دولار أمريكي 3.65ريال
جنيه إسترليني 4.69ريال
يورو 3.88ريال

تحتفل غدا باليوم العالمي للمرأة

المساواة وتمكين المرأة.. ركيزة محورية في رؤية قطر

07/03/2022 الساعة 17:40 (بتوقيت الدوحة)
ع
ع
وضع القراءة

تحتفل دولة قطر مع دول العالم غدا الثلاثاء باليوم العالمي للمرأة الذي يوافق الثامن من مارس من كل عام، والذي يأتي هذا العام تحت شعار "المساواة المبنية على النوع الاجتماعي اليوم من أجل غد مستدام"، حيث يأتي هذا الاحتفال تقديرا لمساهمات النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم، واعترافا بما تقدمه المرأة في كافة المجالات ودورها المهم في بناء مستقبل الأمم.

وتنفيذا للتوجيهات السامية لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله ورعاه"، تولي الدولة أهمية كبيرة للمرأة في كافة المجالات والميادين، وهو ما دعم المرأة القطرية في سبيل تحقيق نجاحات في كافة المجالات والقطاعات، بفضل تكافؤ الفرص التي وفرتها لها الدولة في الرعاية والتعليم والتوظيف.

المساواة بين الجنسين 

 ويحظر دستور دولة قطر التمييز ضد المرأة، كما تواصل الدولة جهودها لإنفاذ وإقرار وتوسيع نطاق السياسات التي تمنح المرأة الحرية والقوة لاتخاذ قراراتها بنفسها، ولا يتم التسامح إطلاقا مع العنف ضد المرأة والعنف الأسري.
كما تعد المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة ركيزة أساسية ومحورية في نجاح رؤية دولة قطر الوطنية 2030 التي أولت اهتماماً مُقدراً لمسألة تمكين المرأة وتعزيز قدراتها، وكفالة تمتعها بحقها في العمل، وتمكنها من المشاركة الاقتصادية وتوفير العمل اللائق، وتعزيز الحماية الاجتماعية لها، كما كانت قطر في طليعة المدافعين عن حقوق المرأة على المستوى المحلي والعالمي.

خطط واستراتيجيات

وللدولة جهود وخطط واستراتيجيات كثيرة على مر العقود الماضية، لحماية ورعاية المرأة في إطار الأسرة وصون كرامتها ومنع أي تمييز ضدها أو وقوع أي ضرر يلحق بها، وقد حظيت المرأة القطرية بمقومات ومعينات وفرت لها مكاسب عديدة ساهمت في حمايتها وتمكينها، وتلقى الأسرة القطرية عامة، من الدولة اهتماما بالغا بما يعزز مكانة المرأة في المجتمع.
وتشغل المرأة في دولة قطر أدوارا بارزة في كل نواحي الحياة، بما في ذلك صناعة القرارات في المجالات الاقتصادية والسياسية، وتتصدر دولة قطر دول المنطقة في مؤشرات المساواة بين الجنسين، بما فيها أعلى معدل لمشاركة المرأة في القوة العاملة، والمساواة في الأجور في القطاع الحكومي، بالإضافة إلى أعلى نسبة لالتحاق الإناث بالجامعات.

24807 إجمالي الطالبات الملتحقات بالتعليم الجامعي بما يعادل نسبة 70.4 بالمئة من إجمالي الملتحقين بالعام الدراسي 2019

ووفقا لآخر البيانات الصادرة عن جهاز التخطيط والاحصاء، بلغ إجمالي الطالبات الملتحقات بالتعليم الجامعي 24807 طالبات، بما يعادل نسبة 70.4 بالمئة من إجمالي الملتحقين بالعام الدراسي 2019، كما بلغ إجمالي الخريجات من التعليم الجامعي في العام 2019 حوالي 3917 طالبة، بما يعادل نسبة 67.5 بالمئة من إجمالي الخريجين في هذا العام.
وانطلاقا من إيمان دولة قطر بأن التعليم هو أساس تكافؤ الفرص والتنمية، عززت الدولة جهودها لتأمين حصول جميع النساء على أعلى مستويات من التعليم والفرص في جميع القطاعات، لاسيما في قطاع العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

مناصب عدة 

وتتبوأ المرأة عددا من المناصب الأكثر تأثيرا، بالإضافة إلى مناصب قيادية بارزة في مختلف القطاعات التجارية، حيث أن 20 بالمئة تقريبا من السجلات التجارية في الدولة مسجلة باسم سيدات أعمال قطريات، وارتفع عدد السجلات التجارية من 1,400 سجل في عام 2015 إلى 4,000 سجل تقريبا في عام 2020.

