شهد اليوم الثاني لمعرض ومؤتمر الدوحة الدولي للدفاع البحري "ديمدكس 2022" توقيع 6 صفقات قطرية في عدة مجالات.
فقد تم توقيع خطاب نوايا بين برزان القابضة وشركة "بي إيه إي" لإنشاء مركز لتوفير الخدمات الفنية واللوجستية لقاعدة أم الحول البحرية، ويغطي هذا الخطاب الخدمات الفنية لدعم وصيانة بعض قطع الأسطول القطري وبناء عليه ستتم دراسة جدوى للمشروع على أن يتم التنفيذ بعد الاتفاق وتوقيع العقد الرسمي.
وفي هذا الصدد أوضح سعادة اللواء الركن بحري عبدالله بن حسن السليطي قائد القوات البحرية الأميرية أن العقد يتضمن تجهيز مبنى مركز العمليات البحرية بالمعدات والأجهزة اللازمة لدخول الخدمة، وأهمية هذا الخطاب من أهمية المركز الذي سيكون بمثابة عين القيادة البحرية على المسرح البحري، وأن جميع المهام البحرية سترتبط بهذا المركز مثل الحرب الالكترونية والعمليات والرماية وغيرها.
وبين سعادته أن اتفاقية دعم صيانة الأسطول البحري ستخول لبرزان القابضة صيانة الخطين الثاني والثالث للسفن البحرية وإدارة الموانئ، لأن الخط الأول سيكون بين أيدي ضباط ومهندسي القوات البحرية القطرية، مشيرا إلى أن القواعد والموانئ البحرية لها خصوصية بسبب طبيعتها، فعادة ما يكون تحت هذه الموانئ وسائل الدعم اللوجستي لتشغيل القاعدة أو الميناء مثل كابلات الكهرباء وأنابيب الغاز والنفط وغيرها.
وضرب سعادة قائد القوات البحرية الأميرية المثال بميناء "أم الحول" الذي يضم أكثر من 200 كيلومتر من "الأنابيب" ومحطات كهرباء، وهذا يتطلب إدارة ومتابعة وصيانة دورية وشاملة، مشيرًا إلى أن الهدف من هذا الخطاب هو توطين تكنولوجيا صيانة السفن، علمًا أن القوات البحرية الأميرية القطرية تشترط في كل اتفاقية تأهيل افرادها، حيث يتم إلحاق فريق من البحرية الأميرية ليتم تدريبهم وتأهيلهم على بنود الاتفاقية الجديدة سواء تتضمن تكنولوجيا جديدة أو خدمات أخرى.
وحول الاتفاقيات والعقود التي سيتم توقيعها على هامش المعرض، أكد سعادته أن القوات البحرية الأميرية بدأت بحصد ثمار الاتفاقيات التي وقعتها في النسخ السابقة لـ"ديمدكس" وأولها سفينة التدريب التي وصلت من الجمهورية التركية، والتي تعد أكبر سفينة تدريب بالعالم بمساحة 90 مترًا وطاقة استيعابية 63 طالبًا، وهي مجهزة بمستشفى وتستطيع السفر لأبعد البلدان بكل اريحية.
في الإطار ذاته أوضح السيد عبدالله بن حسن الخاطر نائب الرئيس ورئيس قطاع المشتريات الاستراتيجية بـ"برزان القابضة" أنه إضافة لتوقيع خطاب نوايا "قاعدة أم الحول" فقد تم توقيع مذكرة تفاهم مع شركة هانويل الأمريكية لتوفير قطع الغيار لطائرات "إف 15" التي يتم تشغيلها بالدولة، وسيتم إجراء دراسات إضافية لتوقيع اتفاقيات أخرى مكملة، كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم مع جامعة حمد بن خليفة حول "الكوانتم كمبيوتنج" للتطوير والأبحاث في هذا المجال الجديد الذي يتوقع أن يكون له مردود محلي كبير، وكذلك مذكرة تفاهم مع شركة تاليس الفرنسية لإنشاء مركز للخدمات الفنية لصيانة وتقديم الخدمات الفنية لأجهزة الاتصالات للقوات المسلحة القطرية، لافتًا إلى أن هذا المركز سيكون في البداية لخدمة دولة قطر، وأن هناك نية ليكون مركزًا يخدم الدول المجاورة، حيث تطمح قطر لأن تكون مركزا إقليميا للصناعات والخدمات الدفاعية في المستقبل.
وتابع السيد عبدالله الخاطر أنه تم توقيع عقد توريد الأبراج للمدرعات القطرية مع شركة أسلسان التركية، معربًا عن أمله أن يكون مردود هذه الاتفاقيات إيجابيا لدولة قطر والقوات المسلحة القطرية.
وكذلك وقعت جامعة قطر اتفاقية مع شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية (توساش) للتطوير الأكاديمي في مجال الطيران والصناعات الجوية.