أكد سمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية السعودي، أن جائحة كورونا عززت أهمية العمل متعدد الأطراف، مشددًا على أنه "لا يوجد تحد يمكن أن نواجهه بشكل منفرد بما في ذلك التحديات المناخية والاقتصادية وكذلك الحرب الروسية الأوكرانية، فلا يمكن تخطي هذه المسائل دون العمل المشترك".
وأوضح سموه خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية، اليوم السبت، لمنتدى الدوحة الذي يقام تحت عنوان: "التحول إلى العصر الجديد" أن هناك عنصرًا ناقصًا وهو الالتزام والمشاركة بين الدول المختلفة في وضع الأجندة الدولية، والتأكد من أنها تلبي حاجات الجميع وليس البعض فقط، مشيرا إلى أن بلاده تعمل مع شركائها والقريبين منها على الساحة الدولية لتتحلى بفعالية أكبر لوضع هذه الأجندة الدولية بهدف اتاحة التعليم الجيد والمياه النظيفة والتعليم في المناطق الريفية وحتى حل النزاعات وغيرها، مشددًا في الوقت ذاته على أهمية التعاون والتشارك كقوى وسيطة وكدول نامية في معالجة هذه التحديات حتى لا نواجه "مستقبلا صعبًا جدًا".
وبشأن الأزمة الأوكرانية نبه سمو وزير الخارجية السعودي إلى أن الطريقة المثلى للتعامل مع هذه الأزمة هي بتعزيز الحوار بين الطرفين للوصول إلى حلٍ سياسي، وإنهاء معاناة المدنيين، وإيقاف النزاع ومعالجة هذه المسألة بموجب المعايير الدولية والقانون الدولي مع الاحترام الكامل لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.