وتلتزم دولة قطر بمواصلة التعاون مع منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني وأعضاء الهيئات التشريعية والأفراد، لتمكين المرأة داخل الدولة وإحراز التقدم على مستوى المجتمع ككل.
وبالحديث عن المرأة القطرية، لابد من الإشارة إلى الدور الكبير الذي لعبته وتلعبه صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ولا ينحصر دور سموها على الشأن المحلي، بل يمتد إقليميا وعربيا وعالميا.
ومن أبرز ما قدمته سموها على المستوى العالمي مبادرة "التعليم فوق الجميع"، حيث وضعت برنامج "علم طفلا" الذي ساهم في الوصول إلى 10 ملايين طفل لا يحصلون على التعليم حول العالم، كما تم إطلاق استراتيجية "صفر" لمؤسسة التعليم فوق الجميع، والتي تهدف إلى تصفير نسبة الأطفال غير الملتحقين بالمدارس في عدة بلدان.

مؤسسة التعليم فوق الجميع

وفي العام 2012 أسست صاحبة السمو مؤسسة التعليم فوق الجميع، وهي مؤسسة تهدف إلى توفير فرص حياة جديدة للمحرومين في العالم النامي، وتنضوي تحتها أربعة برامج هي علم طفلا، الفاخورة، أيادي الخير نحو آسيا (روتا)، وحماية التعليم في ظروف النزاع وانعدام الأمن.
كما أولت سموها اهتماما كبيرا لكافة الجوانب المتعلقة بالمرأة، مما ساهم في إبراز دور المرأة القطرية وتحفيزها للنهوض بالمجتمع وتنويع مصادر الموارد البشرية.

ويدخل ترويج المواطنة الفعالة بين شعب قطر في صميم عمل صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، فهي تشجع المبادرات التي تنمي المهارات، والعمل الجماعي، والاعتماد على الذات والمشاركة الاجتماعية، بهدف جعل قطر مجتمعا متطورا ومزدهرا ودائم الاستقرار، من خلال ما تقدمه من تحقيق لأهدافها عن طريق إنشاء وتأسيس العديد من المبادرات والجهات الخدمية الفاعلة التي تنهض بالمجتمع، وتهتم بمجالات الأسرة والتعليم والعلوم والصحة والتراث الثقافي.

المرأة القطرية أصبحت تنافس  لرجل في أعلى المناصب الإدارية والعلمية وقامت بجهد فاعل من خلال إسهامها في شتى المجالات

واحتلت المرأة دورا بارزا في دولة قطر، حيث أصبحت تنافس الرجل في أعلى المناصب الإدارية والعلمية وقامت بجهد فاعل من خلال إسهامها في شتى المجالات داخل المجتمع القطري وخارجه.
كما أبرزت دولة قطر الدور الجلي للمرأة وذلك بتعزيز دور المنظمات الاجتماعية التي تعنى بشؤونها، معبرة عن الإيمان العميق بمكانة المرأة القطرية وقدرتها على تبوء أعلى المناصب وأداء الأدوار المنوط بها بكل حيوية وفاعلية ومسؤولية.
وفي هذا الإطار أكدت السيدة ابتهاج الأحمداني عضو مجلس إدارة غرفة قطر ورئيس منتدى سيدات الأعمال القطريات، أن السياسات الحكومية الداعمة للمرأة القطرية ساهمت في تمكين المرأة وتفعيل مشاركتها الاقتصادية.. مشيرة إلى المشاركة الواسعة للنساء في مجالات التنمية الاقتصادية، وحضورهن اللافت في سوق العمل وريادة الأعمال على وجه التحديد.     

