أكد سعادة السيد محمد بن علي المناعي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن نسبة مساهمة قطاع الاتصالات في الناتج المحلي الإجمالي لدولة قطر تبلغ حاليا 1.9 بالمئة.
خطة متكاملة وبأهداف جديدة لتطوير مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتكون جاهزة في الربع الأول من عام 2023
وأضاف سعادته، في تصريحات اليوم على هامش الطاولة المستديرة المخصصة لقطاع تكنولوجيا المعلومات في دولة قطر التي نظمتها هيئة تنظيم الاتصالات، أن القطاع يعد من أولويات الدولة لتأثيره على باقي القطاعات ومسار التنويع الاقتصادي، معتبرا أن الطاولة المستديرة مثلت فرصة مهمة للتواصل مع القطاع الخاص على أساس معرفة آرائهم واحتياجاتهم لوضع السياسات المستقبلية والاستراتيجية، لاسيما أن الوزارة تعمل على وضع خطة متكاملة وبأهداف جديدة لتطوير مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لتكون جاهزة في الربع الأول من عام 2023.
البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصال شبه جاهزة لكأس العالم 2022
وحول الاستعدادات لتنظيم كأس العالم FIFA قطر 2022، أكد سعادة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصال شبه جاهزة، ويجري حاليا العمل على بعض الخدمات الأخيرة مع الجهات المنظمة.
قطر أسست حتى الآن بنية تحتية قوية للاتصالات تتوافق فيها جودة الأداء وتغطية الشبكات مع المعايير العالمية
وعلى صعيد آخر، أشار سعادة السيد محمد بن علي المناعي، في كلمته أمام المشاركين في الطاولة المستديرة، إلى أن دولة قطر أسست حتى الآن بنية تحتية قوية للاتصالات، تتوافق فيها جودة الأداء وتغطية الشبكات مع المعايير العالمية ذات الصلة، والتي مَكَّنت وصول جميع السكان والشركات المحلية لخدمات البرودباند الجوال والألياف الضوئية فائقة السرعة، مبينا أنه بقدر الدعم الذي تم تقديمه للرؤية والاستراتيجية الخاصة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وعملية تسريعها بسبب جائحة فيروس كورونا، وكأس العالم المقبلة، فإن الطموح والإمكانيات تتجاوز أفق هذه الأحداث.
تطوير وتحديث الاستراتيجيات والسياسات التي تهدف لتوفير الخدمات المبتكرة وتبني أحدث التوجهات والابتكارات التكنولوجية العالمية
ولفت سعادته إلى أن الوزارة تواصل تحديد الأهداف ووضع سياسات لتعزيز نمو قطاع الاتصالات في دولة قطر، مع مواصلتها، في ذات الوقت، تطوير وتحديث الاستراتيجيات والسياسات التي تهدف لتوفير الخدمات المبتكرة، وتبني أحدث التوجهات والابتكارات التكنولوجية العالمية التي من شأنها أن تدعم التحول الرقمي، والحياة الذكية، وتنويع الاقتصاد المحلي، قائلا "كما نهدف من خلال استراتيجياتنا وسياساتنا إلى تطوير حالات الاستخدامات الرقمية لقطر الذكية، وإعادة تصميم برنامج حكومة قطر الرقمية ليكون أكثر تركيزًا على العملاء وعلى إتمام المعاملات رقمياً بشكل كامل".
قطر ماضية قُدماً في أجندتها الوطنية الطموحة والتي من خلالها تزداد وتبرز أهمية دور قطاع تكنولوجيا المعلومات
ونوه سعادة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إلى أن دولة قطر ماضية قُدماً في أجندتها الوطنية الطموحة، والتي من خلالها تزداد وتبرز أهمية دور قطاع تكنولوجيا المعلومات أكثر فأكثر كعامل تمكيني هام للنمو الاقتصادي، والرخاء الاجتماعي، والاستدامة البيئية، موضحا أن الوزارة تسعى إلى الاستفادة من الإنجازات، والقدرات، والموارد المتوفرة حالياً لتعزيز جاذبية قطر وقدرتها التنافسية على المستويين الإقليمي والعالمي.
وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تقوم بمبادرات حكومية متعددة بما يجعل من قطر مركزاً إقليمياً رقمياً
ولفت سعادته إلى أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تقوم بمبادرات حكومية متعددة لدعم قطاع تكنولوجيا المعلومات لتمكينه من الوصول إلى كامل إمكاناته في المستقبل، بما يجعل من قطر مركزاً إقليمياً رقمياً، ومن هذه المبادرات على سبيل المثال توفير فرص عمل جديدة للصناعة المحلية، وتحفيز الاستثمار المحلي والأجنبي، وتطوير المهارات الرقمية اللازمة من خلال توفير التعليم والتدريب، مضيفا "إننا نتقدم بسرعة في وضع خارطة طريق وطنية شاملة خاصة بتبني التكنولوجيات الناشئة كالذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، وتقنية من آلة إلى آلة، وتقنية البلوك تشين، حيث نعمل على تطوير جميع الأدوات التنظيمية ذات الصلة لإنشاء أساس متين لقطاع تكنولوجيا المعلومات ولاقتصاد رقمي مُبتَكر".
وشدد سعادة السيد محمد بن علي المناعي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في ختام كلمته، على ضرورة التواصل المباشر مع أصحاب المصلحة، ومع جميع الجهات الفاعلة في النظام الايكولوجي لتكنولوجيا المعلومات لتحقيق الأهداف والاستراتيجيات المشار إليها.
وشهدت الطاولة المستديرة تقديم مجموعة من المبادرات التطويرية وقصص النجاح لشركات محلية. كما قدمت هيئة تنظيم الاتصالات لمحة حول قطاع تكنولوجيا المعلومات ومبادراتها الحالية ذات الصلة، بالإضافة إلى مناقشة آفاق السوق المحلي بمشاركة رواد الصناعة في دولة قطر ومشاركين من الأوساط الأكاديمية.