يعقد وزراء الخارجية العرب في الدوحة، يوم الثلاثاء المقبل، اجتماعا تشاوريا يبحث في التطورات السياسية في المنطقة، وخاصة الأوضاع في فلسطين والحرب العدوانية الإسرائيلية على قطاع غزة.
والاجتماعات التشاورية تقليد معمول به على مستوى مجلس الجامعة، وتتيح للوزراء تبادل الرأي والنقاش بشكل غير رسمي ومن دون التقيد بجدول أعمال محدد أو إصدار بيانات ووثائق رسمية.
وكان من المقرر عقد الاجتماع بالدوحة في 8 يونيو/ حزيران الماضي، إلا أن قطر قررت إرجاء انعقاده إلى منتصف الشهر الجاري، وترأس قطر مجلس وزراء الخارجية العرب منذ شهر مارس /آذار الماضي.
وعقد مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية دورة غير عادية "افتراضية" في شهر مايو/ أيار الماضي بناء على طلب فلسطين، وذلك لبحث الاعتداءات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة والاستيلاء على منازل المواطنين المقدسيين، خاصة في حي الشيخ جراح.
ووفقاً لمصادر دبلوماسية تحدثت لـ"العربي الجديد"، فإنه "من المتوقع أن يبحث وزراء الخارجية العرب، في الاجتماع التشاوري، تطورات الأوضاع الفلسطينية، ومتابعة قرارات مجلس وزراء الخارجية العرب، وخاصة ما تقرر في الاجتماع السابق الذي اتُّخذ فيه قرار بتشكيل لجنة وزارية عربية لمتابعة التحرك العربي ضد السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس المحتلة، والتواصل بهذا الشأن مع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وغيرها من الدول المؤثرة دولياً، لحثها على اتخاذ خطوات عملية لوقف السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية".
وتشكلت اللجنة الوزارية العربية برئاسة قطر بوصفها رئيساً للمجلس الوزاري العربي، وعضوية الجزائر (تترأس القمة العربية) وتونس، وفلسطين، والأردن، ومصر، والسعودية، والمغرب، بالإضافة إلى الأمين العام للجامعة.
كما يبحث الاجتماع نتائج الطلب من المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق الجنائي في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، بما فيها تهجير الفلسطينيين من بيوتهم في حي الشيخ جراح وباقي المناطق والأحياء الفلسطينية المحتلة، ودعوة المحكمة إلى توفير كل الإمكانيات المادية والبشرية لهذا التحقيق وإعطائه الأولوية اللازمة.
ومن المقرر أن يعقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب اجتماعهم العادي في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، في إطار التحضير للقمة العربية 2021، المقرر أن تستضيفها دولة الجزائر هذه الدورة، وجرى تأجيلها في شهر مارس/آذار الماضي بعد تفشي فيروس كورونا وإغلاق العديد من الدول أجواءها وحدودها، حيث من المتوقع أن تعقد القمة العربية المقبلة في الجزائر في الربع الأخير من العام الجاري.
