أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أنها ستبدأ فتح 2196 عينة صخرية من القمر، جلبها العلماء قبل خمسين عامًا، لافتة إلى أنه تم خلال هذه المدة، الاحتفاظ بهذه العينة في أنابيب مغلقة بإحكام لدراستها عبر استخدام أحدث التقنيات.
وقالت السيدة لوري غليز، مديرة قسم علوم الكواكب في "ناسا"، في تصريحات، "إن الوكالة كانت تعلم أن العلم والتكنولوجيا سيتطوران، ما سيتيح للعلماء درس المواد بطرق جديدة للرد على تساؤلات المستقبل"، مشيرة إلى أنه تم أخذ العينة عبر غرس أنبوب طوله 35 سنتيمترا وعرضه أربعة سنتيمترات، في تربة وادي توروس-ليترو القمري.
وأوضحت أن هذه هي أول عينة تفتح من بين العينتين الوحيدتين اللتين أغلقتا فراغيا على سطح القمر، قائلة إنها قد تحوي على غازات أو مواد متطايرة مثل الماء وثاني أكسيد الكربون.
وتهدف التجربة إلى استخراج هذه الغازات الموجودة لتحليلها بفضل تقنيات القياس الطيفي التي أصبحت فائقة الدقة في السنوات الأخيرة.
يشار إلى أنه في مطلع شهر فبراير الماضي، تم سحب أنبوب الحماية الخارجي للعينة دون أن يكشف عن وجود أي غاز قمري، ثم بدأت عملية ثقب الأنبوب الرئيسي وسحب الغاز الموجود في داخله، والتي ستمتد لأسابيع عدة، على أن تستخرج الصخرة لتقطيعها بعناية لتمكين فرق علمية مختلفة من دراستها.