ابتهاج الأحمداني: عدد السيدات المالكات جزئيا او كليا للشركات يبلغ حوالي 7 آلاف سيدة قطرية

وأوضحت السيدة ابتهاج الأحمداني، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، أن عدد السيدات المالكات جزئيا او كليا للشركات يبلغ حوالي 7 آلاف سيدة قطرية، في حين يصل عدد السيدات المفوضات بالتوقيع ولهن حق الإدارة في الشركات نحو 4900 سيدة، فيما يبلغ عدد السيدات المفوضات بالتوقيع إلى أكثر من 4700 سيدة قطرية. 

مشاريع في مختلف القطاعات

وأكدت أن لدى سيدات الأعمال القطريات مشاريع في مختلف القطاعات الاقتصادية خصوصا في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة، حيث تتنوع مشروعاتهن لتشمل قطاعات الصناعة والسياحة والعقارات والمقاولات والإنشاءات، والتجارة، والخدمات، وغيرها، في استثمارات يصل حجمها إلى مليارات الدولارات في السوق المحلي، هذا بالإضافة إلى استثمارات في البورصة، وأنشطة العقار، والسياحة، وغيرها.   
وعبرت الأحمداني عن ثقتها بأن الدعم الذي تحظى به سيدات الأعمال يفتح أمامها الطريق إلى الاضطلاع بدور أكبر على مستوى الوطن العربي والعالم، ويتيح لهن حضورا مميزا في المنتديات والتجمعات الدولية، ليمتد نشاطهن الى خارج المنظومة الإقليمية وصولا الى العالمية.  

مسيرة التنمية

ولدولة قطر دور رائد في جميع المجالات، كما أن جزءًا من مسيرة التنمية التي تشهدها قطر يتمثل في الاستثمار في الأفراد، حيث وفر الدولة فرصا تعليمية للفتيات القطريات في جميع مستويات التعليم بما في ذلك المستويات الجامعية والدراسات العليا.
وبدأت المرأة دورها في التعلم بالمدارس التي قادتها المرأة أيضا من خلال السيدة آمنه محمود الجيدة رحمها الله، مبينة بذلك الأثر المهم في تكوين وصناعة نهضة جديدة للدولة مبنية على أسس عليا.

وتنوعت التخصصات التي اقتحمتها المرأة كالتربية والطيران والهندسة والطب والقانون والشؤون الدولية والشريعة والإعلام والآداب والفنون والعلوم التطبيقية بمختلف أنواعها.
وما زالت المرأة في قطر تتوسع في نطاق التخصصات التي تدرسها لتثري بها الدولة في مجالات واسعة تنافس وتواكب بها مجريات العصر.

مناصب عليا في التعليم 

وتبوأت المرأة القطرية مناصب عليا في التعليم، حيث كانت سعادة السيدة شيخة المحمود أول وزيرة للتعليم وأول سيدة قطرية وخليجية تتبوأ هذا المنصب الوزاري الهام، كما عينت الدكتورة شيخة عبدالله المسند رئيساً لجامعة قطر وهي أول سيدة تتولى هذا المنصب.
وواصلت المرأة القطرية عملها في المجال الصحي الذي تبوأت به مناصب عليا عكست نجاحاتها في التطوير والعمل، حيث عينت سعادة الشيخة غالية بنت محمد بن حمد آل ثاني وزيرة للصحة، بينما تتولى حاليا سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزارة الصحة العامة، كما عينت المرأة في العديد من المناصب كمديرة لمؤسسة حمد الطبية ومسؤولة عن إدارة التمريض والصيدلة والمراكز الصحية.
 

المجال القانوني 

ولم يخل مجال القانون من عمل المرأة القطرية، فقد ترأست عدة أقسام في وزارة العدل، وعينت السيدة مريم عبدالله الجابر أول وكيل نيابة على مستوى الخليج في سابقة اعتبرت أيضا الأولى من نوعها على مستوى دول المنطقة.
وشمل دور المرأة القطرية العمل الدبلوماسي الذي تبوأت به المناصب العليا مؤكدة بذلك مشروعية حقها في تمثيل دولة قطر بالخارج، حيث تم تعيين سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني كأول سفيرة تعمل في منصب المندوب الدائم لدولة قطر لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة بجنيف، ثم أصبحت المندوب الدائم لدولة قطر في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك. كما تم تعيين سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر، مساعدا لوزير الخارجية، لتكون بذلك أول امرأة قطرية تتقلد هذا المنصب.

