انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر أشخاصًا يقولون إن ذراعاتهم تحولت إلى يجتذب المعادن بعد حقنهم بلقاح كورونا، وحاولوا إثبات ذلك من خلال بث مقاطع فيديو تؤكد صحة أقوالهم، حيث ربطوا بين تجربتهم هذه ونظرية المؤامرة التي تصرّ على أن اللقاح مؤامرة من الحكومات.
وقال فيزيائيون وأطباء لوكالة "رويترز" للأنباء إن لقاحات فيروس كورونا لا تحتوي على معادن أو رقائق دقيقة تجعل موقع الحقن من الذراع يتحول إلى مغناطيس.
ولا تحتوي أي من لقاحات كورونا المعتمدة في المملكة المتحدة أو الولايات المتحدة على مكونات معدنية، بينما تحتوي العديد من اللقاحات الأخرى على كميات صغيرة من الألومنيوم. وبحسب "رويترز"، حتى لو احتوت لقاحات كورونا على معادن، لن تسبب تفاعلاً مغناطيسياً.
ونقلت عن أطباء أن "كمية المعدن التي يجب أن تكون في لقاح حتى تجذب مغناطيساً أكبر بكثير من الكميات التي يمكن أن تكون موجودة في جرعة صغيرة من اللقاح".
وأضافوا أن البشر جميعاً بشكل طبيعي "مغناطيسيون قليلاً"، لأننا نحتوي على كميات ضئيلة من الحديد.
ومع ذلك، فإن الجمع بين الحديد والماء في الجسم يصد المغناطيس بشكل طفيف للغاية، وهذه الوظيفة أساس فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي في المستشفيات.
ووصف البروفيسور، مايكل كوي، من كلية الفيزياء في ترينيتي كوليدج دبلن، في حديث إلى الوكالة، هذه الادعاءات بأنها "هراء بكامل"، لأن الإنسان سيحتاج إلى غرام واحد من معدن الحديد لجذب ودعم مغناطيس دائم في موقع الحقن، وهو شيء "ستشعرون به بسهولة" لو كان موجوداً.