دولار أمريكي 3.64ريال
جنيه إسترليني 4.58ريال
يورو 3.8ريال

يتضمن مشاريع مبتكرة وتقنيات حديثة تستهدف زيادة الإنتاج

تقرير خاص معرض قطر الزراعي.. منصة مثالية للنهوض بالأمن الغذائي

10/03/2022 الساعة 11:17 (بتوقيت الدوحة)
ع
ع
وضع القراءة
  • المعرض يسلط الضوء على الابتكارات الحديثة في التقنيات الزراعية
  • تقنيات عديدة يستخدمها ملاك المزارع للنهوض بالقطاع الزراعي
  • الزراعة القطرية المستدامة تعتمد على الموارد المحلية المتاحة
  • الهيدروبونيك يحقق وفرة كبيرة في الإنتاج طوال العام
  • البيوت المحمية تقلل استهلاك المياه بنحو 90%
  • البيت المحمي يزيد الإنتاج إلى 20 ضعفا في المتوسط

يُشكل معرض قطر الزراعي الدولي، الذي يبدأ فعالياته اليوم الخميس، فرصة لتبادل الخبرات، كما يشهد عرض آخر الاتجاهات والمستجدات في هذا القطاع الحيوي والمهم لدولة قطر.

ويُعقد المعرض في دورته التاسعة بمركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، بالتزامن مع عقد معرض قطر البيئي، في الفترة بين 10 إلى 14 مارس 2022 الجاري.

معرض قطر الزراعي 2022

ويستهدف معرض قطر الزراعي 2022 تسليط الضوء على الابتكارات الحديثة في التقنيات الزراعية، ووضع خارطة طريق من شأنها المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة.

وبحسب الموقع الرسمي للمعرض، ثمة فرصة مثالية للمتخصصين في هذه الصناعة تُمكنهم من استكشاف نطاق واسع من المعدات والتقنيات والمنتجات الزراعية، بالإضافة إلى مقابلة كبار صناع القرار، والحصول على مؤشرات قيمة، والتعرف على أفضل الممارسات.

وبحساب الأرقام، سيكون المعرض هذا العام هو الأكبر مقارنة بالدورات السابقة، مع زيادة بنسبة 33% في مساحته التي تقدر بـ29 ألف متر مربع، وتخصيص 5 قاعات للفعاليات.

2203D19D-DA16-46F1-A0AA-C0906F1188DF.jpeg

كما سيحظى المعرض بزيادة تقدر بنسبة 28% في المشاركة الدولية، ونحو 61% في المشاركة المحلية، إذ يشهد مشاركة 42 دولة، و307 عارضين، مع حضور قرابة 9000 زائر متوقع.

تقنيات زراعية متنوعة

وفي ظل الاهتمام المتزايد من جانب قطر تجاه البحوث الزراعية، والسعي المستمر إلى تحقيق الأمن الغذائي المستدام، تتنوع التقنيات الزراعية المستخدمة في الدولة، سواء تلك التي يتبعها مُلاك المزارع والشركات العاملة في هذا المجال للنهوض بالإنتاج الزراعي، أو تلك التقنيات التي تدعمها الدولة في سبيل تذليل العقبات التي تواجه القطاع.

فما بين تقنيات "الهيدروبونيك"، ومرورا بـ"الزراعة القطرية المستدامة"، وحتى "البيوت المحمية"، هناك العديد من التقنيات الحديثة، التي من شأنها تحقيق المعادلة الصعبة بزيادة إنتاج المحاصيل، والتغلب في الوقت نفسه على معوقات المناخ "الصعب"، وندرة المياه في قطر.

الزراعة القطرية المستدامة

بحسب شبكة "الجزيرة نت"، نجحت إدارة البحوث الزراعية في وزارة البلدية القطرية مؤخرا في تطوير أسلوب زراعة جديد "متفرد"، يجمع بين طرق وأساليب زراعية متعددة، وأطلق عليه مسمى "الزراعة القطرية المستدامة"، وهي إحدى طرق الزراعة الإيكولوجية، التي طُوّرت لتتناسب مع الظروف الجوية والبيئية في قطر.

في هذا النظام يتم اتباع نهج من الزراعة يعتمد على الموارد المحلية، وذلك تحت نظام الزراعة المحمية في بيوت الشبك المانع للحشرات، كما يمكن استخدامها أيضا في الحقل المفتوح.

ويضم هذا الأسلوب المبتكر، العديد من طرق الزراعة الموروثة في العالم، لكنها وضعت بطريقة منهجية تُستخدم لتحقيق عائد للمزارع عن طريق خفض النفقات ورفع قيمة المحصول المنتج عضويا، ليكون منافسا للمنتجات نفسها في السوق العالمية.

