أكد سعادة السيد خلوصي آكار وزير الدفاع بالجمهورية التركية، أن العالم الآن يعيش في بيئة أمنية جديدة يواجه فيها تهديدات مختلفة "تجارية وإرهابية وتغيرات مناخية وغيرها" وأن هذه المعطيات الأمنية المتغيرة تتطلب تغيرًا في التحالفات لمواجهة مثل هذه التحديات.
وأضاف سعادته في جلسة حوارية بعنوان (المشهد المتطور للتحالفات الاستراتيجية) ضمن فعاليات اليوم الثاني لمنتدى الدوحة 2022 أن الحروب الآن أصبحت بالوكالة وغير تقليدية وبها أطراف شريكة متعددة، والكثير منها يستخدم وسائل التواصل والذكاء الاصطناعي للاعتداء ونشر الأيديولوجيات المختلفة والفكر المتطرف.
وأشار إلى أن ذلك عزز من تنامي الاعتداءات الإرهابية وخلف أكثر من 85 مليون لاجئ حول العالم، مشددا على أهمية توعية المجتمع وتثقيفه وخاصة الشباب لحمايتهم من الأفكار المتطرفة مع الأخذ في الاعتبار تحقيق الأمن السيبراني لما لإغفاله من تداعيات خطيرة على المجتمعات.
وزير الدفاع التركي: "الناتو" حليف موثوق وتركيا مستمرة في الاضطلاع بمسؤولياتها تجاهه وتجاه أصدقائها وجيرانها وشركائها
وعن دور تركيا في حلف شمال الأطلسي أوضح وزير الدفاع التركي أن "الناتو" أساسي لبلاده فهو تحالف قوي يضم أعضاء أقوياء وهو حليف موثوق وتركيا مستمرة في الاضطلاع بمسؤولياتها تجاهه وتجاه أصدقائها وجيرانها وشركائها وملتزمة بواجباتها ليستكمل الناتو مواجهته للتحديات الحالية والمستقبلية.
وبين سعادته أن التحالفات القوية تتطلب صناعات دفاعية قوية وأن تركيا طورت صناعاتها الدفاعية ورفعت نسبة الإنتاج المحلي منها إلى ما يقرب من 80 في المئة وهذا التطور والاعتماد على الذات يصنع لها أرضية صلبة للدخول في حوارات مع جميع الأطراف وبحث الحلول السلمية بعيدا عن الدخول في النزاعات، كما أن تركيا تعتمد مبدأ الصداقة مع الجميع دون تمييز وتدعم أي مبادرات جيدة تحقق الأمن وتدعم الاستقرار.
وعن دور تركيا في الحرب الروسية الأوكرانية قال سعادة السيد خلوصي آكار إن بلاده تتواصل مع الجانبين منذ بداية الأزمة ووضعت كل الحلول والأفكار على الطاولة لإيجاد حل للمشكلة ووقف إطلاق النار لأن الوضع تدهور ويجب التصرف لإيقاف هذه الكارثة الواقعة على المدنيين بمن فيهم النساء والشيوخ والأطفال، لافتا في الوقت ذاته إلى أن تركيا لم تغفل الجانب الإنساني في هذه الأزمة فقد قدمت الكثير من المساعدات الإغاثية والإنسانية لتخفيف العبء عن النازحين والمهجرين هناك.
