أكد سعادة اللواء الركن "بحري" عبدالله بن حسن السليطي قائد القوات البحرية الأميرية القطرية، أن دولة قطر اتبعت سياسة خارجية ثابتة تهدف للمساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار وتشجيع الحوار بالطرق السلمية واحترام سيادة الدول ومد يد العون للشعوب المنكوبة.
وأضاف سعادته خلال كلمته في افتتاح النسخة السابعة من معرض ومؤتمر الدوحة الدولي للدفاع البحري "ديمدكس 2022"، أن هذا الحدث الكبير يكتسب أهمية متزايدة من قبل المختصين في عالم صناعة الأمن والدفاع في ظل الحاجة المتزايدة للاجتماع والتباحث والعمل معًا في هذا المجال الحيوي والمتطور دائمًا، مشيرًا إلى أن هذا الحدث الكبير يعكس جهود الدولة الرامية إلى توفير منصات للقاء والتباحث ومقاربة وجهات النظر واستكشاف آفاق التعاون كي يتحقق الازدهار للشعوب في ظل أجواء آمنة ومستقرة.
اللواء الركن "بحري" عبدالله بن حسن السليطي: التحديات التي يواجهها العالم اليوم تفرض علينا الجاهزية والتعاون والتنسيق من أجل مستقبل آمن ومستقر
ولفت سعادة اللواء الركن "بحري" عبدالله بن حسن السليطي إلى أن التحديات التي يواجهها العالم اليوم مثل التلوث البيئي والقرصنة والهجرة غير الشرعية والتهريب والصيد الجائر والجريمة المنظمة والنزاعات العسكرية وإعاقة طرق الملاحة الدولية وانتهاك سيادة الدول بالإضافة إلى التعقيدات الناتجة عن التقنيات المتطورة والقادرة على تغيير الواقع البحري والأمني، جميعها تفرض علينا الجاهزية والتعاون والتنسيق من أجل مستقبل آمن ومستقر، كما تحتم علينا تطوير فهمنا للتحديات المحيطة بالأمن البحري وتكثيف الجهود لمجابهتها والحد من اتساع تأثيرها ونطاقها.
وشدد قائد القوات البحرية الأميرية على أهمية تسخير التقنيات الحديثة التي تجتاح العالم من أجل إرساء الأمن وترسيخ الاستقرار والحيلولة دون وقوعها في أياد غير مسؤولة.
وأوضح أن امتلاك الدول منافذ بحرية يمنحها ميزة كبيرة، فتلك المنافذ تصلها بالعالم وتفتح لها آفاقا كبيرة وتعزز من دورها وترفع من أهميتها الاقتصادية والاستراتيجية، إلا أن طبيعة التعقيدات التي تصاحب المنافذ البحرية الكبيرة متشابكة، وتحتم على الأمم مواجهتها بشكل جماعي "لأنه من المستحيل مواجهتها بصورة منفردة".
ويقام "ديمدكس 2022" هذا العام على مساحة 35 ألف متر مربع بمركز قطر الوطني للمؤتمرات، ويتضمن 9 أجنحة دولية ويشارك به 85 وفدًا رفيعًا وأكثر من 200 شركة عالمية تنتمي لـ53 دولة من جميع قارات العالم.
