ستكون مباراة كلاسيكو الأرض بين ريال مدريد وبرشلونة غدا السبت مثيرة كعادتها، ويكمن مفتاح فوز الفريقين بالمباراة في القائدين المحنكين ليونيل ميسي "أسطورة" برشلونة وهدافه التاريخي و"الحكومة" كريم بنزيمة هداف ريال مدريد.
ويدخل النجمان المباراة وهما في أوج التألق، حتى إن صحيفة "ماركا" (MARCA) الإسبانية أشارت إلى أنه ليس من المبالغة القول إن نتيجة كلاسيكو ليلة السبت سيحددها بشكل كبير مستوى ميسي وبنزيمة.
ميسي أسطورة برشلونة
كان تألق ميسي في عام 2021 السبب المباشر في عودة برشلونة كمنافس على لقب الليغا، بعدما كان بعيدا جدا عن المنافسة، لدرجة أن مدرب الفريق رونالد كومان أعلن صراحة أنه خرج منها.
ولم يبدأ ميسي الموسم بتألقه المعتاد؛ نتيجة المشاكل التي سبقت الموسم ومطالبته بالرحيل، ثم تراجعه بسبب تمسّك برشلونة بالشرط الجزائي الضخم، لكن مطلع 2021 شهد إعادة اكتشاف أفضل مستوياته على الإطلاق وهو في عمر 33 عاما.
وبدأ ميسي يشعر بالراحة عندما نجحت تجارب كومان لبعض طرق اللعب المختلفة، واتضح ذلك جليا عندما بدأ يبتسم، بل ويحتفل بجنون لأول مرة منذ فترة طويلة، وانعكس ذلك على مستواه في الملعب؛ فسجل منذ أول يناير/كانون الثاني الماضي 16 هدفا في 13 مباراة بالدوري الإسباني فقط.
الأسطورة ميسي قاد برشلونة بمفرده تقريبا إلى سباق اللقب المحلي، وساعده تراجع المتصدر أتلتيكو مدريد وفقدانه الكثير من النقاط حتى أصبح يتقدم بنقطة واحدة فقط على برشلونة.
وهناك الكثير من الأسباب التي تجعل ميسي يتوق للتسجيل في كلاسيكو الغد، ومنها أن المباراة قد تسهم في حسم لقب الموسم، حيث سيكون الفائز هو الأقرب لاعتلاء الصدارة مع أول تعادل أو هزيمة "متوقعة" لأتلتيكو الذي يعاني من إصابة أبرز اثنين من هدافيه (سواريز ويورنتي)، كما أنه يسعى لتسجيل هدفه الأول في الكلاسيكو منذ 2018.
ونجح ميسي دائما في تحقيق أهدافه على ملعب سانتياغو برنابيو، حيث فاز هناك 12 مرة وسجل 15 هدفا، لكن المواجهة هذه المرة على ملعب ألفريدو دي ستيفانو لأول مرة، ويرغب النجم الأرجنتيني -بالتأكيد- في التسجيل بملعب جديد لإضافته إلى قائمته الطويلة.
أفضل موسم للحكومة مع الملكي
سجل بنزيمة -الذي تلقبه الجماهير بـ"الحكومة" نظرا لقربه الشديد من إدارة النادي- 12 هدفا في 15 مباراة منذ مطلع العام الجاري، منها 10 أهداف في الليغا، لكنه لم يسجل أمام ليفربول يوم الثلاثاء الماضي رغم أنه قبل تلك المباراة سجل في 7 مباريات متتالية، وهو أفضل ما حققه بوصفه لاعبا في ريال مدريد.
وكانت فرق خيتافي وفالنسيا وأتلتيكو مدريد وإلتشي وأتلانتا وسيلتا فيغو وإيبار كلها ضحايا بنزيمة، حيث سجل 9 أهداف في المباريات السبع مع تلك الفرق.
وسجل النجم الفرنسي 24 هدفا في 34 مباراة هذا الموسم، وهو أفضل معدل له من الأهداف في كل مباراة منذ انضمامه إلى الملكي.
وإذا استمر في التسجيل بهذا المعدل فسوف يتفوق على موسمه الأفضل الذي سجل فيه 32 هدفا تحت قيادة جوزيه مورينيو.
وأعادت أهداف بنزيمة ريال مدريد إلى سباق لقب الليغا، وقرّبته من الدور نصف النهائي في دوري أبطال أوروبا أيضا.