دولار أمريكي 3.64ريال
جنيه إسترليني 4.58ريال
يورو 3.8ريال

تحت الرعاية الكريمة لسمو الأمير

منتدى الدوحة 2022.. منصة للحوار والحلول الخاصة بالتحديات الدولية الحرجة

25/03/2022 الساعة 13:48 (بتوقيت الدوحة)
ع
ع
وضع القراءة

تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، تنطلق بفندق شيراتون الدوحة غدًا السبت أعمال النسخة العشرين من منتدى الدوحة، وتستمر يومين، تحت عنوان "التحول إلى عصر جديد"، وذلك بهدف إطلاق الحوار والنقاش حول التحديات الحرجة التي تواجه عالمنا، وتعزيز تبادل الأفكار، وصناعة السياسات، وتقديم التوصيات القابلة للتطبيق.

وتعكس الرعاية الكريمة للمنتدى من قبل حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، اهتمام الدولة وحرصها على توفير كافة أشكل الدعم وأسباب النجاح والتأثير لهذا الملتقى الدولي المهم، كما تعزز رعاية سمو الأمير للمنتدى، المناقشات التي تجرى تحت مظلته وتضاعف الحماس لتطلعاته وأهدافه وتعطي هذا الملتقى وزنًا وثقلًا وأهمية على جميع الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية.

فرصة حقيقية للحوار

ومن المتوقع أن تكون النسخة الجديدة للمنتدى، الذي يعقد حضوريًا هذا العام ولأول مرة منذ بداية جائحة كورونا، هي الأكبر منذ انطلاقه، وستجمع عددًا من رؤساء الدول والحكومات والسياسيين والبرلمانيين والمفكرين وممثلي وسائل الاعلام، ما يجعل من المنتدى فرصة حقيقية للحوار الصريح بين مختلف القطاعات للتوصل إلى حلول قابلة للتطبيق.

وفي تعليقها على هذا الحدث، قالت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر المدير التنفيذي للمنتدى: "مرة أخرى يعود منتدى الدوحة في نسخته العشرين. وقد شهد العالم تغييرات كبيرة منذ اجتماعنا آخر مرة عام 2019، ما يبرز، أكثر من أي وقت مضى، حاجتنا إلى الاجتماع والاستفادة من هذه المنصة لمناقشة أهم القضايا التي تواجهنا خلال انتقالنا إلى عصر جديد".

وستتمحور مناقشات المنتدى وجلساته على الشعار الرئيسي لهذا العام وهو التحول إلى عصر جديد، مع التركيز على عدد من المجالات الأساسية، من بينها، التحالفات الجيوسياسية والعلاقات الدولية، والنظام المالي والتنمية الاقتصادية، والدفاع، والأمن السيبراني، والأمن الغذائي، بالإضافة إلى الاستدامة وتغير المناخ.

منبر عالمي

ويُعد منتدى الدوحة الذي أطلقه صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، عام 2000، منبرًا عالميًا في مجال الشؤون الدولية المعاصرة، وأكبر منصة عالمية للدبلوماسية والحوار والتنوع، ويعكس شعار نسخة هذا العام من المنتدى صورة الأوضاع والتحديات الدولية الراهنة حيث يعقد المنتدى بينما يتعافى الاقتصاد العالمي من أكبر صدمة يتعرض لها منذ الحرب العالمية الثانية وهي جائحة كورونا، وتظهر الحاجة إلى اجتماع القادة وصناع السياسات معًا لتطوير ابتكارات سياسية تهدف إلى إنقاذ معظم الأرواح وتجنب الأضرار الدائمة.

فقد غيرت الجائحة المشهد الاقتصادي العالم، حيث سجل العالم، حتى مايو 2021، أكثر من 450 مليون إصابة كوفيد-19، وأكثر من 6 ملايين حالة وفاة، إضافة إلى آثار لا تحصى على حياة الناس، ومع ذلك، فقد مهد صانعو التغيير الطريق للتقدم في شتى المجالات مثل التكنولوجيا، والطب، والاستدامة، ومعالجة عدم المساواة العرقية.

جلسات نقاشية

ويتضمن برنامج منتدى الدوحة لهذا العام العديد من الجلسات النقاشية التي ستتناول موضوعات وعناوين شتى منها، الإصلاحات التي يجب إجراؤها لمواجهة التحديات المتصاعدة بالعالم، وإعادة تصور نماذج الأعمال في عصر ما بعد الجائحة، والمعلومات المضللة والتطرف عبر الإنترنت وإفريقيا ما بعد الجائحة، ودور المجتمع الدولي في إدارة تدفقات اللاجئين: سوريا وما بعدها، وظهور قطاع "الفضاء الجديد"، والمخاوف المصاحبة، ووعود ومخاطر الذكاء الاصطناعي والتحليلات التي تغذي عمليات اتخاذ القرار.

كما تتناول جلسات ومناقشات المنتدى، استنفار سيادة القانون للاستجابة لأزمة المناخ، والانتقال بسلاسة لتلبية الطلب على الطاقة أثناء التحول إلى البدائل الخضراء، ومستقبل نظيف للغاز الطبيعي، وأفغانستان ودور الغرب ومجالات النفوذ في عصر عدم السلام، وحقيقة المنافسة الأمريكية الصينية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والثورة الصناعية الرابعة: التحديات والفرص في عصر جديد.

