توقعت ليز تراس وزيرة الخارجية البريطانية، اليوم الأحد، أن تأخذ العقوبات التي فرضتها لندن على روسيا بعض الوقت حتى تؤتي ثمارها بشكل كامل، مؤكدة عزم بلادها على دعم الأوكرانيين في حربهم ضد روسيا "حتى لو استغرق الأمر سنوات".
وقالت تراس، في تصريحات، إن لندن فرضت عقوبات على 228 شخصًا وكيانًا روسيا، ومنعت 3 ملايين شركة روسية من إمكانية الحصول على تمويل من أسواق المال في لندن، لافتة إلى أن فرض عقوبات على قطاع الطاقة الروسي سيؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع والخدمات في بريطانيا.
وأوضحت أن "الناس قد يدفعون ثمنا أكبر، ولكنه ليس مثل الثمن الذي يدفعه الأوكرانيون بمعاناتهم، ولا يساوي ثمن الفشل في وقف بوتين.. فثمن عدم وقفه سيكون ثمنا فادحا"، معتبرة أن الرسالة التي ستصل العالم في حال عدم وقف التصعيد الروسي في أوكرانيا هي "تشجيع المعتدين الآخرين حول العالم، ولهذا السبب هناك دول مثل سنغافورة وكوريا الجنوبية تنضم إلينا في فرض عقوبات على روسيا، وذلك لأنهم يفهمون تداعيات نجاح بوتين".
كما وصفت وزيرة البريطانية التصعيد الروسي في أوكرانيا بأنه "صراع من أجل الدفاع عن القيم الغربية والحرية والديمقراطية"، وبأنه "خرق روسي للقانون الدولي"، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" ومجموعة الدول الصناعية السبع اتفقوا على الحاجة لفرض مزيد من العقوبات ضد موسكو، واتخاذ اجراءات إضافية بشأن خفض الاعتماد على النفط والغاز الروسي.