أدى 600 طالب وطالبة من أبناء النازحين السوريين المتسربين من الدراسة حاليا، الامتحانات النهائية في الشمال السوري، تتويجا لجهود قطر الخيرية وشركائها في مشروع "التعليم المسرع" .
ويمثل هؤلاء الطلاب الدفعة الاولى المستفيدة من المشروع ، بعد تلقيهم "التعليم المسرع" ضمن مراكز التعليم المؤقتة الممولة من صندوق التمويل الإنساني في سوريا "SCHF " التابع لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" وتنفيذ قطر الخيرية.
وقد أطلقت قطر الخيرية مشروع "التعليم المسرّع" للأطفال السوريين المنقطعين عن التعليم نهاية عام 2020، بالشراكة مع الـ"أوتشا" حيث استفاد منه 1200 طالبا وطالبة في منطقتي إعزاز والباب في الشمال السوري.
ويسعى المشروع إلى إعادة الأطفال المنقطعين إلى مقاعد الدراسة عبر تطبيق منهجية التعليم المسرّع لتقليص الفجوة التعليميّة باستخدام منهج دراسي طورته منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف" ليتمكن الأطفال من خلاله للالتحاق بالتعليم الرسمي في العام المقبل بعد تلقيهم الرعاية والتعليم اللازمين.
ويتمثل دور قطر الخيرية عبر مشروعها "التعليم المسرع" في ترميم مركزين للتعليم المؤقت يوفران خدمة هذا النوع من التعليم في الشمال السوري ،بجانب تعيين الكوادر الدراسيّة المؤهلة وتدريبها على المنهج الخاص بالتعليم المسرّع، وتوزيع الكتب والحقائب المدرسيّة والقرطاسيّة على الأطفال، إضافة إلى تقديم خدمة الدعم النفسي، وتوفير المصاريف التشغيلية ووقود التدفئة، وكذلك المواصلات لنقل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من وإلى المركز .
وقد وجد مشروع قطر الخيرية "التعليم المسرع " اقبالا كبيرا من الأطفال وتفاعلا من أسرهم في مناطق التدخل ، كونه مثل لهم بارقة أمل لسد الفجوة ودمج المتسربين عن الدراسة مع اقرانهم عبر التنسيق المباشر مع مديريات التربية بتوقيع بروتوكولات تعاون لأجل تقديم الخدمة التعليميّة الملائمة لهذه الشريحة من الأطفال من الجنسين .
جدير بالذكر ان قطر الخيرية تولي مجال التعليم اهمية كبيرة، حيث نفذت عشرات المشاريع التعليمية الخاصة بالنازحين واللاجئين السوريين لتوفير فرص تعليم متساوية للجميع، علما بأن إجمالي عدد المستفيدين من مشاريعها تجاوز 1,2 مليون طفل وطفلة على مدار السنوات الخمس الأخيرة.