس متينة للتعاون المشترك، والقيام بدور فاعل على المستوى الدولي، من شأنه أن يُجسد مبادئ التعاون في مسيرة العمل البيئي العالمي، مسترشدة في هذا النهج برؤيتها الوطنية 2030 التي تشكل القاعدة الأساسية لاستراتيجياتها التنموية، والتي حرصت دائمًا على أن تكون التنمية البيئية إحدى ركائزها وأولوياتها.
وأكد سعادته أن دولة قطر، من منطلق إيمانها بالمسؤولية المشتركة لتحقيق الاستدامة البيئية، ستواصل تنفيذ كافة التزاماتها ودعم كافة المساعي والجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الأخطار والتحديات التي تواجه البيئة.
وأضاف "نحتفل اليوم بالذكرى الخمسين لإنشاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة، والتي تشكل فرصةً لنا للنظر إلى إنجازات البرنامج على مدار العقود الماضية، فعلى مدار الخمسين عامًا الماضية، لم يدخر برنامج الأمم المتحدة للبيئة، كما شهدنا، جهدًا لتأسيس وإنشاء الأدوات والآليات والاتفاقيات التي من شأنها تحقيق المساعي الرامية إلى الوصول لمستقبل مستدام، تتناغم فيه أبعاد التنمية البيئية مع سياقات التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبشرية"، منوها بالعلاقات الوطيدة التي تجمع دولة قطر مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة في شتى المجالات المتعلقة بالشأن البيئي.
وشكر سعادة السفير، في ختام كلمته، برنامج الأمم المتحدة للبيئة على ما بذله ولا يزال من جهود، وأكد مواصلة دولة قطر التعاون معه، وحث الجميع على سلوك هذا النهج التعاوني الكفيل بمعاونة البرنامج في تحقيق تطلعاته وأهدافه للمحافظة على البيئة واستدامتها.