هذه التقنية تستهدف الوصول إلى إنتاج أقصى قدر من الخضر العضوية "بأقل تكلفة ممكنة"، عبر تخفيض أسعار مدخلات الإنتاج من خلال تصنيعها محليا، وعدم الاعتماد على شراء الكيماويات والمبيدات من الخارج، فضلا عن زيادة خصوبة التربة.

الزراعة بدون تربة (الهيدروبونيك)

مع الاهتمام المتزايد بالقطاع الزراعي في قطر خلال السنوات الخمس الأخيرة، بات ما يُعرف بـ"الزراعة بدون تربة" أو "الهيدروبونيك" واحدة من أهم الأساليب المتبعة للتغلب بشكل كبير على طبيعة المناخ القطري، وفقر التربة وندرة المياه العذبة.

بفضل تقنيات الهيدروبونيك، أصبح من الممكن زيادة الإنتاج الزراعي، وبالأخص الخضروات والفاكهة، مع تحقيق وفر كبير في المياه، وتزويد النبات بالمغذيات اللازمة عبر إضافتها مباشرة إلى بدائل التربة التقليدية.

وتولي وزارة البلدية والبيئة اهتماما متزايدا بدعم أصحاب المزارع فيما يتعلق بالتوعية بالتقنيات الحديثة في زراعة الهيدروبونيك، إذ تعتمد تلك التقنية على الأماكن المغلقة بشكل كامل، وتسمح بالزراعة في مستويات أفقية متعددة، ما يعني تكثيف الإنتاج في المساحات المحدودة من الأرض.

ورغم التكلفة العالية نسبيا في التأسيس للهيدروبونيك، إلا أن هذا الأسلوب يتغلب على مشكلات المناخ والتربة والمياه، إذ يتيح التحكم الكامل في درجة الحرارة والرطوبة والإضاءة، ولهذا يمكنها توفير الخضروات والفاكهة في غير موعدها، وبشكل مستمر طوال العام.

التكنولوجيا الصينية الفائقة

يشير تقرير لوكالة الأنباء الصينية (شينخوا)، منشور في مارس 2021، إلى تكنولوجيا الزراعة المائية الصينية المستخدمة في قطر، والتي وصفها آنذاك بـ"الأكثر تطورا".

وبمقارنتها بتقنية الزراعة التقليدية، يمكن أن يؤدي استخدام ما يسمى بـ"التكنولوجيا الصينية الفائقة" إلى زيادة معدل استخدام الأرض بواقع 30 إلى 40 مرة بدون توقف الإنتاج، مع توفير المياه والأسمدة بأكثر من 90%، حتى في ظروف درجات الحرارة العالية التي تصل إلى 50 درجة مئوية، ونسبة 90% من الرطوبة.

وأوضح التقرير، أن منتجات المزرعة التي تتبع تلك التقنية الفائقة، هي "طبيعية مائة بالمائة" وخالية من الآفات الزراعية ومن بقايا المبيدات الحشرية، لذا فهي تلقى إقبالا شديدا من قبل أصحاب المزارع في قطر، على حد تأكيده.

66272.jpeg
 

وأدت التكنولوجيا الزراعية الذكية والفائقة، إضافة إلى الخبرة الإدارية الصينية المتقدمة، إلى رفع ريع المشاريع التجارية في القطاع الزراعي، رغم افتقار قطر إلى المياه والأراضي الزراعية الخصبة.

وبفضل التوسع في الاعتماد على الزراعة المائية بدون تربة في قطر، فقد زادت تنوع منتجات الخضروات في كثير من المزارع إلى أكثر من 30 نوعا، ودخلت المنتجات الزراعية التي تستخدم هذه التكنولوجيا الصينية بنجاح إلى جميع مراكز التسوق الكبرى وفنادق الخمس نجوم في قطر، وفق "شينخوا".

نظام البيوت المحمية

عام 2019، أعلنت شركة حصاد عن تدشين "بيت محمي" لتوفير المياه وزيادة الإنتاج الزراعي المحلي، وذلك بالتعاون مع شركة نرويجية، وهو نظام مبتكر تم تكييفه خصيصا ليلائم الزراعة في قطر، ومصمم من قبل شركة "يارا" النرويجية.

هذا البيت، الذي جرى تنفيذه في مزرعة "روزا حصاد" بمنطقة الشحانية، استهدف خفض استهلاك المياه بنسبة 90%، وزيادة الإنتاج بنحو 20 ضعفا في المتوسط، بفضل استخدام وصفات الأسمدة "خاصة".

ويعد التصميم المبتكر للبيت المحمي هو أساس تلك التقنية الجديدة، التي توفر بدورها ظروف نمو مثالية للمحاصيل الزراعية، في ظل استخدام أحدث الأنظمة لتغذية المحصول وإدارة المناخ، التي تتيح التحكم الدقيق في العناصر الغذائية والمناخ في البيت المحمي.

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo