دولار أمريكي 3.64ريال
جنيه إسترليني 4.5ريال
يورو 3.88ريال

افتتاح معرض قطر الزراعي الدولي الثامن 2021 ومعرض قطر البيئي الدولي الثاني

24/03/2021 الساعة 22:02 (بتوقيت الدوحة)
ع
ع
وضع القراءة

تحت رعاية معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، افتتحت وزارة البلدية والبيئة اليوم فعاليات معرض قطر الزراعي الدولي الثامن 2021، ومعرض قطر البيئي الدولي الثاني، الذي يستمر 4 أيام في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات.

حضر الافتتاح عدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء ورؤساء البعثات المعتمدين لدى الدولة وأصحاب الشركات والمزارع والمهتمين بالقطاعين الزراعي والبيئي من دولة قطر وخارجها.

وبهذه المناسبة أوضح سعادة المهندس عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البلدية والبيئة ، أن المعرض رغم إقامته هذا العام في ظل ظروف استثنائية وإجراءات احترازية ألقت بظلالها على طريقة العرض وأساليب التواصل مع الشركات والزائرين إلا أنه وجد صدى كبيرا بين العاملين في القطاعين الزراعي والبيئي ونجح في استقطاب العديد من المهتمين بمختلف دول العالم.

وأضاف سعادته بأن هذه النسخة يشارك بها أكثر من 200 عارض و42 دولة وأكثر من 65 مزرعة قطرية، كما شهدت هذا العام إقامة سوق العسل والتمر وهو سوق مخصص للمنتجين من قطر والعالم لعرض أجود منتجاتهم وتوفير فرصة للعمل مع الموزعين والموردين والمستهلكين بشكل مباشر، وأيضا سوق المشاتل الذي يضم نخبة من المشاتل لعرض إنتاجها ضمن الخطة الموضوعة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الزهور والأشجار والأعشاب والمساحات الخضراء إضافة إلى المختبر الذي يفحص جودة المنتجات.

ولفت سعادة وزير البلدية والبيئة إلى أن معرض قطر الزراعي الدولي الثامن 2021، ومعرض قطر البيئي الدولي الثاني، يأتي في إطار خطة الدولة للأمن الغذائي والتي من بينها إقامة المعارض الدولية التي تعد ملتقى للمزارعين والمنتجين والمهتمين وشركات الإنتاج والمستهلكين ، مبينا أن القطاع الزراعي في قطر يتطور بشكل كبير من ناحية الإنتاج الحيواني والزراعي والداجني والألبان.

وأعرب عن أمله في أن تحقق نسخة هذا العام أهدافها، مشيرا إلى أن هناك عددا من العقود ومذكرات التفاهم تتعلق بإنتاج الأعلاف وتسمين الأغنام وإنتاج الأسماك والزراعة العضوية سيتم توقيعها على هامش المعرض، وكذلك إطلاق العديد من المبادرات التي تصب في مصلحة القطاع الزراعي ونموه.

وتابع سعادة المهندس عبد الله بن عبد العزيز بن تركي السبيعي بأن القطاع الزراعي يلقى اهتماما كبيرا من قبل الدولة وهناك عدد من المشاريع الكبرى التي تقام في مختلف المناطق لتعزيز الإنتاج الزراعي والحيواني وتحسين مركز قطر في الأمن الغذائي، موضحا أهمية هذا الحدث في دعم المزارع لعرض منتجاتها والتواصل مع منافذ البيع والمستهلكين والتجار ومزودي الخدمات والاستفادة من التكنولوجيا وتقنيات الزراعة الحديثة التي يتضمنها المعرض وتبادل الخبرات والمعلومات وعرض ما لديهم من إمكانيات تسمح لهم بالنمو والتوسع وعقد الشراكات.

من جانبه أوضح سعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني وكيل الوزارة المساعد لشؤون الزراعة والثروة السمكية، أن معرض قطر الزراعي الدولي، ومعرض قطر البيئي الدولي يتم تطويره كل عام من حيث أساليب العرض وتنوع المجالات والمشاركات وجودتها بما يعكس اهتمام الدولة بالقطاع الزراعي والأمن الغذائي بوجه عام.

وأعرب سعادته عن ارتياحه لما وصلت إليه دولة قطر من أرقام في تحقيق الأمن الغذائي والسلع الطازجة /التي يمكن إنتاجها محليا/ من النباتات والخضروات واللحوم والدواجن والألبان ، مشيرا إلى تغطية جزء كبير من احتياجات السوق المحلي وبدء بعض الشركات القطرية في التصدير خاصة وأن الإقبال على المنتج القطري يزداد يوما بعد الآخر.

وأفاد وكيل الوزارة المساعد لشؤون الزراعة والثروة السمكية، بأن إنتاج قطر من الطماطم وصل إلى 117 بالمئة، فيما بلغ 100 بالمئة بالنسبة للخيار والأسماك عدا الأنواع غير المتوافرة في مياه الخليج، وكذلك وصل الاكتفاء الذاتي إلى نسب كبيرة جدا من الألبان واللحوم والأسماك وتقليل المستورد منها والحفاظ على مستوى الأسعار.

وأعلن أن عددا من المزارع السمكية بدأت في العمل والإنتاج وخلال الشهر المقبل سيتم افتتاح مصنعين للأسماك لتعزيز القيمة المضافة للأسماك ذات الأسعار المنخفضة بطاقة إنتاجية 2000 طن سنويا، وأن هناك مبادرة لإنتاج 600 طن من الأسماك البلطي بالتعاون مع بنك قطر للتنمية وإنشاء مزرعتين يسدان 40 بالمئة من احتياجات قطر من هذا النوع من الأسماك.

وأضاف أنه على هامش المعرض سيتم توقيع عقود ومذكرات تفاهم لإنشاء 3 مصانع لإنتاج الأعلاف و9 مزارع لتسمين الأغنام، إضافة إلى تدشين مصنع لإنتاج /الورقيات/ هو الأكبر في الشرق الأوسط حيث يقع على مساحة 3000 متر مربع ويتكون من 10 ،ويركز على جميع الخضروات الورقية بالتعاون مع إحدى الشركات اليابانية الكبرى العاملة في هذا القطاع، ويعتمد على المياه المسمدة طبيعيا والمياه المسمدة كيميائيا.
بدوره أوضح المهندس حسن جمعة المهندي وكيل الوزارة المساعد لشؤون البيئة، أن نسخة هذا العام من معرض قطر الزراعي الدولي ومعرض قطر البيئي الدولي تؤدي دورا فعالا في تقديم وطرح حلول بيئية في مجالات مختلفة، كما توفر منصة متخصصة لتبادل الخبرات الدولية والمحلية وإتاحة الفرصة للشركات في هذا المجال للاستفادة من الفرص التجارية في هذا القطاع الحيوي في دولة قطر.

وبين أن تنظيم هذا المعرض يأتي في إطار دعم جهود الدولة في مجال الاهتمام بالبيئة، باعتبارها إحدى الركائز الأساسية لرؤية قطر الوطنية 2030، خاصة وأنه يعد منصة فعالة تتيح المجال أمام المهتمين للتعرف على التقنيات الحديثة ذات الصلة بمعالجة المياه وإدارة النفايات والزراعة الذكية وغيرها، خاصة وأن دولة قطر حريصة على حماية البيئة وتوازنها الطبيعي، تحقيقا للتنمية الشاملة والمستدامة.

وأضاف بأن المعرض قائم ومستمر بمشاركات محلية وإقليمية ودولية رغم جائحة كورونا وأنه يضم جناحا توعويا يعرف بالاشتراطات البيئية وعناصر الاستدامة وما يهم المزارعون في هذا الإطار والجهود المبذولة في هذا القطاع ، لافتا إلى تدشين عدد من الكتب على هامش المعرض أبرزها كتاب التقويم الزراعي وكتاب حالة البيئة في دولة قطر، وأول موسوعة قطرية من نوعها للنباتات في شرق شبه الجزيرة العربية بالتعاون المنظمة الخليجية للبحث والتطوير /جورد/، وكذلك سيتم تدشين العديد من المبادرات البيئية والعقود ومذكرات التفاهم التي تدعم جهود النهوض بالقطاعين الزراعي والبيئي في الدولة.

في الإطار ذاته أكد السيد محمد علي الخوري رئيس اللجنة المنظمة للمعرض مدير إدارة الحدائق العامة، أن نسخة هذا العام من معرض قطر الزراعي الدولي ومعرض قطر البيئي الدولي تقام في ظروف استثنائية نظرا لجائحة /كوفيد-19/ ورغم ذلك تصل مساحته إلى 23 ألف متر مربع، وتشارك فيه 42 دولة ولأول مرة يخصص به سوق التمر والعسل وسوق المشاتل.

وأوضح أن المعرض يقدم منصة متخصصة للتوفيق بين المؤسسات والأعمال لمساعدة العارضين والزائرين لمقابلة كبار صناع القرار من القطاعين العام والخاص عبر الاجتماعات المعدة سلفا لمناقشة الشراكات والفرص المحتملة.

وحث رئيس اللجنة المنظمة المختصين والمهتمين على زيارة المعرض والاطلاع على أهم ما وصلت إليه التكنولوجيا في مجال الإنتاج الزراعي والتعرف عن قرب على الجهود المبذولة في هذا القطاع.

وأشار إلى أن هذه النسخة أيضا تشهد تنظيم مؤتمر افتراضي يستمر 3 أيام على فترتين صباحية ومسائية بمشاركة 24 دولة يتضمن 26 ورقة بحثية تشمل جميع مجالات الزراعة والبيئة، ويسلط الضوء على الابتكارات والتقنيات الزراعية وتحديد خارطة الطريق لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة.

وأوضح أن جلسات المؤتمر ستناقش مجموعة من الموضوعات التي تقدم أحدث الممارسات والمنتجات البيئية التي تعزز حلول التكنولوجيا النظيفة وتسهم في توفير بيئة أكثر استدامة.

ولفت المهندس محمد علي الخوري إلى أن دخول الزوار يتم عن طريق التسجيل من البيت والتوجه للمركز بالباركود الذي سيرسل إليه مع تطبيق احتراز باللون الأخضر، علما بأنه غير مسموح بدخول الأطفال حفاظا على صحتهم.

ويحتضن معرض قطر الزراعي مناطق عرض متخصصة، وعلى رأسها منطقة المنتجات البيطرية /VeteQ/ التي تعتبر منصة متخصصة بالصحة البيطرية، تعنى بالتعريف بمجموعة كبيرة من الخدمات والمعدات والمنتجات البيطرية الخاصة بالماشية والدواجن والأنواع الأخرى إلى جانب منطقة الصناعات الغذائية /FoodteQ/ والتي تسلط الضوء على أحدث المنتجات الزراعية وآلات تعبئة وتغليف ومعالجة الأطعمة، إضافة إلى سوق الخضار الذي يضم حوالي 65 مزرعة قطرية تقدم للجمهور إنتاجها من الخضروات والفواكه الطازجة، وسوق العسل والتمر الذي يجمع نخبة منتجي العسل والتمر، فضلا عن سوق المشاتل الذي يقام للمرة الأولى هذه السنة.

 

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo