شارك الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري مستشار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، اليوم الأحد، في جلسة بمنتدى الدوحة تحت عنوان "التداعيات الجيوسياسية للحرب الروسية-الأوكرانية على الشرق الأوسط".
وجدد الأنصاري في مداخلته بالجلسة، دعوة دولة قطر إلى حل الخلافات عبر الحوار البناء والطرق الدبلوماسية وتسوية المنازعات الدولية بالوسائل السلمية، وعدم اتخاذ ما من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من التصعيد.
وأكد حرص دولة قطر على ميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الراسخة للقانون الدولي، بما فيها الالتزامات بموجب الميثاق بتسوية المنازعات الدولية بالوسائل السلمية، والالتزام بسيادة واستقلال الدول وسلامتها الإقليمية.
أهمية القانون الدولي
وشدد على أهمية القانون الدولي للدول الصغيرة، حيث إنه يجعل جميع الدول متساوية أمامه، لافتًا إلى أن مصلحة قطر الوطنية تستوجب ألا تطول الصراعات في المنطقة وألا تترك دون وساطة أو حل حتى لا تمتد آثارها إلى قطر والإقليم.
وأوضح أن دولة قطر تنشط في عدد من الوساطات لإرساء الأمن والسلم الدوليين.
وردًا على سؤال حول الدعوة لعقد أمني جديد، قال الأنصاري: نحن نعيش الآن في عالم متعدد الأقطاب يشهد انعدام الثقة في الدول الكبرى بسبب عدم اتخاذها موقفًا حازمًا لإيقاف الصراعات.
وأشار في هذا الصدد إلى أن القانون الدولي والقيم الإنسانية لا تطبق على الجميع بالتساوي، ورأى أن الحديث عن عقد أمنى جديد أو نظام دولي جديد يستوجب أن يبدأ عن طريق الحوار والدبلوماسية، وأن العالم ليس جاهزًا الآن للحديث عن نظام دولي أمني جديد ما يستوجب أن تحاول الدول الصغيرة والمتوسطة تخفيف التوترات ونزع فتيل الأزمات عن طريق توفير قنوات الحوار وتقريب وجهات النظر.