قالت الدكتورة مريم علي عبدالملك المدير العام لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، إن المؤسسة تمكنت منذ إنشائها قبل عشر سنوات من تغطية جميع أنحاء الدولة من خلال مراكزها الصحية الجديدة ومراكز الصحة والمعافاة المتطورة.
وأكدت في كلمة ألقتها في الحفل السنوي للمؤسسة والذي يتزامن مع الذكرى العاشرة على قرار إنشائها بصفتها المستقلة، أن مؤسسة الرعاية الأولية حققت خلال العقد الماضي العديد من الإنجازات على مستوى تقديم خدمات الرعاية الأولية للسكان وتوسيعها وعملت على النهوض بمعايير العمل رغم الظروف المرتبطة بجائحة كورونا، حيث استطاعت الحصول على الاعتماد الكندي (المستوى الماسي) لمرتين متتاليتين في عامي 2017 و2021، كما نالت مختبرات المؤسسة اعتماد المعهد الأمريكي لعلم الأمراض، فيما حصلت على شهادة العمليات المستدامة لنظام تقييم الاستدامة العالمي لكافة فئات مراكز المؤسسة.
د. مريم عبدالملك: جائحة "كوفيد-19" لم تكن عائقا يمنع المؤسسة من الاستمرار في عملية تطوير تقديم الرعاية الصحية الأولية لجميع السكان في قطر
ولفتت الدكتورة مريم إلى أن جائحة "كوفيد-19" التي عطلت العالم بأسره، لم تكن عائقا يمنع المؤسسة من الاستمرار في عملية تطوير تقديم الرعاية الصحية الأولية لجميع السكان في دولة قطر وأظهرت مؤسسة الرعاية مرونة منقطعة النظير بتكيفها السريع مع الظروف التي فرضتها الجائحة والتي عجلت في إنفاذها لخططها المتعلقة برقمنة خدماتها.
وقالت إن المؤسسة تمكنت خلال عشر سنوات فقط من زيادة عدد موظفيها إلى 7000 موظف، من بينهم 5000 يعملون في المجالات الطبية والإكلينيكية، كما استطاعت بفضل سياسات الموارد البشرية الخاصة بها تحقيق معدل رضا وظيفي بلغ 77% عام 2017، ومعدل استبقاء مبهر للحفاظ على الموظفين بلغ 93% عام 2021.
وثمنت مدير مؤسسة الرعاية الأولية كافة منسوبي المؤسسة الذين قدموا تضحيات بطولية في سبيل التصدي لفيروس كورونا وتقديم خدمات الرعاية والفحوصات والتطعيمات ضد الفيروس، حيث بلغت التطعيمات التي أعطيت في المراكز الصحية أكثر من 3 ملايين و400 ألف تطعيم، فيما بلغت عدد الفحوصات قرابة مليوني فحص وذلك منذ بداية الجائحة.