تغطية القضية الفلسطينية

كما تشمل جلسات منتدى الدوحة في نسخته العشرين تسليط الضوء على كيفية تغطية وسائل الإعلام لتطورات القضية الفلسطينية ونقل الحقائق على الأرض بشكل أدق، وقدرتها على التأثير وتوفير طريق سياسي واعد للمضي قدما، وكيفية توزيع اللقاح بشكل عادل، والسلام والازدهار بمنطقة الهندي-الهادئ، ودور المرأة في تغيير بيئات الصراع، وتعزيز الاقتصاد الإبداعي لدفع عجلة التنمية الاقتصادية، ومؤسسة التعليم فوق الجميع - أهداف جريئة: كيف نجعلها واقعاً ملموساً، وكيف ننهي الأزمة الإنسانية المستمرة بأفغانستان، وتحقيق النمو المستدام بمنطقة الخليج العربي مع تقدم العالم نحو الانبعاثات الصفرية.

ويأتي انعقاد النسخة العشرين من منتدى الدوحة ليجسد من جديد وبشكل جلي المكانة الدولية المتميزة التي تحتلها دولة قطر في شبكة العلاقات الدولية، وقدرتها الفائقة على توفير ساحات مفتوحة وملائمة للحوار وتبادل الأفكار بحثاً عن حلول لقضايا العالم، وقد أثبتت العقود الأخيرة نجاح قطر بتفوق في هذا المجال ولازالت تسير على الطريق نفسه.

وأثبتت دولة قطر على الدوام وعبر مكانتها العالمية والقدرات التي تمتلكها عزمها الثابت على مواصلة القيام بدورها على أكمل وجه بمواجهة الأزمات، والمساهمة في اتخاذ المجتمع لقرارات تدعم السلم والأمن الدوليين. وباتت مخرجات منتدى الدوحة خطوطا عريضة ومؤشرات بارزة وبرامج عمل للتحركات الدبلوماسية الكفيلة بمعالجة المشاكل والتحديات، وتمهيد الأرضية والسبل لأنجع الحلول للقضايا والأزمات، التي تؤرق العالم وتهدد حياة الملايين، من أجل العبور بالبشرية إلى بر الأمان.

ضرورة الحوار

ويعكس الالتزام بالتنظيم المتواصل للمنتدى إيمان دولة قطر بأهمية الكلمة وضرورة الحوار، كونه يجسر الهوة بين الفرقاء، مهما اشتدت الخلافات وهو نقطة الابتداء ونقطة الانتهاء بهذا الزمن الصعب، فخلال جميع التحديات والأزمات ثبت أنه لم يكتب النجاح لأية حلول من خارج مجموع القيم الجامعة التي توصلت إليها الإنسانية بعد الحرب العالمية الثانية من جهة وبعد معارك التحرر من الاستعمار من جهة أخرى، وهي القيم التي لا يجوز أن تتغير بتغير الظروف والأوقات، وقد صيغت بمواثيق الأمم المتحدة ومبادئها الهادفة إلى حفظ الأمن والسلم الدوليين واللجوء إلى الحوار والوسائل السلمية لحل المنازعات ورفض ضم أراضي الغير بالقوة، وحق تقرير المصير للشعوب، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ورفض كافة أشكال العنصرية والتمييز، واحترام حقوق الإنسان والمواطن، والتمسك بقيم العدالة والمساواة ونبذ التطرف والإرهاب وتعزيز التعايش السلمي والتعاون الدولي.

ولا يقف دور دولة قطر عند تشخيص الأزمات ونقدها والإشارة إليها بل تساهم قولا وعملا من خلال سياستها القائمة على احترام القانون الدولي والشرعية الدولية بالسعي لحل النزاعات سلميا عبر الوساطة وتوفير فضاء للحوار، من خلال العديد من المنصات مثل منتدى الدوحة ومؤتمر حوار الأديان، واستضافة الكثير من المؤتمرات الدولية الهامة المعنية بمعالجة أبرز الأزمات والتحديات المعاصرة ، كما توفر دولة قطر الدعم المالي السخي لمواجهة تداعيات التغير المناخي، وتعليم الأطفال بمناطق النزاعات حول العالم، ودعم المشروعات الإغاثية والتعليمية والصحية والتنموية وبرامج التمكين الاقتصادي للنساء والأطفال بالعديد من البلدان والأقطار حول العالم.

وشهدت مدينة الدوحة انعقاد آخر نسخة من المنتدى في ديسمبر 2019، والتي ضمت 243 متحدثًا و142 جنسية و300 إعلامي، إلى جانب أكثر من 100 لقاء ثنائي و40 مقابلة "وجهة نظر"، والتي تعد منصة المقابلات الخاصة بمنتدى الدوحة، وتتيح الفرصة لتوجيه أهم الأسئلة المتداولة إلى أبرز الشخصيات السياسية والصناعية من جميع أنحاء العالم

وخلال العامين 2020 و2021، واصل منتدى الدوحة أعماله افتراضيا من خلال سلسلة من الجلسات التي ضمت مجموعة من كبار صانعي السياسات والخبراء والباحثين لمناقشة عدد من القضايا العالمية الملحة.

وتتوفر هذه الجلسات الافتراضية على قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بمنتدى الدوحة، حيث تستمر سلسلة مقابلات وجهة نظر بشكل أسبوعي.

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo