أعلنت وزارة الثقافة، ممثلة في مركز شؤون المسرح عن انطلاق مهرجان الدوحة المسرحي في نسخته الـ34 خلال الفترة من 16 إلى 27 مارس الجاري .
ويهدف مهرجان الدوحة المسرحي إلى إعادة النشاط إلى الحركة المسرحية بعد فترة جائحة فيروس كورونا "كوفيد-19"، وإتاحة الفرصة أمام المسرحيين كي يقدموا أفضل ما لديهم كتابة وتمثيلا وإخراجا، بالإضافة إلى تقديم صورة مشرقة عن الحركة الثقافية في دولة قطر.
الخطوط العريضة
وقدم السيد عبدالرحيم الصديقي مدير مركز شؤون المسرح، خلال مؤتمر صحفي احتضنه مسرح قطر الوطني، اليوم، الخطوط العريضة لبرنامج المهرجان، والذي سيشهد مشاركة 5 مسرحيات جامعية، و3 مسرحيات للفرق الأهلية، و3 ندوات رسمية، بالإضافة إلى 8 ندوات تطبيقية وعرض مسرحي خاص من إنتاج مركز شؤون المسرح باسم "مسرح نجمة".
وكشف الصديقي عن قيام المركز بأرشفة رقمية للإرث المسرحي، وهو الإرث الأرشيفي من سبعينيات القرن الماضي وحتى عام 2022، حيث تم تحويل أكثر من 350 مسرحية من أقراص وأشرطة كاسيت إلى مواد رقمية، وتم تحويل الصور والنصوص والبوسترات لكل الأعمال المسرحية القطرية إلى ملفات (ديجتال)، موضحا أنه سيتم طرح منصة خاصة بالمركز تتضمن الإرث المسرحي القطري وسيكون أغلبه متاحا للجميع.
فعاليات الافتتاح
وأوضح مدير مركز شؤون المسرح أن افتتاح المهرجان في السادس عشر من مارس الجاري سيشهد عرض مسرحية "ست شخصيات تبحث عن مؤلف" لكلية المجتمع. وفي اليوم التالي سيتابع الجمهور مسرحية "ما وراء سنتارا" لجامعة قطر، وفي يوم 18 مارس سيتم عرض مسرحية "الفيل يا ملك الزمان" لمعهد الدوحة للدراسات، وفي يوم 19 مارس مسرحية "وادي العميان" لجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، وفي يوم 20 مارس مسرحية "مجلس العدل" لجامعة الوسيل.
وأشار إلى أنه سيتم عرض جميع هذه المسرحيات على مسرح الدراما في المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا"، كما ذكر أن هناك عروضا لمسرحيات الفرق الأهلية ستنطلق في الـ22 من الشهر ذاته وستقام جميعها أيضا على مسرح الدراما بكتارا تستهلها مسرحية "الغبّه" لفرقة قطر المسرحية وهي من تأليف طالب الدوس ومن إخراج ناصر عبدالرضا، وفي يوم 24 من مارس سيتم عرض مسرحية "صانع الدمى" لفرقة الدوحة المسرحية، من تأليف جمال عبدالله، وإخراج فالح فايز. وفي يوم 26 مارس سيتم عرض مسرحية "قصة حب دانه" لفرقة الوطن المسرحية، من تأليف وإخراج حمد الرميحي.
ندوات مصاحبة
وبين الصديقي أن المهرجان ستنعقد به ندوات رسمية مصاحبة، سيحتضنها المبنى رقم 15 بكتارا، وهي ندوة "المسرح القطري 50 عاما"، ويقدمها الناقد الدكتور حسن رشيد، وعبدالله أحمد، وذلك يوم 21 مارس.
أما الندوة الثانية فسيتم عقدها في الـ23 من نفس الشهر بعنوان "قراءة في تجربة عبدالعزيز جاسم المسرحية"، يقدمها الفنان فالح فايز والمخرج والممثل سعد البورشيد، في حين سيتم تنظيم الندوة الثالثة، يوم 25 مارس بعنوان "المهرجانات المسرحية إلى أين"، ويؤطرها الدكتور مرزوق بشير والدكتور علي العنزي.
تقدير وتكريم
إلى ذلك، نوه مدير مركز شؤون المسرح، بأن المهرجان سيكرم الفنان علي حسن، بالإضافة إلى تكريم رؤساء قسم المسرح السابقين وهم، السادة محمد عواد، سالم ماجد المرزوقي، صالح المناعي، حمد الرميحي، سنان المسلماني، سعد البورشيد، بالإضافة إلى السيد صلاح الملا مدير مركز شؤون المسرح السابق.
يشار إلى أن لجنة تحكيم المهرجان تتألف من الدكتور أحمد عبدالملك رئيسا، وعضوية كل من علي الحمادي، محمد الخليفي، محمد السني، هدية سعيد، كما يستقبل المهرجان عددا من الضيوف من الكويت، وسلطنة عمان والعراق.
جدير بالذكر، أن الحفل الختامي الذي يقام في السابع والعشرين من الشهر الجاري، بدار الأوبرا بكتارا، يصادف الاحتفال باليوم العالمي للمسرح.