وبرزت المرأة القطرية أيضا في القطاعات المالية والاستثمارية حيث أدارت سعادة الشيخة هنادي بنت ناصر آل ثاني شركة الاستثمار الأولى التي أنشئت في المنطقة، مؤكدة بذلك قدرة المرأة القطرية على تحمل الأدوار القيادية، وتكونت رابطة سيدات الأعمال القطريات.
ولم تقتصر مشاركة المرأة على ذلك الدور وحسب بل امتدت للعمل في البنوك مستندة على مؤهلاتها العلمية العليا التي استحقتها بجدارة، ووصلت بها إلى مناصب رئاسية محققة الكثير من النجاحات والتميز المالي الإداري في العمل.

قطاع السياحة 

وكان للمرأة إسهام كبير في قطاع السياحة، حيث شاركت في الفعاليات السياحية التي تنظمها الدولة، كذلك أبدعت المرأة القطرية في مجال الفن التشكيلي والتصوير الفوتوغرافي وفي مجال الديكور المسرحي. وخاضت المرأة مجال الإعلام وتدرجت إلى أن شغلت المناصب الكبرى في مجال الإعلام المرئي والمسموع.

كما ساهمت المرأة القطرية بدور هام في المؤسسات الخيرية من خلال تقديم المساعدات والإعانات داخل المجتمع وخارجه وإعداد البحوث الميدانية عن الأسر المتعففة. كذلك تفوقت المرأة القطرية في مجالات العلوم والتكنولوجيا، حيث تتقلد العديد من المناصب المهمة في الدولة وتفوز بجوائز عالمية، ولها حضور في مجلس الوزراء، ومجلس الشورى، وتشارك في عمليات صنع القرار، وأيضا إدارة العديد من المؤسسات بنجاح.
 

العديد من القطريات البارزات فازت بعدد من الجوائز الدولية من خلال تفانيهن وعملهن الجاد في مجالات تخصصهن

وعلى المستوى الدولي، فازت العديد من القطريات البارزات بعدد من الجوائز الدولية من خلال تفانيهن وعملهن الجاد في مجالات تخصصهن، فقد اختارت اللجنة الفرعية الإقليمية لاستئصال شلل الأطفال والتصدي لفاشياته بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة، رئيسا مشاركا للجنة، وذلك خلال مشاركة سعادتها في الاجتماع الرابع للجنة الفرعية عبر تقنية الاتصال المرئي. كما فازت الدكتورة هنادي الحمد قائد أولوية شيخوخة صحية بالاستراتيجية الوطنية للصحة في وزارة الصحة العامة، مؤخراً بجائزة "سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح للبحوث في مجالي الرعاية الصحية للمسنين وتعزيز الصحة".

ولعبت قطر أدوارا بارزة على المستوى العالمي فيما يتعلق بحقوق المرأة والدفاع عنها في كافة المحافل الدولية، لعل أبرزها الدور القطري في مناصرة المرأة الافغانية.
وتؤمن دولة قطر بأهمية مشاركة المرأة بشكل كامل في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ويتجسد ذلك في سياساتها على المستويين المحلي والدولي، وأكدت الدولة في العديد من المحافل الدولية، أهمية إشراك المرأة في عمليات السلام، والأخذ بعين الاعتبار الحفاظ على حقوق المرأة والفتاة وتعزيز مشاركتها في المجتمع.

مجال التسوية السلمية 

وأكدت دولة قطر أنها، من موقعها كدولة فاعلة ورائدة في مجال التسوية السلمية للصراعات والمنازعات، تؤمن بأن مشاركة المرأة في صنع وحفظ وبناء واستدامة السلام هو أمر حيوي وشرط أساسي لنجاح هذه المساعي.
كما تواصل دولة قطر تكريس جهودها بالتعاون مع شركائها من الدول والمنظمات الدولية لضمان النهوض بحقوق المرأة وحماية أمنها وتعزيز مشاركتها في كل المجالات، لا سيما في عمليات السلم والأمن، خاصة وأن هذا من عوامل إنجاح تلك العمليات وبالتالي يصب في مصلحة الجميع.

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo